- - يعد الشاعر الفلسطيني محمود درويش من أهم الشعراء الذين برزوا في مجال الشعر وكان لهم تأثير كبير في مجال الشعر والشعراء، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ تعريف بالشاعر محمود درويش ومختارات من أقوال محمود درويش.
-
- أولًا: نبذة عن الشاعر:
- - أحد أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر.
- - شغل منصب رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل. كانت إقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحًا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.
- - في الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش في بيروت وعمل رئيسًا لتحرير مجلة شؤون فلسطينية، وأصبح مديرًا لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يؤسس مجلة الكرمل سنة 1981. بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية أكثر من مليون نسخة، لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991، فترك بيروت سنة 1982 بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي بقيادة ارئيل شارون لبنان وحاصر العاصمة بيروت لشهرين وطرد منظمة التحرير الفلسطينية منها. أصبح درويش "منفيًا تائهًا"، منتقلًا من سوريا وقبرص والقاهرة وتونس إلى باريس".
- - ساهم في إطلاقه واكتشافه الشاعر والفيلسوف اللبناني روبير غانم، عندما بدأ هذا الأخير ينشر قصائد لمحمود درويش على صفحات الملحق الثقافي لجريدة الأنوار والتي كان يترأس تحريرها ومحمود درويش كان يرتبط بعلاقات صداقة بالعديد من الشعراء منهم عبد الرحمن الأبنودي من مصر محمد الفيتوري من السودان ونزار قباني من سوريا وفالح الحجية من العراق ورعد بندر من العراق وسليم بركات من سوريا وغيرهم من أفذاذ الأدب في الشرق الأوسط.
- - وكان له نشاط أدبي ملموس على الساحة الأردنية فقد كان من أعضاء الشرف في نادي أسرة القلم الثقافي مع عدد من المثقفين أمثال مقبل مومني وسميح الشريف... وغيرهم.
- - توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبي في هيوستن، تكساس، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء في مستشفى "ميموريال هيرمان" (بالإنجليزية: Memorial Hermann Hospital) نزع أجهزة الإنعاش بناءً على توصيته.
- - وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد ثلاثة أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنًا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفًا درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء". وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان أن القصر تمت تسميته "قصر محمود درويش للثقافة".
- - وقد شارك في جنازته آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا أهله من أراضي 48 وشخصيات أخرى على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
-
- مؤلفاته:
- 1- درويش، محمود. ديوان محمود درويش. بيروت: دار العودة، 1994.
- 2- درويش، محمود. أنا الموقع أدناه. بيروت: دار الساقي، 2014.
- 3- درويش محمود. خطب الدكتاتور الموزونة. حيفا: دار راية، 2013.
- 4- درويش، محمود. الأعمال النثرية. بيروت: دار العودة، 2009.
- 5- درويش، محمود. لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي : الديوان الأخير. بيروت: رياض الريس، 2009.
- 6- درويش، محمود. مختارات لي لغة بعدي. بيروت: رياض الريس، 2009.
- 7- درويش، محمود. محمود درويش مقالات وحوارات (1970-1961)، جمع وتقديم محمد خليل. كفر قرع: دار الهدى، 2009.
- 8- درويش، محمود. أقول لكم. بيروت: دار العودة، 2008.
- 9- درويش، محمود. آن لي أن أعود. بيروت: دار العودة، 2008.
- 10- درويش، محمود. أثر الفراشة : يوميات. بيروت: رياض الريس، 2008.
- 11- درويش، محمود. حيرة العائد : مقالات مختارة. بيروت: رياض الريس، 2007.
- 12- درويش، محمود. يوميات الحزن العادي. ط. 4. بيروت: رياض الريس، 2007.
- 13- درويش، محمود. في حضرة الغياب : نص. رام الله: دار الشروق، 2006.
- 14- درويش، محمود. كزهر اللوز أو أبعد . طبعة خاصة. رام الله: دار الشروق، 2005.
- 15- درويش، محمود. لا تعتذر عما فعلت. بيروت: دار الريس، 2004.
- 16- درويش، محمود. حالة حصار. بيروت: دار الريس، 2002.
- 17- درويش، محمود. جدارية. بيروت: دار الريس، 2000.
- 18- درويش، محمود. سرير الغربة. بيروت: دار الريس، 1999.
- 19- درويش، محمود. لماذا تركت الحصان وحيدا. بيروت: دار الريس، 1995.
- 20- درويش، محمود. ديوان محمود درويش. ط. 14. بيروت: دار العودة، 1994.
- 21- درويش، محمود. ذاكرة النسيان. ط. 6. بيروت: دار العودة، 1994. (نشرت الطبعة الأولى عام 1987).
- 22- درويش، محمود. عابرون في كلام عابر. ط. 2. بيروت: دار العودة، 1994.
- 23- درويش، محمود. ورد أقل. ط. 6. بيروت: دار العودة، 1993.
- 24- درويش، محمود. أحد عشر كوكبًا. ط. 4. بيروت: دار العودة، 1993.
- 25- درويش، محمود. هي أغنية، هي أغنية. ط. 4. بيروت: دار العودة، 1993.
- 26- درويش، محمود. أرى ما أريد. ط. 3. بيروت: دار العودة، 1993.
- 27- درويش، محمود. أعراس. ط. 3. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1977).
- 28- درويش، محمود. حصار لمدائح البحر. ط. 5. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1984).
- 29- درويش، محمود. تلك صورتها وهذا انتحار العاشق. ط. 6. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1975).
- 30- درويش، محمود. محاولة رقم 7. ط. 7. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1973).
- 31- درويش، محمود. العصافير تموت في الجليل ط. 8. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1969).
- 32- درويش، محمود. أوراق الزيتون ط. 11. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1964).
- 33- درويش، محمود. حبيبتي تنهض من نومها ط. 8. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1970).
- 34- درويش، محمود. حبيبتي تنهض من نومها. القدس: منشورات العربي، 1977.
- 35- درويش، محمود والقاسم، سميح. الرسائل. الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، 1990.
-
- مقالات وحوارات صحفية:
- 1- درويش محمود. "الشعر حرفة وهواية". الكرمل: فصلية ثقافية تصدر عن مؤسسة الكرمل الثقافية، 79 (ربيع، 2004): 198-207.
- 2- درويش محمود. "كلام في الشعر". الكرمل: فصلية ثقافية تصدر عن مؤسسة الكرمل الثقافية، 78 (شتاء، 2004): 178-195
- 3- درويش محمود. "طباق: قصيدة". الكرمل: فصلية ثقافية تصدر عن مؤسسة الكرمل الثقافية، 81 (خريف، 2004): 68-79.
- 4- درويش محمود. "المطر الناعم في خريف بعيد: قصيدة". الفكر الجديد: أدبية ثقافية شهرية، 6 (2003): 158.
- 5- درويش محمود. "محمد ... يسوع صغير في قلب أيقونة". الأسوار: للأبحاث الفكرية والثقافة الفلسطينية، 22 (2001): 32-34.
- 6- درويش محمود. " حوار مع محمود درويش عن السياسة والشعر وتجربة الموت". مجلة الدراسات الفلسطينية، 48 (خريف، 2001): 7-23.
-
- مختارات من أقوال محمود درويش:
- - “تُنسَى كأنك لم تكُن! .. تُنسَى ككنيسةٍ مهجورةٍ كوردةٍ في الريحِ تُنسى! أنا للطريق .. هناك من سبقت خطاهُ خطاي من أملى رؤاه على رؤاي! هناك من نثر الكلام على سجيّتهِ ليعبُر في الحِكاية .. أو يضيئ لمن سيأتي بعدهُ أثرًا غنائيًا و جرسا ! تنسى كأنك لم تكن ، شخصًا ولا نصًّا، و تُنسى .. و أشهدُ أنني حيٌّ و حُرٌّ حين أُنسَى”
- - “إن شئت أن أنسى .. تذكرت، امتلأت بحاضري واخترت يوم أخر لولادتي .. لأرتب النسيان”
- - “أنا للطريق .. هُناك من سبقت خُطاه خُطايّ , من أملى رؤاه على رؤاي ..هناك من نثر الكلام على سجيته ليدخل في الحكاية أو يضيء لمن سيأتي بعده أثراً غنائياً..وحدسا”
- - “لم يبق في اللغة الحديثة هامش للاحتفال بما نحب، فكل ما سيكون... كان”
- - “أَلغيابُ يرفّ كزوجَيْ حمامٍ على النيل... يُنْبِئُنا باختلاف الخُطَى حول فعل المُضارعِ.... كُنّا معاً’ وعلى حِدَةٍ ’ نَسْتَحِثُّ غداً غامضاً. لا نريدُ من الشيء إلاّ شفافيَّةَ الشيء: حدِّقْ تَرَ الوردَ أسوَد في الضوء . واُحلُمْ تَرَ الضوءَ في العتمة الوارفةْ...”
- - “للشعر جسْرٌ على أمسِ والغد . قد يلتقي باعةُ السَّمَكِ المُتْعَبون مع الخارجين من الميثولوجيا. وقد يشربون النبيذ معاً”
- - “سوف يجئ يوم آخر, يوم نسائي غنائي الإشارة, لازوردي التحية والعبارة. كل شيء أنثوي خارج الماضي. يسيل الماء من ضرع الحجارة. لا غبار, ولا جفاف, ولا خسارة. والحمام ينام بعد الظهر في دبابة مهجورة إن لم يجد عشاً صغيراً في سرير العاشقين.”
- - “ونحن لم نحلم بأكثَر من حياةٍ كالحياة، وأن نموت على طريقتِنا”
- - “أعترف بأني تعبت من طول الحلم الذي يعيدني إلى أوله وإلى آخري دون أن نلتقي في أي صباح .”
- - “لأن أحداً لا يأتي في موعده ولأن الانتظار يشبه الجلوس على صفيح ساخن .. أعاد عقارب ساعته اليدوية عشرين دقيقة إلى الوراء . هكذا خفف عن نفسه عذاب الانتظار ونسي الأمر .”
- - “هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق ونرى دمنا على أيدينا لندرك أننا لسنا ملائكة كما كنا نظن ؟”
- - “قل ما تشاء . ضع النقاط على الحروف . ضع الحروف مع الحروف لتولد الكلمات , غامضة وواضحة , ويبتدئ الكلام .”
- - “أعرِفُ قهوتي , و قهوةَ أمي و قهوةُ أصدقائيّ .. أعرِفُهَا من بعيد و أعرِفُ الفوارِق بينها
- لا قهوةَ تشبهُ قهوةً أُخرى , ليسَ هُناكَ مذاقُ إسمُهُ مذاقُ القهوة , فالقهوةُ ليستّ مفهوماً
- و لا مادةٌ واحِدة و ليست مُطلقاً .. لِكُلِ شخصٍ قهوتهُ الخاصة " إلى حدِ أنني أقيسُ درجةَ ذوقِ الشخص
- و أناقتهُ النفسية بمذاقِ قهوته .”
- - “ربما أتغيّر في اسمي , وأختار ألفاظ أمي وعاداتها مثلما ينبغي أن تكون : كأن تستطيع مداعبتي كلما مسّ ملحٌ دمي , وكأن تستطيع معالجتي كلما عضني بلبلٌ في فمي !”
- - “غالباً ما نكتب لنكتب، لأننا نحب ذاتنا أكثر حين ننحي فوق الورق الأبيض، نملأه بما نرغب من حروف وكلمات وأفكار
- - “أنا لا أقصد التعالي على الواقع، بل أقصد أن نكتب قصتنا و قلت لهم واصلوا كتابة ما كُنْتُمْ تكتبون، و إذا رأيتم أن ما تكتبونه غلط فاتركوه، فنحن لنا قصتنا كبشر، و عندنا أسئلتنا الوجودية و خوفنا من المجهول، لنا غرائزنا، هذا هو شغل الأدب، و هذا ما ليست لإسرائيل علاقة به، حتى المكان نفسه، نحن لم نكتبه جيداً، أنا أعطي فرضيات متطرفة لنصل إلى أجوبة بسيطة و ليس الموضوع هو أنه إذا انسحبت إسرائيل فإن أدبنا سينتهي”
- - “الوعي يكون كاملاً عندي في مرحلتين. المرحلة الأولى قبل الكتابة، وهي عند التخطيط للعمل مسبقاً. في السنوات الأخيرة لا أجمع قصائد و أخرجها في كتاب، بل أعمل على وحدة الكتاب و أشتغل على مراجع الموضوعات بعد ذلك تبدأ مرحلة التخطيط. ولكن هذا لا ينتج شعراً بل ينتج بحثاً، لذلك ننسى هذا عندما ندخل العملية الشعرية. أرجع إلى العمل الواعي عندما أنتهي من كتابة النص الشعري. و أبدأ بالنقد الصارم و من دون رحمة،و أقول لأول مرة إنني أنشر أقل من نصف ما أكتب”
- - “يقول الشعر معنى واحداً، فهو يخلق واقعاً، سواء كان معادلاً أو معاكساً أو مضاداً،، في النهاية يخلق واقعا لغوياً يحتاجه الإنسان لتحمل صدمة واقعه الإنساني و مأزقه الإنساني، و يحاول أن يجدد أسئلته عما لا يعرف”
- - “أنا مشكون بالشك، لأن مفهوم الشعر عندي طي النقاش و التجربة دائمة، ربما أتخيل قصيدة دون عوالم سحرية، و أن الشك الذي تقوله الفلسفة لا يجب أن يُقال بالشعر؛ فالشعر يجب أن يقول شيئاً لا يُقال إلا شعراً”
- - “قلقي يلازمني و هذه سمة حياتي، وقد سببت لي أمراض قلب دائمة، و أنا سرعان ما أجري ما يشبه القطيعة النسبية مع آخر أعمالي الشعرية، فأنا مسكون دائماً بالقادم، وكل كتاب يخرج مني قبل أن يصل إلى المطبعة أكون فد دخلت في إحباط شديد”
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.