-
يقول تعالى في كتابه الكريم : " وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً "[ النساء : 102 ] .
-
- صورة صلاة الخوف كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في عسفان :
-
أولاً : إذا كانت الصلاة ثنائية :
- 1 - يكـون العـدو في جهـة القبلـة ، ولا سـاتر بين المسلمين والعدو يمنع من رؤيتهم له .
- 2 - فيهم كثرة بحيث تستطيع كل فرقة مقاومة العدو .
- 3 - يصـف الإمام المقاتلين صفين أو أكثر بحسب المصلحة ، ويحرم بهم جميعاً .
- 4 - يقرأ ويركع ويعتدل بالجميع .
- 5 - إذا سجد سجد معه نصف القوم ، وبقي النصف الآخر قائماً في الاعتدال يحرس من سجد مع الإمام .
- 6 - إذا قام الإمام للركعة الثانية سجد المتخلفون للحراسة وحدهم وقاموا لمتابعة الإمام .
- 7 - حينئذ يتم الإمام قيام الثانية وركوعها واعتدالها بالجمع .
- 8 - إذا سجد الإمام فيها ، سجد معه من حرس في الأولى ، وحرس في الثانية من سجد في الأولى .
- 9 - إذا جلس الإمام للتشهد أتم الحراس ركعتهم الثانية وأدركوه في التشهد .
- 10 - حينئذ ينتظرهم ليتـمـوا التشهد حسب ظنه ، ويسلّم بالجميع .
-
ثانياً : إذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية :
- جرى المصلون في بقية الصلاة على حسب ما سبق ، ودليله :
- روى عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما ، قال : ( شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف ، فصفنا صفين ، صف خلف رسول الله ﷺ ، والعدو بيننا وبين القبلة ، فكبر النبي ﷺ وكبرنا جميعاً ، ثم ركع وركعنا جميعاً ، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعاً ، ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه وقام الصف المؤخر في نحر العدو ، فلما قضى النبي ﷺ السجود وقام الصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود ، وقاموا ، ثم تقدم الصـف المؤخر ، وتأخر الصـف المقدم ، ثم ركع النبي ﷺ وركعنا جميعاً ، ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعاً ، ثم انحدر بالسجود والصـف الذي يليه ، الذي كـان مؤخراً في الركعة الأولى ، وقام الصف المؤخر في نحور العدو ، فلما قضى النبي ﷺ السجود والصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا ، ثم سلم النبي ﷺ وسلّمنا جميعاً ) .
-
- حمل السلاح في صلاة الخوف :
-
قد حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم السلاح في صلاة :( بطـن نخـل ، وصـلاة ذات الرقاع ، وصـلاة عسفان ) ، مأمور به في قوله تعالى :" وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ "[ النساء : 102 ] . -
- نوع السلاح المقصود حمله في صلاة الخوف :
-
السيف والسكين والرمح والنشاب ونحوها من أسلحة الأمس واليوم . - أما الترس والدرع ونحوها فليس بسلاح .
-
- شروط حمل السلاح في صلاة الخوف :
-
1 - طهارة السلاح ، فلا يجوز : - - حمل سلاح ملطخ بالدم .
- - ولا الذي سقي سماً نجساً .
- - ولا النبل المريش بريش ما لا يؤكل لحمه أو بريش ميتة .
- 2 - ألا يكون مانعاً من بعض أركان الصلاة ، كالخوذة التي تمنع مباشرة الجبهة ، إلا إذا أمكن رفعها بحال السجود .
- 3 - ألا يتأذى به أحد ، كرمح في وسط الناس .
- 4 - أن يكون في ترك الحمل خطر محتمل ، فإن كان الخطر مقطوعاً به أو مظنوناً وجب حمله قطعآ ، وحرم تركه ، فإن تركه ، فالصلاة صحيحة وهو آثم .
- وفي نهاية المطاف لايسعنا إلا أن نذكركم بأهم ماجاء في هذا المقال الرائع ، حيث تكلمنا فيه عن صفات صلاته صلى الله عليه وسلم في عسفان ، وكيف كانت ، وتكلمنا عن السلاح المحمول وشروطه في هذه الصلاة.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب