-
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم :ىبسم الله الرحمن الرحيم ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ ) [ آل عمران : 97 ] .
-
أنواع الاستطاعة في الفقه
-
للاستطاعة نوعان : - - استطاعة بنفسه ( للمرء ) .
- - استطاعة بغيره .
-
أولاً - استطاعة المباشرة بالنفس :
-
وتكون شروطها خمسة للرجل والمرأة سـواء ، وشرطان خاصـان بالمرأة دون الرجل . -
الشروطها الخمسة العامة هي
-
1 - وجود الزاد وقدر النفقة ذهاباً وإياباً
- فإذا لم يجد الزاد وحج معولاً على السؤال كره له ذلك .
- وذهب الشافعي إلى أنه يجب الحج بإباحة الزاد والراحلة ممن لا منة له على المباح له ، كالوالد إذا بذل الزاد والراحلة لولده .
- كما يشترط وجود أوعية الزاد إن احتاج إليها لحمل الزاد من بلده .
- أما الشخص القريب من مكة فقد لا يحتاج إلى ذلك . ويشترط وجود الماء والزاد في المواضع المعتاد حمله منها بثمن المثل ، فلو لم يجد الماء أصلاً ، أو وجده بأكثر من ثمن المثل ، لم يجب عليه الحج ، وكذلك وجود علف الدابة التي يركبها ، في كل مرحلة .
-
2 - وجود آلة الركوب التي تليق ، في حق المرأة والخنثى مطلقاً
- أما في حق الرجل فيشترط ذلك إن طال سفره .
- أي إن كان بينه وبين مكة مرحلتان فأكثر ، ولو كان قادراً على المشي .
- أما إن كان سفره أقـل مـن مرحلتين ، وهو قادر على المشي فلا تشترط آلة الركوب من راحلة وغيرها ، دليل ذلك :أن رسول الله ﷺ فسر السبيل في الآية :( مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ ) باستطاعة الزاد والراحلة .
- روي عن أنس رضي الله عنه قال : ( قيل : يا رسول الله ما السبيل ؟ قال : « الزاد والراحلة » ) .
- ويشترط في كل ما سبق من زاد وأوعية وراحلة ، أن يكون فاضلاً عن دينه ، سواء كان الدين لآدمي أو لحق الله تعالى ، كالزكاة والكفارات .
- كما يشترط أن يكون فاضلاً عن مؤنـة مـن عليـه مؤنتهم ، كزوجه وفرعـه وأصله ، مدة ذهابه ورجوعه وإقامته في الحجاز ، ودليله :حديث عن عبد الله بن عمرو ، رضي عنهما ، قال : قال رسول الله ﷺ : " كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقـوت " .
- وأن يكون فاضلاً عن مسكنه اللائق به ، وعن عبد يليق به ويحتاج إليه في خدمته .
-
3 - توفر الأمن في الطريق وقت خروج الناس للحج :
- بأن يكون خالياً من نحو سبع وعدو ، فإن لم يأمن على نفسه أو ماله لم يجب عليه الحج .
-
4 - صحة البدن :
- فلا حج على المريض والزمـن والـمقعد ، والشيخ الكبير الذي لا يثبت على الراحلة بنفسه ، ولو وجدت فيهم سائر شروط الحج الأخرى . وإن كان أعمى لم يجب عليه إلا أن يكون معه قائد ، لأن الأعمى من غير قائد كالزمن ، ومع القائد كالبصير .
-
5 - إمكـان السير ، وتوفر الوقت اللازم :
- بحيث يدرك الحج ، فإن لم يبق من الوقت ما يتمكن فيه من السير لأداء الحج لم يلزمه .
-
الشرطان الخاصان بالمرأة
-
( 1 ) : أن يخرج معها زوجها ، أو محرم لها ، أو نسوة ثقات، اثنتان فأكثر ، تأمن معهما على نفسها ، لأن الأطماع تنقطع بجماعتهن . - أما إذا كان الحج نفلاً فلابد من زوج أو محرم ، وإن لم يكن كل منهما إنما الشرط أن يكون ذا غيرة عليها . وليس للمرأة الحج إلا بإذن الزوج ، فرضاً كان أو غيره ، ولو منعها منه لم يجز لها الخروج له ، وإذا أخرت الفرض لمنعه ، وماتت ، قضي من تركتها ، ولا تعتبر عاصية ، ما لم تتمكن من الحج قبل النكاح .
- ( 2 ) : ألا تكـون معتـدة عـن طـلاق أو وفاة مدة إمكـان السير للحج ، ودليله :
- قوله تعالى : ( لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ ) [ الطلاق : 1 ] .
-
ثانياً- الاستطاعة بغيره اذا
-
تكون بأحد أمرين : بماله أو بمن يطيعه . - 1- فمن لا يقدر على الحج بنفسه لزمانـة أو كبر ، أو مرض لا يرجى زواله ، بأن أقعده ذلك ، وله مال يدفعه إلى من يحج عنه ، فيجب عليه فرض الحج ، لأنه يقدر على أداء الحج بغيره .
- 2- ومن لا يقدر على الحج بنفسه ، وليس له مال ، ولكن له ولد يطيعه إذا أمره ، فإذا كان الولد مستطيعاً ، وجب على الأب الحج ، ويلزمه أمر الابن بأدائه عنه ، وإن لم يكن للولد مال فلا يلزمه ، ودليله :روي عن أبي رزين العقيلي رضي الله عنه أنه أتى إلى النبي ﷺ فقال : ( يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن ، قال : « لحج عن أبيك واعتمر » ) .
- وصلنا إلى نهاية المطاف لهذا المقال الجميل ، تحدثنا فيه عن شرط الإستطاعة كشرط للحج والعمرة ، وقدمنا الدلائل المناسبة المأخوذة من القرآن الكريم ، والسنة النبوية الشريفة .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب