- - يتسائل الكثير من المسلمين بقرب حلول شهر رمضان، عن الكثير من الأشياء التي يتوقعون أنها مفطرة ، واحتياطاً لأن يحافظ الصائم على صومه فلا يخسر يومه ،يسأل الكثير من الأسئلة التي من ضمنها:
-
"ما حكم وضع الكحل أثناء الصيام "
- - وإننا هنا لا لنجيب عن حكم التزين في الكحل في رمضان وأثناء النهار خارج البيت او داخله ، إنما نتحدث عن كونه مفطراً أو غير مفطر.
- - والمقصود بالكحل :هو اللون يوضع في جفنا العين.
- - وهو على انواع متعددة وكثيرة ،منها ما يدوم لوقت أطول من غيره ، ومنها ألوان كثيرة ، وفي موقع مثال أخترنا لكم أقوالاً للعلماء .
-
ابن باز:
- - الصواب أن الكحل ليس مفطراً، لأن العين ليست منفذاً معتاداً، لكن إذا أخره المؤمن والمؤمنة إلى الليل يكون أحوط وأحسن، فلو اكتحل نهاراً لم يبطل صومه، لكن لو وجد طعم الكحل في حلقه فبعض أهل العلم يرى أنه يقضي احتياطاً، فإذا قضى احتياطاً فحسن، وإلا فالصواب أنه لا يفسد الصوم، إذا قطر في عينه، أو اكتحل في عينه الصواب أنه لا يبطل، وإذا أحس بذلك في حلقه، لكن إذا قضى احتياطاً إذا أحس به في حلقه من باب الاحتياط فحسن، وإذا أخره إلى الليل كان ذلك أبرأ للذمة وأحوط، لقوله -عليه الصلاة والسلام-:" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك".
-
إسلام ويب:
- - فإن مجرد الاكتحال الذي لم يصحبه وجود طعم أو لون للكحل في حلق الصائم لا يبطل الصوم، فرضاً كان أو نفلاً، وهذا محل اتفاق.
- - أما إذا وصل طعم أو لون الكحل إلى الحلق، فإن من العلماء من يقول ببطلان الصوم لذلك، لكن الصحيح أنه لا يبطل الصوم، ولا يؤثر عليه، لأنه ليس بأكل ولا شرب، ولا في معناهما، وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وطائفة من المحققين، والله أعلم بالصواب.
-
والخلاصة عند الأستاذ خالد عبد المنعم الرفاعي ما جمعه من أقوال العلماء وفيه إن شاء الله الفائدة :
- - "فإنَّ الاكتحالَ أو استعمالَ أدوات التجميل لا يُبْطِلُ الصوم، فرضًا كانَ أوْ نَفْلاً، سواء وصل شيْءٌ منه إلى الحَلْقِ أم لا؛ لأنه ليس بِأَكْلٍ ولا شُرْبٍ ولا في معناهما، وهو مذهب الحنفية والشافعيَّة واختيار شيخ الإسلام ابن تَيْمية وغيره من المحققين، وكثيرٍ من المعاصرين؛ منهم العثيمين. قال النووي: لأن العين ليست بجَوْفٍ, ولا مَنْفَذ منها إلى الحلق، وقال السرخسي -الحنفي- في (المبسوط): "والاكتحالُ لا يَضُرّ الصائم, وإن وَجَدَ طَعْمَهُ في حَلْقِهِ، وكان إبراهيم النخعي يكره للصائم أن يَكْتَحِلَ، وابْنُ أبي لَيْلَى كان يقول: إنْ وَجَدَ طَعْمَهُ في حَلْقِه فَطَّرَهُ لِوُصولِ الكُحْلِ إلى باطنه".
- - وَقَدْ أبطل المالكيَّة والحنابلة الصيام إذا وصل طَعْمُ الكحل إلى الحلق؛ قال ابن قدامة في "المغني": "أما الكحل؛ فما وَجَدَ طَعْمَهُ في حَلْقِهِ, أوْ عَلِمَ وُصولَهُ إليه, فَطَّرَهُ, وإلاّ لم يُفَطِّرْهُ، نَصَّ عليه أحْمَدُ.
- - وقال ابْنُ أبي موسى: ما يَجِدُ طَعْمَهُ كالذَّرُورِ والصَّبِرِ والقَطُورِ, أفْطَرَ. وإنِ اكْتَحَل بِاليَسِيرِ من الإثمد غير المطيَّب, كالمِيل ونحوه, لم يُفْطِرْ. نَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ.
- - وقال ابْنُ عقيل: إن كان الكُحْلُ حادًّا, فَطَّره, وإلا فلا. ونحو ما ذكرناهُ قال أصحابُ مالك، وعن ابن أبي ليلى, وابنِ شُبْرُمَةَ أن الكحل يُفَطِّرُ الصائم. وقال أبو حنيفة, والشافعي: لا يُفَطِّرُه".
- - والراجح قَوْلُ الجمهور أنَّ الاكتحال لا يُبْطِلُ الصوم، سواء وَصَلَ شيْءٌ منه إلى الحلق أم لا؛ قال شيخُ الإسلام ابن تيمية في رسالة (حقيقة الصيام): ونَحْنُ نعلم أنه ليس في الكتابِ والسُّنَّةِ ما يدلُّ على الإفطار بهذه الأشياء، فعلِمْنَا أنها ليْسَتْ مفطرة، وقال: فإنَّ الصيام من دين المسلمين الذي يَحْتَاجُ إلى مَعْرِفَتِهِ الخاصُّ والعامُّ.
- - فلو كانت هذه الأمور مما حرَّمه الله ورسوله في الصيام ويَفْسُدُ الصومُ بها لكان هذا ممَّا يجب على الرسول صلى الله عليه وسلم بيانُه، ولوْ ذَكَرَ ذلك لعلِمَهُ الصحابة وبلَّغوه الأُمَّة كما بلغوا سائر شرعه.
- - فلما لم يَنْقُلْ أحدٌ من أهل العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لا حديثًا صحيحًا ولا ضعيفًا ولا مُسندًا ولا مُرسلاً عُلِمَ أنه لم يَذْكُرْ شيئًا من ذلك، والحديث المرويّ في الكحل يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر "بالإثمد" المروح عند النوم وقال: «لِيَتَّقِهِ الصائم»، ضعيف، رواه أبو داود في السنن ولم يَرْوِهِ غيرُه. قال أبو داود: قال لي يحيى بن معين: هذا حديثٌ مُنْكَرٌ.
- - وقال: والأحكام التي تحتاج الأمة إلى معرفتها لا بد أن يبينها النبي صلى الله عليه وسلم بيانًا عامًّا ولا بد أن تنقلها الأمة. فإذا انتفى هذا عُلِمَ أن هذا ليس من دينه"اهـ. وقال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار: والظاهر ما ذَهَبَ إليه الجمهورُ؛ لأنَّ البراءة الأصلية لا تَنْتَقِلُ عنها إلا بدليل، وليس في الباب ما يَصْلُحُ للنقل" اهـ ،، والله أعلم ."
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب