
- الهبة تشمل الهدية والصدقة؛ لأن الهبة والصدقة والهدية والعطية معانيها متقاربة، فإن قصد منها طلب التقرب إلى الله تعالى بإعطاء محتاج، فهي صدقة،
- وإن حملت إلى مكان المهدى إليه، إعظاماً له وتودداً، فهي هدية،
- وإلا فهي هبة.
- والعطية: الهبة في مرض الموت.
-
تعريف الهبة
- الهبة عقد يفيد التمليك بلا عوض حال الحياة تطوعا ً
-
حكم الهبة
- الهبة مشروعة مندوب إليها لقوله تعالى: {فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مرئياً}
- وقوله سبحانه: {وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل …}
- ولقوله صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا»
- وقوله عليه الصلاة والسلام: «لا تحقرن جارة أن تهدي لجارتها ولو فرسن شاة» أي ظلفها، وهو في الأصل خف البعير، فاستعير للشاة،
- والسنة: المكافأة على الهبة حينما يتيسر ذلك للموهوب له،
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها».
- والهبة مستحبة بجميع أنواعها، قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}
- وهي للأقارب أفضل؛ لأن فيها صلة الرحم ولقوله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه»
- ومعنى بسط الرزق: التوسعة فيه والمباركة له فيه.
- وينسأ له في أثره: يطيل الله عمره ويؤخر له فيه.
- اتفق الأئمة على أن الهبة تصح بالإيجاب والقبول والقبض، وأجمعوا على أن الوفاء بالوعد في الخير مطلوب، وعلى أن تخصيص بعض الأولاد بالهبة مكروه، وكذا تفضيل بعضهم على بعض
-
أركان الهبة
- أركان الهبة عند الجمهور أربعة:
- الواهب
- الموهوب له
- الموهوب
- والصيغة.
- 1-الواهب: فهو المالك إذا كان صحيحاً مالكا أمر نفسه.
- فإن وهب المريض ثم مات، كانت هبته في ثلث تركته عند الجمهور.
- 2-الموهوب له: هو كل إنسان
- ويجوز أن يهب الإنسان ماله كله لأجنبي اتفاقاً.
- وأما هبة جميع ماله لبعض ولده دون بعض أو تفضيل بعضهم على بعض في الهبة، فمكروه عند الجمهور، وإن وقع جاز.
- 3- الموهوب: هو كل مملوك.
- 4- الصيغة: هي كل ما يقتضي الإيجاب والقبول من قول وفعل كلفظ الهدية والهبة والعطية والنحلة، وشبه ذلك.
- https://al-maktaba.org/book/9849/1244
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.