
- الوصية نظام قديم، اقترن في بعض العهود بالظلم والإجحاف ، كان العرب في الجاهلية يوصون للأجانب تفاخراً ومباهاة، ويتركون الأقارب في الفقر والحاجة.
- فجاء الإسلام وصحح وجهة الوصية على أساس الحق والعدل.
- قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ}
-
معنى الوصية
- الوصية في اصطلاح الفقهاء: تمليك مضاف إلى ما بعد الموت بطريق التبرع، سواء أكان المُملَّك عيناً أم منفعة.
-
ما الحكمة من مشروعية الوصية؟
- الحكمة من مشروعية الوصية تحصيل فائدة الخير في الدنيا، ونوال الثواب في الآخرة.
- لقد شرع الإسلام الوصية تمكيناً من العمل الصالح، ومكافأة من أسدى للمرء معروفاً، وصلة للرحم والأقارب غير الوارثين، وسد خلة المحتاجين، وتخفيف الكرب عن الضعفاء والبؤساء والمساكين.
-
أنواع الوصية حسب حكمها الشرعي
- 1 - تكون الوصية واجبة: كالوصية برد الودائع والديون المجهولة التي لا مستند لها، وبالواجبات التي شغلت بها الذمة كالزكاة، والحج والكفارات، وفدية الصيام والصلاة ونحوها.
- 2 - تكون الوصية مستحبة: كالوصية للأقارب غير الوارثين، ولجهات البر والخير والمحتاجين، وتسن لمن ترك خيرا (وهو المال الكثير عرفا) بأن يجعل خمسه لفقير قريب، وإلا فلمسكين وعالم ودين.
- 3- تكون الوصية مباحة: كالوصية للأغنياء من الأجانب والأقارب، فهذه الوصية جائزة.
- 4 - مكروهة تحريما عند الحنفية: كالوصية لأهل الفسوق والمعصية. وتكره بالاتفاق لفقير له ورثة، إلا مع غناهم فتباح.
- 5- تكون الوصية حراماً غير صحيحة اتفاقا كالوصية بمعصية، كبناء كنيسة أو، الوصية بخمر أو الإنفاق على مشروعات ضارة بالأخلاق العامة.
-
كيفية انعقاد الوصية
- تنعقد الوصية شرعاً بأحد طرق ثلاثة: العبارة، أو الكتابة، أو الإشارة المفهمة
-
الوصية بالعبارة
- لا خلاف بين الفقهاء في انعقاد الوصية باللفظ الصريح مثل: أوصيت لفلان بكذا، وباللفظ غير الصريح الذي يفهم منه الوصية بالقرينة، مثل جعلت له بعد موتي كذا، أو اشهدوا أني أوصيت لفلان بكذا.
-
الوصية بالكتابة
- الوصية تنعقد بالكتابة سواء صدرت من عاجز عن النطق، كالأخرس أو من قادر على النطق إذا ثبت أنه خط الموصي بإقرار وارث، أو بينة تشهد أنه خطه
-
الوصية بالإشارة المفهمة
- تنعقد الوصية بالإشارة المفهمة من الأخرس أو معتقل اللسان.
- وإذا كان العاجز عن النطق عالماً بالكتابة، فلا تنعقد وصيته إلا بالكتابة؛ لأن دلالتها على المقصود أدق وأحكم، وهذا هو المأخوذ به قانوناً.
- https://www.youtube.com/watch?v=Wtryf8A6Fa0
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.