- يقول سقراط : " الحياة ليست بحثا ً عن الذات ، ولكنها رحلة لصنع الذات ، اجعل من نفسك شيئا ً فريدا ً يصعب تقليده " .
- وسنخوض في هذا المقال حديثا ً عن بعض المفاهيم المرتبطة بالذات مثل : صورة الذات ، تحقيق الذات ، تقدير الذات
-
- ماذا تعني الذات ؟
-
ميّز الفلاسفة والمفكرون في الإنسان بين الجسم المادي والنفس ( الروح). فالذات هي الفكرة التي يكونها الفرد عن نفسه في ضوء أهدافه وإمكانياته ومدى استثماره لها في علاقته بنفسه أو بالواقع. - والذات نظام معقّد يتكون نتيجة تفاعل الفرد مع الآخرين ، وتتميّز بفاعليتها في تحديد أفعال الفرد وإدراكه لما حوله وكذلك قابليتها للتعديل.
- يُستخدم مصطلح ( الأنا) للإشارة إلى العمليات النفسية ، ومفهوم الذات للإشارة إلى مفهوم الشخص عن نفسه ، ولكن قد يستخدم الفرد التعبيران أحدهما مكان الآخر.
-
- ماذا تعني صورة الذات ؟
-
هي الذات كما يتصورها أو يتخيلها صاحبها ، وقد تختلف صورة الذات كثيرا ً عن الذات كما هي في الواقع، ولها أهمية كبيرة في تكوين شخصية الفرد وعلى أساسها يبدي سلوكا ً متميزا ً ، غير أن هذه الصورة ليست ثابتة بل متجددة ودائمة التغير أو بالأحرى ديناميكية ، وتُقسم صورة الذات إلى : - - صورة خاصة ( فكرة الفرد عن نفسه ) : تتضمن الشعور بالذات وإدراكها وتتجلّى في التعبير عن الميول والتقدير الذاتي ويفصح عنها من خلال الرموز والكلمات التي يصف بها الفرد نفسه.
- - صورة اجتماعية ( ما يعتقد الآخرون عن الفرد) : يُقصد بها دور الآخرين في تحديد إدراك الفرد لذاته ، وتتكون من الرموز والكلمات التي يصف الآخرون من خلالها الشخص.
-
- ما أهمية تحقيق الذات ؟
-
يؤدي تحقيق الذات إلى الثقة بالنفس ، وهو دافع متواصل للحياة يستمر على الرغم من كل العقبات التي يمر بها الفرد، كما أن هذا الدافع يجعل الفرد أكثر تمايزا ً وتطورا ً وأكثر استقلالية، ويسعى دائما ً لتحقيق أهدافه، وما نراه من سلوكيات سيئة تعود إلى الظروف التي تعيق تحقيق الذات الإنسانية والتي يظن الفرد أنها تحقق ذاته ، مثل : لجوء طالب إلى التنمر نتيجة فشله في التحصيل الدراسي. - - ويمكن الإشارة إلى عدة سمات لدى الأشخاص المحققين لذواتهم هي :
- - الإقبال على الحياة بثقة وتفاؤل ونجاح والسعي الدائم للابتكار.
- - اتجاههم الواقعي وتقبلهم لأنفسهم وللآخرين وللعالم الطبيعي كما هو.
- - يوجهون اهتمامهم لحل المشكلة.
-
- ماذا يعني تقدير الذات ؟
-
هو الشعور بقيمة الأنا الذي يتحدد من خلال الموازنة والمطابقة بين ما يسعى الفرد لتحقيقه وما استطاع أن يحققه فعلا ً؛ أي الموازنة بين الطموح والواقع، كما أنه يشير إلى اتجاهات الفرد الشاملة سلبية كانت أم إيجابية. - وهناك نوعان من تقدير الذات هما :
- - التقدير المرتفع : وهو نظرة الفرد الإيجابية لنفسه ، ومن ميزات هذا الشخص أن لديه ثقة عالية بما يمتلكه من قدرات ، لا يقلق بشأن ما يفكر به الآخرون عنه ، ولديه توقعات إيجابية حول مستقبله .
- - التقدير المتدني : وهو نظرة الفرد السلبية تجاه ذاته، وصاحب هذا النوع لديه ضعف في ثقته بنفسه ، يحتاج إلى الآخرين ، ولديه تشاؤم حول المستقبل ، وقلق حول تفكير الآخرين به.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.