-
-تطور الإرشاد الزراعي في التاريخ العربي:
-
لقد شجع الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم) على الزراعة حيث قال " ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا وكان له بها صدقة ". - ولقد اهتم الخلفاء الراشدون والأمويون والعباسيون والمماليك بالزراعة اهتماماً كبيراً وقاموا بتشجيع إعمار الأرض وزراعتها وكان هناك منافسة بين الأمويين في الأندلس والعباسيين في بغداد من خلال إنشاء الحدائق للخلفاء والأمراء والولادة والتي كانت بمثابة محطات تجارب.
- وتكشف مخطوطات الزراعة العربية على جوانب مشرقة من تطور الزراعة على امتداد الوطن العربي وقد شملت الموضوعات التي تناولتها هذه المخطوطات مجالات واسعة لا نزال نجد الكثير منها في كتب الزراعة الحديثة ومن بين هذه الموضوعات أنواع التربة وصلاحيتها للمحاصيل المختلفة وأنواع الأسمدة وتوقيت إضافتها واستعمال مخلفات الإنسان والحيوانات والنباتات في التسميد العضوي بعد تخميرها وزراعة النباتات التي تتحمل الملوحة كالقطن والسلق والسبانخ والبقلة.
- ونظم الري وتصميم شبكات الري وتوزيع المياه بين مستخدميها وأساليب رفع المياه مثل النواعير والشادوف والقناطر وفتح الأنفاق وتنظيم مجاري المياه والأنهار.
- كما قاموا بوضع التقويم الزراعي لتعريف المزارعين بتوقيت العمليات الزراعية خلال الموسم الزراعي وقد تناولت كتب الفلاحة إرشادات حول تبوير الأرض لعدم إجهادها وتحسين إنتاجيتها ونوعيتها.
- واستعمال البقوليات في الدورة الزراعية ، وزراعة مصدات الرياح وقد دعا ابن بصال في كتابه الفلاحة الأندلسية للمباعدة بين أشجار الزيتون والجوز /٢٠/ ذراعاً وبين أشجار اللوز/١٠/ أذرع ، ويشيع بين أهل الشام مثل يقال عن لسان الشجرة " ابعدي عني ظلك وأنا أحمل حملي وحملك " كما بينوا العوامل الواجب مراعاتها لنجاح عمليات التطعيم مثل التوقيت والأصول المناسبة والأحوال الجوية المناسبة وغصن الشجرة وعمر الشجرة والأدوات المستعملة فيها ، كما تحدثوا عن المعاومة في الإثمار ( وخاصة الزيتون ) من خلال تحسين طرق القطاف والري .
- وقد نهى الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك عن قطاف الزيتون عن طريق النفض بالعصي وقال ( التقطوه لقطاً ولا تنفضوه نفضاً فتفقأ عيونه وتتكسر غصونه مما يعيق كثرة الحمل في مواسم لاحقة).
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب