مثال على السافانا نشأتها، مناخها، أنواعها

مثال على السافانا نشأتها، مناخها، أنواعها

  • كثيراً ماسمعنا في التلفاز أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي أوقرأنا في كتاب عن السافانا..
  • نتعرف في هذا المقال على غابات السافانا وأماكن تواجدها بشكل مفصل ..
  • بداية كلمة السافانا تعني الحشائش والسافانا نوع من أنواع السهول الأرضية.. 
  • وهي مراعي مفتوحة تضم عددًا قليلًا من الأشجار، ولا تتلقى كميات كبيرة من المطر، فهي بالغالب تتمتع بمناخ جاف. 
  • وتعد أحد الأنظمة البيئية والتي تتميز يوجود مجموعة من الأشجار الصغيرة على مسافات متباعدة في نطاق غير مغلق...
  • وهي تمتاز بعشبها الأصفر المائل للبني، وأشجارها قليلة، وتنتشر فيها مختلف الحيوانات، ويسود فيها المناخ المداري، وهي تقع على شمال أو جنوب خط الاستواء.. ويفضل الكثير هذه المناطق للصيد والسفاري .
  • نشأة غابات السافانا :

  •  ما هو سبب تشكل غابات السافانا؟

  •  نشأت غابات السافانا نتيجةً للانخفاض التدريجي في هطول الأمطار ، وقد ظهرت الأعشاب والنباتات السائدة في السافانا قبل حوالي 50 مليون سنة.
  • سجلت الأحافير في أمريكا الجنوبية إيجاد نباتات مشابهة للتي تسود السافانا في الوقت الحالي، والتي يعود تاريخ نشأتها إلى عصر الميوسين المبكر منذ حوالي 20 مليون عام.
  •  يعود السبب الأساسي في نشأة السافانا إلى المناخ الذي أصبح أكثر برودة خلال تلك العصور، حيث أدى هذا الانخفاض في درجات الحرارة إلى الانخفاض في نسبة تبخر المياه على سطح الأرض، مما تسبب في إبطاء الدورة الهيدرولوجية بأكملها، وبالتالي فقد تأثرت النباتات الطبيعية في مناطق دوائر العرض الوسطى بشكلٍ كبير .
  • و نتيجةً للتغير المناخي طويل الأجل هذا فقد كانت المناطق الرئيسة لنشأة السافانا في أمريكا المدارية وأفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا منفصلة عن بعضها البعض بحواجز محيطية .
  • أنواع السافانا :

  • تمييز السافانا إلى نوعين رئيسيين من الحشائش :

  • 1- حشائش العروض المدارية:
  • يمتد غطاء حشائش السافانا في المناطق المدارية،
  • والتي تصبح كمية المطر فيها غير كافية لنمو غطاء شجري، غابي، كثيف. والسافانا هي المظهر النباتي، الذي يسود الأقاليم المدارية الحارة، وتمتاز هذه الأقاليم بأمطارها الصيفية الغزيرة، التي تستمر، سنوياً، نحو خمسة أشهر؛ ولكن كميتها، واستطراداً كثافة الغطاء النباتي، تتناقصان بالابتعاد، شمالاً وجنوباً، من نطاق الغابات المدارية، نحو النطاق الصحراوي الجاف. ويمكن القول، إن هناك فصلية واضحة في التساقط المطري؛ فهناك فصل جفاف، في الشتاء؛ وفصل ممطر، في الصيف. وساعد على تناقص الغطاء الشجري، ونمو الحشائش.
  • 2- حشائش العروض الوسطى والمعتدلة:
  • وهي قسمان:
  • أ- الإستبس.                       ب- البراري
  • ويمكن تمييز ثلاثة أنماط من غطاءات السافانا النباتية، هي:
  • (1) السافانا الرطبة: يهطل معظم الامطار خلال فصل الإمطار الطويل .
  • (2) السافانا الجافة: يقلّ معدل الأمطار، ويزداد طول فصل الجفاف .
  • (3) سافانا الشجيرات الشوكية :
  • يمتد، إلى الشمال والجنوب من نُطُق السافانا الجافة، حزام عازل، بين حشائش السافانا والغطاء النباتي الشوكي للإقليم الصحراوي. 
  • وقد حاول البعض تصنيف السافانا، حسب كثافة طبقة الأشجار فانتهى إلى:
  • ـ سافانا نجيلية، تسودها الحشائش فقط.
  • ـ سافانا شجرية، أو خصائر سافانا، ذات شجيرات متناثرة.
  • ـ سافانا دغلية، تعمرها شجيرات كثيفة.
  • ـ غابات السافانا، إذا كانت تيجان أشجارها متقاربة.
  • تمتاز السافانا بمجموعة مزايا وهي :

  • 1_ارتفاع درجة الحرارة. 
  • 2 _تمتاز بقلة الأمطار، إلا أن سقوطها موسميّ.
  • 3 _ تتميز بارتفاع معدل كثرة سقوط الأمطار صيفًا حيث تستمر فترة الهطول خمسة أشهر بينما يكون فصل الشتاء فصلًا جافًا.
  •  والسبب يعود إلى أن الغطاء النباتي ليس كثيفًا كونه يوجد في منطقة مطيرة هو أن كمية المفقود من مياه الأمطار كبير جدًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي زيادة تبخر مياه الأمطار، أضف إلى ذلك ارتفاع عملية النتح.
  • مناخ غابات السافانا :

  • تتمتع جميع البيئات المختلفة على سطح الأرض بمناخات مختلفة تميزها عن غيرها من البيئات، وهذا هو الحال مع غابات السافانا، حيث تتمتع السافانا بمناخ حار، تكون الأمطار في هذا النوع من البيئات معتدلة، ولحسن الحظ أن هذه الكمية من الأمطار غير كافية لإحداث فيضانات قد تساهم في تدمير السافانا. 
  • تحتوي مناطق السافانا على فصلين من فصول السنة بدلًا من أربعة فصول وهما:
  • 1_ فصل الصيف الرطب الذي يتراوح بين ستة إلى ثمانية أشهر .
  • 2_ وفصل الشتاء الجاف الذي يتراوح من أربعة إلى ستة أشهر .
  • وعادةً ما تفقد معظم النباتات في السافانا أوراقها وتموت خلال الموسم الجاف، كما غالبًا ما يصيب البرق أراضي السافانا خلال موسم الجفاف محدثًا حرائق قد تتسبب في تدهور وتدمير هذه البيئة.
  • أما مواقع غابات السافانا :

  • في ما يأتي سيتم ذكر بعض المواقع الأخرى التي تتواجد فيها السافانا:
  • 1_ أفريقيا: تتواجد سافانا أفريقيا في كل من كينيا وزيمبابوي وبوتسوانا وناميبيا وجنوب أفريقيا. 
  • 2_ أمريكا الوسطى: تتواجد السافانا في إمريكا الوسطى في كل من بليز وهندوراس. 
  • 3_ أمريكا الجنوبية: تتواجد السافانا في أمريكا الجنوبية في كل من فنزويلا وكولومبيا. 
  • 4_ مواقع أخرى: تتواجد السافانا أيضًا في كل أستراليا و آسيا الجنوبية.
  • هذا وتعد السافانا موطنًا للعديد من أشكال الحياة النباتية المختلفة كالأشجار والأعشاب والشجيرات، وفي ما يأتي سيتم الحديث عن التنوع النباتي في السافانا المتواجدة في العديد من قارات العالم:
  • أ_ السافانا الأمريكية تعد السافانا الأمريكية موطنًا للعديد من الأشجار مثل أشجار النخيل و أشجار كوبرنيكا وكذلم الأعشاب كأعشاب ليرسيا وأعشاب باسبالوم. 
  • ب_ السافانا الأفريقية تضم السافانا الإفريقية مجموعة متنوعة من الأشجار كأشجار الأكاسيا، أشجار البوباب ، أشجار النخيل، ومن بين الأعشاب كأعشاب البلوستيم، أعشاب القش، وأعشاب الثمد. 
  • ج_ السافانا الهندية تضم السافانا الهندية مجموعة من الأشجار مثل: أشجار الأكاسيا، أشجار ميموزا، أشجار الزيزفون، و أعشاب سحيم، أعشاب البلوستيم. 
  • د_ السافانا الأسترالية كأشجار الأكاسيا وأشجار بوهينيا، أشجار الباوباب، كما يتكون الغطاء العشبي للسافانا الإفريقية من؛ العشب الأجمي، أعشاب سبينيفكس الشائكة .
  • وتتمتع غابات السافانا بإنتاجات حيوية ذات مستوى عالٍ نسبيًا، حيث تتركز معظم الإنتاجات الحيوية في السافانا خلال فترة موسم الأمطار وما بعد موسم الأمطار حيث تتميز ب :
  • أولاً_ يتميز هذا الموسم بوفرة الماء الذي تستخدمه النباتات .
  • ثانياً_ توفر السافانا غطاء نباتيًا ذا جودة عالية تستخدمه الحيوانات في عملية التغذية . 
  • ثالثاً_ توفر البذور وبعض أجزاء النبات الممتدة تحت الأرض غذاءً مهمًا لبعض أنواع الحيوانات خلال مواسم الجفاف .
  • رابعاً_ تتحلل الأعشاب الجافة والخشب الميت في السافانا عن طريق الحرق أو النمل الأبيض، بحيث تؤدي عملية التحلل إلى إطلاق المواد المعدنية بهدف إعادة استخدامها في الإنتاج في المواسم اللاحقة .
  •  بالإضافة إلى هذا التنوع الحيوي فإن السافانا تواجه العديد من التهديدات التي تؤثر عليها بصورة سلبية للغاية ونذكر منها :
  • 1_ الحرائق: نتيجةً للنيران المشعلة من قبل البشر أو أنشطتهم .
  • 2_ رعي الماشية: تؤدي هذه الممارسة إلى الحاق أضرار وتغيرات كبيرة بالسافانا.
  • 3_ إزالة الأشجار: يتم إزالة الأشجار بهدف تحسين إنتاج المراعي.
  • 4_ إدخال نباتات غريبة: حيث تم إدخال مجموعة من النباتات الغريبة في السافانا إذ تؤدي هذه النباتات الخطيرة إلى تغيرات كبيرة في السافانا وهيكلها.
  • 5_ تغير المناخ: يؤثر التغير في المناخ العالمي في تحولات سريعة لكيفية توزيع النباتات داخل المناطق الإيكولوجية كالسافانا .
  • إن أهم ما يميز المظهر النباتي للسافانا:

  • (1) اختلاط الأشجار والحشائش الكثيفة، التي يصعب اختراقها (انظر صورة اختلاط الأشجار والحشائش).
  • (2) التناقص التدريجي لكثافة الغطاء النباتي، مع تناقص كمية الأمطار السنوية، بالابتعاد عن خط الاستواء.
  • (3) جفاف الحشائش، واختفاء الخضرة من المظهر العام للأرض، باستثناء الأشجار المتفرقة، وخاصة في المناطق، التي يطول فيها فصل الجفاف.
  • (4) تعرض الغطاء النباتي، للكثير من الحرائق الطبيعية .
  • بالإضافة إلى تواجد، في الوطن العربي، بعض مظاهر غطاءات السافانا: الشوكية والجافة، ولاسيما في جنوبي السودان ووسطه، والجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية، وعُمان.
  •  ولكن أكثر نُطُق السافانا اتساعاً ووضوحاً، في البلاد العربية، توجد في أقصى الجنوب السوداني، حيث تسود حشائشها الطويلة، المختلطة بالأشجار الكثيفة .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.