- يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة من عدة إعاقات جسدية أو عقلية والتي تمنعهم في فترة معينة أو في حالات معينة من المبادرة , يعتمدون على أقرانهم لدعمهم , وتسعى الجمعيات والجهات الأهلية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بغية دفعهم للعمل و الاعتماد على أنفسهم .
- عندما نرى أشخاص يعانون من مشاكل عضوية أو عقلية نبادر في الدرجة الأولى لتقديم العون لهم , ولكن ما يهمهم هو إفساح المجال لهم لكي يعبروا عن ذاتهم , ويقدموا لنا الآليات التي نستطيع من خلالها التواصل الصحيح معهم .
- الإعلام في مجتمعاتنا له عدة مهام تندرج ضمن معايير معينة ويسعى من خلال مهامه إلى إشباع المشاهد على جميع الأصعدة، وله دور إنساني في إسقاط الضوء على واقع تعيش فيه فئة معينة من أفراد المجتمع وهي : ذوي الاحتياجات الخاصة , التي تؤثر بشكل مباشر على المتلقي وتعمل على حسه شعوريا" للتضامن مع تلك الحالات ولذلك يدرج في بعض البرامج التلفزيونية برامج تنموية تساعد الجمعيات الأهلية والجهات المعنية على توضيح واقع ذوي الاحتياجات الخاصة والحالات الموجودة ضمنها ,وآليات التعامل معهم ,وطرق التواصل بينهم وبين أقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة .
- لذا سنتحدث في هذا المقال عند دور الإعلام تجاه هذه الفئة من فئات المجتمع.
-
تفعيل دور القنوات الفضائية في تنمية العمل الخيري لذوي الاحتياجات الخاصة:
-
من نتائج الدراسات الإعلامية اليقينية المجمع عليها تأثير التلفزيون الطاغي على المشاهدين وتحتل القنوات الفضائية الصدارة قياساً بالقنوات الأرضية. ولهذا صار يُعول عليها كثيراً في إنتاج وبث المواد الإعلامية التي يراد من ورائها تحقيق نتائج إيجابية في القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها, ويلاحظ ندرة البرامج والمواد الإعلامية في مختلف مجالات الخدمات الموّجهة لذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين)، وتحديداً العمل الخيري منها . لذا من الضروري تفعيل الأداء التنموي الإعلامي ، الفضائي خصوصاً، في زيادة وعي المجتمع وأفراده بوجود ذوي الاحتياجات الخاصة واحتياجاتهم وإمكاناتهم، وما هو مأمول من المؤسسات والجمعيات والأفراد المنخرطين في العمل الخيري. - - الحاجة لإعلام توعوي يتصدى لقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً وتعاملاً مع المعوقين، ويتطلب ذلك في البداية تصنيف المتلقي (لجمهور المستهدف) إلى:
- أ- جمهور عام: وهو جمهور وسائل الإعلام عامة، حيث يتم توجيه رسائل للتعريف والتوعية
- بأسباب الإعاقة وطرق تلافيها، وأيضاً وسائل التأهيل والعلاج والتعليم المتاحة، وكيفية التعامل
- مع المعوقين والحث على تقليص الفجوة بين المعاقين ومحيطهم الاجتماعي (الأسرة والمجتمع(
- ب- جمهور خاص: وهم المستهدفين، وعلى وجه التحديد المعاق وأسرته، وهنا يتمحور دور الإعلام في المساعدة على تجاوز ظروف الإعاقة، والتشجيع على الاندماج في المجتمع، والتعريف بوسائل التأهيل والخدمات المتاحة، وبالحقوق المتوفرة للمعاق وأسرته.
- ج- جمهور متخصص: وهم فئة الأكاديميين المعنيين بقضية الإعاقة، وكذلك الأخصائيين العاملين في هذا القطاع، ويتلخص دور الإعلام هنا في استقطاب طبقة المثقفين أو الأكاديميين لدعم مواقف المعوقين والتعبير عن احتياجاتهم والحث على مساندة الأعمال الخيرية المقدمة لهم، مما يعزز إخراج قضية الإعاقة من الهم الخاص إلى مستوى الهم العام.
- د- المتطوعين :حيث تسهم وسائل الإعلام في تعميق ثقافة التطوع، وحشد المساندة لجهود المؤسسات الخيرية العاملة في مجال خدمة المعوقين.
- هـ- الداعمين: وهم قطاع الشركات والمؤسسات والأفراد، حيث يجب أن تسهم وسائل الإعلام في الحث على تبني برامج لتنمية الموارد وتوفير الدعم وإتاحة فرص التوظيف للمعوقين.
- و- صناع القرار: وهم العاملون في القطاعات التي ترتبط بها جهات الإعاقة أو يرتبط بها المعوق، أو تقدم من خلالها خدمات لهذه الفئة.
-
ومن هنا يمكن استثمار الإعلام العام والمتخصص ومنه الإعلام الصحي من خلال التالي:
-
1 -زيادة التعريف بقضية الإعاقة وحقوق المعوقين. - 2 - نقل قضية الإعاقة من الهم الخاص إلى الهم العام.
- - 3 تقوية وإثارة تفاعل الجماهير مع قضايا الإعاقة والمعوقين.
- 4 - وضع قضايا المعوقين على أجندة صناع القرار في المجالات التربوية والاجتماعية والصحية.
- - 5 تكثيف جهود التوعية والتثقيف بقضية الإعاقة وكل ما يرتبط بالمعوقين.
-
ضرورة وجود برامج تنموية وخيرية تدعم واقع ذوي الاحتياجات الخاصة من عدة نواحي ولعلّ من أبرز ما يمكن أن تقوم به جهات العمل الخيري المرتبطة بالإعاقة في تطوير أدائها الإعلامي :
-
-1بناء الاستراتيجيات والتخطيط السليم للأداء الإعلامي سواء ما يرتبط منه بشكل مباشر بالمنشأة ، بحيث يشكل إعلاماً يرسم رسالتها ويوضحها للآخرين، أو ما يتعلق بما يمكن تقديمه عبر وسائل الإعلام الجماهيرية من مواد إعلامية مختلفة تعرف بتلك الأنشطة وتعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجيات المرسومة. - - 2 التأكيد على أهمية إعداد وتنفيذ حملات إعلامية/ إعلانية منتظمة تسعى لتأكيد صورة المعاق الإيجابية وتساهم في دمجه في المجتمع وتمكينه من الحصول على حقوقه الشرعية.
- - 3 دراسة والتعرف على الخرائط البرامجية والأبواب الصحفية التي تزخر بها الوسائل الإعلامية من أجل البحث في مدى إمكانية الاستفادة منها.
- - 4 تأهيل العاملين في قطاعات الإعلام بالجهات المرتبطة بالإعاقة والعمل على الاختيار السليم للعاملين فيها ذلك أنّ المهارة الإعلامية وروح المبادرة وحب طبيعة العمل التي تقوم تلك الجهات تعد في نظري أحد أهم عوامل النجاح للعاملين في القطاع الإعلامي بتلك الجهات.
- - 5 دراسة البرامج والمواد الإعلامية التي يتم إنتاجها من خلال جهات الإعاقة وبثها في وسائل الإعلام بحيث تكون بمستوى يعبر عن طبيعة عمل تلك الجهات ويساهم في خدمة تلك الفئة.
- - 6 الانفتاح على الوسائل الإعلامية والتفاعل معها وبناء قواعد بيانات جيدة للعاملين في القطاع الإعلامي.
- 7- تشكيل لجان إعلامية من الممارسين للعملية الإعلامية تساهم في خدمة قضية الإعاقة وهموم المعوقين من خلال تعرفها الكامل عليهم وتفاعلها بعد ذلك معهم.
- - 8 التواصل مع الكتاب وصانعي القرار في المؤسسات الإعلامية لتطوير تفاعلها وتواصلها مع هذه القضية، وتقديم خدمة أفضل لفئات المعوقين.
- - 9 البعد التام عن الخدمة الإعلامية الدعائية عن الجهات التي تقدم خدماتها لهذه الفئة والعمل على التركيز على الإنجازات ووسائل التوعية والتثقيف وجهود الوقاية من الإعاقة والتفاعل معها.
- - 10التفاعل مع البرامج والصفحات والأبواب التي تحظى بجماهيرية جيدة لاستثمار ما يتم طرحه فيها للتعريف وخدمة فئات المعوقين.
- - 11إصدار النشرات والمطبوعات التي تعنى بقضية الإعاقة.
- - 12 الاهتمام ببرامج العلاقات العامة.
- 13- العمل على ابتكار برامج لتحفيز الداعمين (مالياً/ومعنوياً) من خلال النشر الإعلامي وبرامج العلاقات العامة.
- 14- تنفيذ الأنشطة ذات الطابع الإعلامي والتي يمكن أن تساهم في التعريف بدور تلك الجهات أو إثارة قضايا ترتبط بهذه الفئة
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب