
- - طرفة بن العبد شاعر جاهلي ، وهو من شعراء المعلقات ، ولد حوالي سنة 543م لعائلة من نسب عال ، عاش يتيما ً ، وانغمس في حياة اللهو ، ونظم معلقته الشهيرة أثناء طوافه بجزيرة العرب ، الأمر الذي ارتفع به إلى الصف الأول من شعراء الجاهلية .
- - وسنتعرف في ها المقال لمحة عن حياة الشاعر ، وأهم أغراض شعره.
-
- لمحة عن حياة الشاعر طرفة بن العبد :
-
- كان طرفة بن العبد شاعر العرب في العصر الجاهلي ، وهو من قبيلة بكر بن وائل ، كان مولده في البحرين في بيت أصيل في الشعر ، فأبوه شاعر، وخاله المتلمس شعر ، وعمه المرقش الأصغر ، وخال أبيه المرقش الأكبر كلاهما كان شاعرا ً. - - عاش طرفة بن العبد يتيما ً ، وكفله أعمامه إلا أنهم أهملوا تربيته وهضموا حقوق أمه فاندفع وراء أهوائه ، وشبّ ميالا ً إلى الدعة والتبطل عاكفا ً على اللهو والخمر، وعاش ستة وعشرين عاما ً فقط وسمي بالغلام القتيل ، ومن ألأقابه : اليتيم المهمل ، الطفل اللاهي ، الغلام الطويل ، الشاعر الراعي ، ونديم الملوك.
- - ولطرفة ديوان فيه ما يناهز 657 بيتاً من الشعر ، وقد ترجمت بعض قصائده إلى اللاتينية.
-
- أغراض الشعر عند طرفة بن العبد :
-
تنوعت أغراض الشعر عند طرفة ومن أهمها : -
- الهجاء :
-
- يقول في هجاء زوج أخته عبد عمرو بن بشر بن مرثد : - - لقد علم الأقوام أنا بنجوة
- - علت شرفا ً من أن تضام وتشتما
- - لنا هضبة لا يدخل الدل وسطها
- - وياوى إليها المستجير فيُعصما
- - ترى جارنا فينا بخير وعرسه
- - وجارتنا بُسلا على الناس محرّما
- - وأرعن مثل لليل مجر يقوده
- - أريب إذا ما ساور الأمر أبرما
- - شديد القوى ضخم الدسيعة مقول
- - أبي إذا ما هم بالفتك الحما.
- - كما قال في هجاء الملك عمرو بن هند ، وقد كانت هذه الأبيات سبب مقتله :
- - فليت لنا مكان الملك عمرو
- - رغوثا ً حول قبّتنا تخور
- - من الزمرات أسبل قادماها
- - وضرّتها مركّنة درور
- - لعمرك إن قابوس بن هند
- - ليخلط ملكه حمق كثير.
-
- الوقوف على الأطلال :
-
فيقول في مطلع معلقته : - - لخولة أطلال ببرقة ثهمد
- - تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
- - وقوفا ً بها محب صحب علي
- - يقولون لا تهلك أسى وتجلد
- - كان حدوج المالكية غدوة
- - خلايا سفين بالنواصف من دد
-
- الغزل :
-
ويقول في إحدى قصائده : - - وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن
- - مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد
- - ووجه كأن الشمس ألقت رداءها
- - عليه نقي اللون لم يتخدد
- - كما يقول :
- - فوجدي بسلمى مثل وجد مرقش
- - بأسماء إذ لا تستفيق عواذله
- - قضى نحبه وجدا ً عليها مرقش
- - وعُلّقت من سلمى خبالاً أماطله
-
- الحكمة :
-
ويقول في فلسفة الموت والحياة : - - أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي
- - عقيلة مال الفاحش المتشدد
- - أرى العيش كنزا ً ناقصا ً كل ليلة
- - وما تنقص الأيام والدهر ينفد
- - لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى
- - لك الطول المرخى وثنياه باليد
- - ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ً
- - ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
- - ألا أيها اللائمي أحضر الوغى
- - وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
- - فإن كنت لا تستطيع دفع منيّتي
- - فدعني أبادرها بما ملكت يدي.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.