- تقام صلاة شدة الخوف حين تكون مجموعة من المسلمين في خطر ، وخاصة في حرب ، ويريدون الصلاة ، ويكون عددهم أقل الأمور ثلاثة أشخاص ، فينقسمون إلى مجموعتين :
- 1 - المجموعة الأولى تقف أمام العدو.
- 2 - المجموعة الثانية تصلي مع الإمام .
- ما إن يصلوا ركعتين يسلموا، فتأتي المجموعة الأولى ، فيتبادلون الأماكن مع المجموعة الثانية ، فيصلوا خلف الإمام .
-
- دليل صلاة شدة الخوف :
-
هذا النوع جاء به القرآن الكريم في قوله تعالى : " فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُ "[ البقرة : 239 ] . -
- وصف صلاة الخوف كما وصفها ابن عمر :
-
كان ابن عمر ، رضي الله عنهما ، إذا سئل عن صلاة الخوف وصفها ثم قال : ( فإن كان خوف هو أشد من ذلك صلوا رجالاً ، قياماً على أقدامهم ، أو ركباناً ، مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها ) . - قال نافع : ( لا أرى عبد الله بن عمر ذكر ذلك إلا عن رسول الله ﷺ ) .
-
- لمن ترخص صلاة شدة الخوف ؟
-
ترخص في الحالات التالية : - 1 - إذا اشتد الخـوف مـن قتال العدو .
- 2 - إذا التحم القتال المباح ، واشتد الاختلاط بين القـومين ، بحيث يلتصق بعضهم ببعض فلا يتمكنون من ترك القتال ، ولا يقدرون على النزول إن كانوا ركباناً ، ولا على الانحراف إن كانوا مشاة .
- 3 - في حالة الهرب هرباً مباحـاً من طريق أو سيل أو سبع أوأو لص ونحو ذلك .
- 4 - في حالة المدين المعسر العاجز عن بينة الإعسار ولا يصدق غريمه ، ولو ظفر به لحبسه ، فإذا هرب منه فله أن يصليها .
- 5 - يصليها من طلب لا ليقتل بل ليحبس أو يؤخذ منه شيء ، لأنه خائف من ظلم فأشبه خوف العدو .
- 6 - لو كان عليه قصاص ويرجو العفو إذا سكن غضب المستحق ، فله أن يهرب ويصلى صلاة شدة الخوف هارباً ، لأنه يستحب للمستحق العفو ، فكأنه مساعد له على التوصل إليه إذا سكن غضبه .
- 7 - لو انهزم المسلمون من كفار ، فإن كانوا متحرفين لقتال أو متحيزين إلى فئة ، أو كان بإزائهم أكثر من مثليهم ، فالهزيمة جائزة ، فلهم صلاة شدة الخوف وإلا فلا ، بل تحرم .
- 8 - لو انهزم الكفار فتبعهم المسلمون ، وكانوا بحيث لو أكملوا الصلاة على الأرض إلى القبلة فاتهم العدو ، لم تجز صلاة شدة الخوف لأنهم ليسوا خائفين ، بل يطلبون ، وإنما جوزت هذه الصلاة للخالف ، فإن خافوا كميناً أوكر العدة فلهم صلاة شدة الخوف لوجود سببه .
-
- كيفية صلاة شدة الخوف :
-
أ - يصلي كل من القـوم كيـف أمكنه بشرط ضيق الوقت ، بحيث لا يبقى منه إلا ما يسع الصلاة ، وذلك إذا كان يرجو الأمن قبل خروج الوقت . - ب - أما إن لم يرجه فيصلي كيف أمكنه ولو في أول الوقت .
- ج - إن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما للضرورة . دليله :روي عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : ( فإذا كان خوف أكثر من ذلك ، فصل راكباً أو قائماً تومئ إيماء ) .
- د - يجعل السجود أخفض من الركوع ليحصل التمييز بينهما .
- ه - يجوز اقتداء بعضهم ببعض مع الاختلاف في الجهة ، ومع التقدم على الإمام ، ومع عدم المشاهدة ، لأن المعتبر في الإقتداء العلـم بصـلاة الإمام لا مشاهدته .
- و - يصـلي سـواء كـان راكباً أو راجلاً ، مستقبلا القبلة أو غير مستقبلها .
-
- المعذور بالأفعال أثناء الصلاة :
-
يعذر بالأفعال أثناء صلاة الخائف إن كانت هذه الأفعال متعلقة بالقتال ، مثل : - - الضربات الكثيرة ، ويكون محتاجاً إليها ، وإلا بطلت صلاته .
- - الصياح والكلام الكثير فهو مبطـل لصلاته ، ولو احتاج إليـه .
- - يجب إلقاء السلاح إن تنجس بدم مثلاً ، إلا إذا خاف من إلقائـه ضـرراً فعندها يجب حمله مع القضاء .
-
- حكم صلاة الخائف عند الأمن وهو في الصلاة :
-
- إذا أمن الخائف وهو في الصلاة ، يجب أن يتم صلاته كما في الأمن ولا قضاء عليه . - - إذا كان يصلي راكباً فأمن ، وجب النزول مستقبلاً القبلة في الحال ويبني على صلاته ، فإن استمر راكباً أو استدبر القبلة وهو نازل بطلت صلاته .
- - إذا صلى متمكناً على الأرض إلى القبلة فحدث خوف في أثناء الصلاة فركب ، فإن كان مضطراً إلى الركوب لم تبطل صلاته ويبني ، وإن لم يضطر بل كان قادراً على القتال وإتمام الصلاة راجلاً فركب احتياطاً بطلت صلاته ولزمه الإستئناف .
- وفي نهاية المطاف يسعدنا أنكم استمتعتم بقراءة هذا المقال الرائع ، الذي تحدثنا فيه عن صلاة الخوف ودليلها ووصفها كما وصفها ابن عمر رضي الله عنهما ، وذكرنا في هذا المقال لمن ترخص له الصلاة.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب