اعلن هنا

مثال على المساعدة النفسية الرسمية وغير الرسمية

مثال على  المساعدة النفسية الرسمية وغير الرسمية

  • - إن الخدمات النفسية التي تُقدّم للأفراد في الوقت الحاضر تلعب دوراً مهماً في تقويم وتعزيز الصحة النفسية ، فتساعدهم على فهم أنفسهم ، وإدراك المشكلات التي يعانون منها ، والاستفادة من قدراتهم وتنميتها إلى أقصى حد ممكن. ونسلّط الضوء في مقالنا الآتي على أشكال المساعدة النفسية الرسمية وغير الرسمية .
  • المساعدة النفسية غير الرسمية :

  • - يجد الشخص نفسه يوميّاً أنه في عملية تبادلية من تقديم المساعدات النفسية مع الآخرين ، فهو بحاجة لمساعدة الآخرين له في بعض الأمور ، وبالمقابل يحتاجه الآخرون في أمور أخرى. وهذا النوع من المساعدات النفسية التبادليّة يسمّى بالمساعدات النفسية غير الرسمية ، حيث يكون مصدرها الأقارب والأصدقاء وأفراد الأسرة، دون أن يكون هناك تخطيط منظم لمثل هذه المساعدات ، كما أنها تسير بشكل ارتجالي وفق ما يقتضيه الموقف.
  • ومن أهم خصائصها :

  • - المساعدات النفسية غير الرسمية تأتي من شخص مقرّب .
  • - يمكن أن تُقدّم في أي مكان كان.
  • - تتم دون وجود ترخيص لتقديمها ، وكل ما تحتاجه هو تقبّل الآخر لنا من أجل أن نقدم له المساعدة التي يحتاجها.
  • - لا تحتاج إلى اختصاص أو دراسة أكاديمية.
  • - تتم بشكل ارتجالي ودون الاستناد على أي أساس نظري.
  • المساعدة النفسية الرسمية :

  • - وهي المساعدة التي يتم تقديمها في إطار مكان محدد ، وفي موقف منظم ومخطط له من قبل شخص مختص في مجال تقديم هذا النوع من المساعدات ، وتتم استناداً على أسس ومنطلقات نظرية تأتي من نظريات مختلفة في مجالي الإرشاد والعلاج النفسي ، ولها أربعة أشكال : الإرشاد النفسي ، التوجيه ، العلاج النفسي ، الطب النفسي.
  • - الإرشاد النفسي :

  • - وتعرفه الجمعية الأمريكية للإرشاد النفسية بأنه : الخدمات التي يقدمها المختصون في مجال علم النفس الإرشادي وفق مبادئ وأساليب دراسة السلوك الإنساني خلال مراحل نموه المختلفة ، ويقدمون خدماتهم للأفراد لتأكيد الجانب الإيجابي في شخصية المسترشد واستغلاله  لتحقيق التوافق لديه ، واكتساب مهارات جديدة تساعده على تحقيق مطالب النمو والتوافق مع الحياة ، واكتساب قدرة على اتخاذ القرار. فالإرشاد النفسي علاقة إنسانية تقوم على الثقة والتقدير والاحترام المتبادل بين شخصين ، أحدهما يعاني مشكلة ما متعلقة بأحد جوانب حياته ( وهي مشكلة سويّة) ويحتاج إلى من يقدّم له المساعدة في حلّها ويسمى هذا الشخص بالمسترشِد ، أما الثاني لديه مجموعة من المؤهلات العلمية والخصائص الشخصيّة التي تؤهله لتقديم هذه المساعدة للمسترشِد ، ويدعى المرشِد.
  • - ويقوم المرشد بتقديم المساعدة من خلال استخدامه مجموعة من الأساليب الإرشادية التي تمكّن المسترشِد من التبصّر بمشكلته ، واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
  • - التوجيه :

  • - ويشير هذا المصطلح إلى المساعدة التي يتم تقديمها للأفراد من أجل اختيار ما ينسبهم من دراسة أو مهنة ما ، أو أي مجال من مجالات الحياة، من خلال إعطاء معلومات كافية عن هذا المجال أو ذاك ( مثل تقديم معلومات حول الشروط المطلوبة للالتحاق بدراسة جامعية معينة.
  • - وما تتضمنه هذه الدراسة من مقررات دراسة وعدد السنوات الدراسية والفرص المهنية المتاحة مستقبلاً للعمل ) وبالتالي تساعد هذه المعلومات الفرد الخاضع للتوجيه في اختيار المجال الذي يناسبه ، ويناسب ما لديه من ميول وقدرات، بحيث يكون متوافقاً نفسياً أثناء دخوله هذا المجال ، ويشعر من خلاله بتحقيقه لذاته.
  • - العلاج النفسي :

  • - هو عملية رسمية من التفاعل بين طرفين ، يتألف كل طرف من شخص واحد ، وقد يكون هناك شخصان أو أكثر في كل طرف، ويكون الهدف من هذا التفاعل التحسّن من اضطراب موجود عن أحد الطرفين ، يتعلّق بالعجز أو سود أداء الوظائف في أحد أو كل المجالات التالية : الوظائف المعرفية ( اضطرابات التفكير) ، الوظائف الانفعالية ( المعاناة ومشاعر الضيق العاطفية) ، الوظائف السلوكية (عدم ملاءمة السلوك) ، ويتم هذا التحسن من خلال معالج لديه نظريات حول نشوء الشخصية ونموها وأساليب الحفاظ عليها وتغيرها نحو الأمام ، حيث يستخدم طريقة في المعالجة متصلة بالنظرية بشكل منطقي ، ويتمّ الاعتراف بعمله كمعالج مهني وقانوني. والعلاج النفسي غالباً ما يتعامل مع المرضى بخلاف الإرشاد الذي يتعامل مع الأسوياء ، ويركز على الماضي ليعيد البناء النفسي للمريض ، وقد يستمر لمدة طويلة.
  • - الطب النفسي :

  • - هو فرع من الطب الذي يتخصص بعلاج الاضطرابات النفسية معتمداً على الطرق الطبية في العلاج مثل العقاقير والصدمات الكهربائية، وينطلق في فهمه لهذه الاضطرابات من العوامل العضوية ( يتصدى للحالات التي يبدو فيها العامل العضوي هو الغالب). وينطلق في فهمه للاضطرابات النفسية من وجهة نظر عضوية وفيزيولوجية وكيميائية .
  • - ويحتاج هذا التخصص ( الطب النفسي) إلى دراسة جامعية في الطب البشري ثم التخصص في مجال الطب النفسي بخلاف العلاج النفسي الذي يحتاج إلى دراسة جامعية في مجال علم النفس أو الإرشاد النفسي ثم الحصول على شهادة دكتوراه في مجال العلاج النفسي .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.