- كما نعلم أن الأصل بالأشياء هي الطهارة ، ولايمكن الحكم بالنجاسة إلا بعد التدقيق والتحقيق والتبيان ، وهناك كثير من النجاسات يمكن تطهيرها ، وكثير من النجاسات تتحول بنفسها لطاهرة ، وسنبين أمثلة ذلك في هذا المقال .
-
- ما يطهر من النجاسات بالاستحالة :
-
1- سائر جلود الميتة تصبح طاهرة إذا دبغت ، باستثناء جلد الكلب والخنزير ، وكذلك ما تولد منهما أو من أحدهما .
- دليل ذلك :
- حديث عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : سمعت النبي ﷺ يقول : « إذا دبغ الإهـاب فقـد طـهـر » .
- وعنه أيضـاً ، قال : ( تصدق على مـولاة -
- لميمونة بشاة فماتت ، فمر بهـا رسـول اللہ ﷺ فقال : « هلا أخذتم إهابهـا فـدبغتموه فانتفعتم به ؟ » فقالوا : إنها ميتة . فقال : « إنما حرم أكلها » ).
-
2- الخمر مع إنائه إذا صارت خل بذاتها فهي طاهرة ، ولو أخذت من مكان لآخر ، شرط أن لا يدخل عليها شيء .
-
3- دماء الظبية يصبح طاهراً إذا تحول إلى مسك .
-
- كيفية تطهير ما تنجس بالنجاسات :
-
إن ماهية الأشياء الطاهرة تتألف من ثلاث حالات : - - الماء .
- - المائعات دون الماء .
- - الجوامد .
-
أولاً : تطهير الماء :
-
يكون تطهيره حسب كميته : - - لوكان الماء المتنجس أقل من قلتين ، فيكون تطهيره بإضافة ماء إليه حتى يصبح قلتين ولكن شرط أن لايتغير لونه ولا طعمه ولا ريحه ، ولو كان الماء الذي أضفناه طاهر أو متنجس أو مستعمل .
- - إذا كان الماء المتنجس كثير ، أي أكثر من قلتين ، فإنه يطهر إذا زال تغير أوصافه الثلاث وهي ( الطعم واللون والرائحة ) ، وهذا التغير يزول ب :
- إضافة ماء إليه آخر ، لو كان هذا الماء المضاف متنجس أو طاهر ، قليل أو كثير .
- زواله بنفسه ، كزوال ريحه وطعمه ولونه بسبب الهواء أو أشعة الشمس .
- أخذ بعضه ويشترط في ذلك أن يكون الباقي هو قلتين فأكثر .
-
ثانياً : تطهير المائعات دون الماء :
-
مثل الزيت والخل ، فهذه لا تطهر أبداً ، مهمـا كـانت كثيرة ، ولو زالت عين النجاسة . - - وهناك عدة حالات :
- 1 - إذا كان الزيت أو السمن أو غيره من الدهون جامداً ، فلا يطهر بالغسل ولا بغيره ، بل تلقى النجاسة ومـا حولها ويمكن استعمال الباقي .
- 2- إن كانت النجاسة مخالطة للدهن أو للسمن ، لم يطهر ، ودليله :
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ : « إذا وقعت الفـأرة في السمن ، فـإن كـان جامـداً فألقوها وما حولها ، وإن كان مائعاً فلا تقربوه » .
-
ثالثاً : تطهير الجامد :
-
يكون تطهيره بحسب نوع النجاسة التي خالطته : - 1- تطهير ما تنجس بنجاسة مخففة :
- يطهر بنضح الماء عليه ، ونعني بالنضـح هـو رش بالماء حتى يغشاه ، من دون أن يسيل ، دليله :
- حديث أم قيس بنت محصن ، رضي الله عنها : ( أنها أتت رسول الله ﷺ بابن لها لم يأكل الطعام ، فوضعته في حجره ، فبال ، قال عبيد الله : فلم يزد على أن نضح بالماء ) .
- - وحديث أبي السمح خادم رسول الله ﷺ قال : قال رسول الله ﷺ :
- « يغسل من بول الجارية ، ويرش من بول الغلام » .
- 2 - تطهير ما تنجس بنجاسة متوسّطة :
- تقسم النجاسة المتوسطة إلى نجاسة عينية وحكمية ، وسنشرح كل منها على حدى :
- - النجاسة العينية :
- يكون لها لون أو طعم . ولا يطهر ماتنجس بنجاسة عينية ، إلا بزوال عين النجاسة .
- ولا يضر بقاء اللون أو الريح إذا عسر زوال أحدهما ، ويجب الغسل ماعسر تنظيفه ثلاث مرات مع الفرك ، وبعدها لو بقي لون او ريح .
- - النجاسة الحكمية :
- هي النجاسة التي لا لون لها ولا طعم ولا ريح ، مثل (بـول جـف ولم تدرك له صفة ) ، ويطهر المحل منها بسيلان الماء عليه ، ولو من غير فعل فاعل ، كالمطر مثلاً ، فالمهم ورود الماء ولو قليلاً ، أي صبه على النجاسة ...
- والغسالة الناتجة القليلة تكون طاهرة غير مطهرة ، إذا لم تتغير .
- 3 - تطهير ما تنجس بنجاسة مغلظة :
- إذا تنجس شيء بسبب كلب أو خنزير أو فروعهما ، فلا يطهر إلا بغسله سبع مرات مع مزج ماء إحداهن بالتراب ، ولا يكفي الذر على المحل ، ويندب أن يكون في الأولى أو الثانية ، ولا يقوم مقام التراب الصابون ولا الإشنان ولا غيرهما ، ودليله :
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : « طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهـن بـالتراب » .
- وإذا ولغ الكلب في إناء فيه طعام جامد ، يجب إلقاء ما أصابه وما حوله ويبقى الباقي على طهارته .
- - وفي الختام: قمنا بجولة سريعة بالحديث عن تطهير بعض النجاسات حسب ماجاء في الشريعة الإسلامية ، وتتبعنا الدلائل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، نرجو أن تكونوا قد استفدتم.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب