- - من أشهر الشعراء في بلاد الشام :
-
● أنور العطار :
- - هو شاعر الحياة بمختلف أطيافها بما تطوف به من آلام وآمال وأحلام ،أحزان ومسرات وشقاء وبلاء .
- - أبدع في رسم الصورة الشعرية ما جعل من قصائده لوحة شعرية متكاملة الألوان من إحساس رقيق وعاطفة جياشة، وخيال خلّاق وصياغة أسلوب أنيق مستملح وفكرة خلّاقة متوارثة للأجيال اللاحقة.
- - عُرِف عنه حسّ الفكاهة وبعده عن التكلّف وتصنّع الوقار ، حرّ الكلام والحركة والتعبير في مجلسه ،له لسان طليق في الفصاحة والبيان لا يتهيّب موقفاً خطابياً مهما كان عظيم الشأن .
- - ومن شعره عن غوطة دمشق :
- - عالمٌ من نضارةٍ واخضرار
- - فاتن الوشي عبقري الاطار
- - ضم دنيا من البشاشة والبش
- - ر وما تشتهي من الأمطار
- - من فراش على الخمائل حوا
- - م وطيب مع النواسم سار
- - وينابيع حفل بالأغاري
- - د تناجي بالساكب الهدار
- - وأقاصيص تسكب القلب والرو
- - ح روتها قيثارة الأطيار
- - وأغان مسلسلات رقاق
- - فاتنات سالت من الأوكار
- - وأناشيد رددتها السواقي
- - والتفاف الأنهار بالأنهار
- - وحقول بالزهر مؤتلقات
- - من أقاح ونرجس وبهار
-
● أدونيس:
- - هو أحمد سعيد إسبر المُلقّب ب أدونيس تيمّناً بالآلهة الفينيقة .
- - فيلسوف الشعر والشعراء ،اتخذ من القناع وسيلةً لاكتشاف ذاته والتعبير عنها والعودة إلى التراث الإنساني لتوظيف ما فيه من رموز أسطورية وشخصيات تاريخية أودينية في التمويه والتداخل بين شخصيته والشخصية المغايرة التي يتخذها لإيصال رسالته التي يريد بما يلائم الواقع ويُعبّر عن أحداثه .
- - حملت شاعريته نزعة فلسفية واضحة تملأ ذهن القارئ بالسؤال والتطلع إلى المعرفة والتفكر العميق فيما يتعلق بالوجود والثقافة والتراث العربي ،كما عُرف بالموضوعية التي تميل إلى الحياد في تناول المواضيع .
- - ومن شعره : للعمل :
- - شَمِّر زَند الأمل
- - وانطلقنا
- - يزرع في ساعده
- - يزرعُ فيه الأُفقا
- - عمّر في ضميره
- - معمله ومصنعه
- - وحقله وجنّةً
- - في حقله مضيّعه
- - بالشوك بالدمع بنى
- - مسكنه ورصّعه
- - كأنّه من أوّلِ
- - ينمو به ويكبر
- - في وعيه ،في صدره
- - مستقبلٌ يختمرُ
- - أصّله الكفاح في الصخور
- - من أوّل العصور
- - فهو على امتدادها كالنسغِ ،كالجذورِ .
- - ها زرعهُ ، ينبتُ في جفونه ويُورِفُ
- - كأنّه أجنحةً ترفرفُ .
-
- عمر الفرا :
- - من أشهر شعراء العرب وبلاد الشام ،ولد في مدينة تدمر إحدى قرى حمص .
- - عُرِف بإبداعه في نظم الشعر باللغة العربية الفصيحة ، وبلهجته البدوية الشعبية التي ألفها الناس وتغنّوا بجمالها وقدرته العجيبة في رصف المعاني التي بها تميّز إبداعه الشعري .
- - تميّز الفرا بطريقته في إلقاء القصيدة على الأسماع بشكل حماسيّ ولافت ، يجذب انتباه المستمع ويحرّك حواسه .
- - كتب قصائده من وحي حياته الاجتماعية وبيئته البدوية ، تطرّق في شعره إلى مواضيع مختلفة متنوعة كالوطن والغربة والغزل والشهادة والرثاء وغيرها، كما كتب في المناسبات والأحداث الواقعية من صميم مشاعره ومشاهداته.
- - ومن شعره في العامية :
- - عباده
- - يا حبيبي
- - غرّبت شمسي
- - على بحر النهاية
- - وانتهت كل السوالف
- - وانتهت كل الحكايا
- - وبعدها بأول عمرها
- - وبعدها برعم بدايه -
- - من كَبل ما يخلَك العالم
- - وجدتك
- - بسمه نشرتها
- - أزاهير البراري
- - غنوه . .
- - غنتها عصافير الكناري
- - من شعره الفصيح :
- - كلما مرّت أمامي
- - كانت كلّما مرّت أمامي
- - شفتي سرَّاً تتمتم
- - ويدي فوق ضلوعي
- - تُسكت الجرح تُلملم
- - وجروحٌ بفؤادي
- - بشراييني تُحمحم
- - بهدوء واتزان
- - ألعق الصبر أكتم
- - مشيها ينشر سحرا
- - أيّنما تغدو يُخيّم
- - خطوة تُعطيك حِلّاً
- - خطوة أخرى تُحرِّم
- - ولها إشراق فجر
- - باهرٌ والليل مُعتم
-
● عمر أبو ريشة :
- - من كبار الشعراء والكتّاب والأدباء في عصره ،عبّر في شعره عن الإنسان والحياة والروح المُحلّقة في سماء الوطن حتى امتلأت قصائده بلون الحب والعاطفة الإنسانية المرهفة.
- - تفنّن في شعره المعاني الساحرة والألفاظ البديعة ،والصور الرقيقة الراقية .
- - كتب العديد من القصائد التي نالت أصداء واسعة على الساحة العربية ،كما له قصائد أيضا في اللغة الإنجليزية مما أضفى له شهرة واسعة ، كما ألّف العديد من المسرحيات مثل : مسرحية تاج محل ، الطوفان ، سميراميس ،محكمة الشعراء .
- - ومن شعره في قصيدة "حمأة الضيم" :
- - عاتبتِه ونسيتِ طيب بخاره
- - وأبيتِ أن تُصغي إلى أعذاره
- - تلك البقية من سلافة حلمه
- - نضبتْ ولم تنقع غليل أوارِه
- - أوَما لمحتِ على كآبة صمته
- - ما شقّت الأقدار من أستاره
- - كانت له خيلاؤه، أيام لم
- - تهتك بناتُ الدهر حرمة داره
- - أين انطلاق خياله في ملعبٍ
- - روّى الجفون الرمدَ من أنواره
- - كم نجمةٍ وثبتْ لتلثمه فلم
- - تظفر به ، فتعلّقت بإزاره
- - ولكم تموّج في صداه نديُّه
- - والعزُّ بين يديه من سُمَّاره
- - غنّى عريقَ فخاره حتى أتت
- - دُهم الخطوب على طريق فخاره
-
● محمد الفراتي:
- - هو محمد بن عطا الله ،من مدينة الفرات في محافظة دير الزور ،المُلقّب ب الفراتي وقد جعل من مدينته لقباً واسماً يوقّع به على كافة قصائده .
- - عُرف عنه الحسّ الثوري في نفسِه الحيّ والمنظوم في قصائده ،وتوقه للحرية ودفاعه عن قوميته ومبادئه وأفكاره المعادية للاحتلال والظلم .
- - يعد من مؤسسي الحركة الشعرية في بلاد الشام ،إضافة إلى عمله بالترجمة والتدريس والفلسفة وإلمامه بعلم الفلك .
- - كان له اطلاع ديني واسع إذ حاول تفسير آيات القرآن الكونية تفسيراً علمياً مبنياً الدراسة الدقيقة والقراءة الحثيثة عن طريق مقابلتها بما درس في علم الفلك ومستجداته .
- - له العديد من الدواوين الشعرية ومن شعره :
- - من ترى ذلك الشقيّ المعنّى
- - من براه السقام فهو طليح
- - نام ليل الخليّ عنه فأمسى
- - وهو مثل الخلال لولا الروح
- - فيه من ذي القروح أبين وصفٍ
- - فبجفنيه والفؤاد قروح
- - عاشق وامق شريد طريد
- - مستهامٌ مروّع مجروح
- - هائمٌ بالخيال في كلّ واد
- - فهو يغدو عفّ الهوى ويروح
-
● الشاعر فؤاد الخطيب :
- - شاعر الثورة العربية الكبرى
- - من الشعراء الذين اطلعوا على الثقافة الأجنبية وآدابها فضلاً عن اطلاعهم على الثقافة العربية وتراثها .
- - وُلِد في قرية من قرى جبل لبنان ،حيث تلقى تعليمه المدرسيّ فيها وأنهى تعليمه العالي في الجامعة الأمريكية .
- - اشترك مع الجمعيات السريّة المناهضة للحكم التركي ونشر قصائد كثيرة في سياسة مقاومة الأتراك واستنهاض العرب للدفاع عن حقوقهم حتى حُكم عليه إثر ذلك بالإعدام فلاذ بالفرار إلى مصر والتقى كبار الشعراء هناك .
- - ومن شعره :
- - ولست أبالي حين أصبح جثةً
- - أأكرم أم أجفى أم الذئب لي خدن
- - وما قيل عني أو أعد لمأتمي
- - فلا نظرت عينٌ ولا سمعت أذن
- - وإن بت تحت الترب فالترب تحته
- - شعوبٌ وأمصارٌ وقد نُسي الحزن
- - نفتش في الأعماق عنهم وطالما
- - تجلت لنا مدنٌ وفي طيها مدن
- - لعل الذي يأتي من الخلق بعدنا
- - سيسأل عنا من نكونُ ومن نحن
-
● محمد يوسف الشريقي :
- - حمل شعره اتجاهات عدة منها ما تمثّله الشعراء السابقين من مناهضة للاستعمار والمطالبة بالحقوق العربية مثل فؤاد الخطيب وهذا احتل مساحة وافرة من شعره ،والقسم الثاني من شعره بدت فيه نزعة ذاتية تأملية كأنما بات فيه متأثراً بالشعراء الرومانسيين .
- - له مجموعة شعرية بعنوان " أغاني الصبا " وتمثلت أشعاره في هذه المجموعة بنسق روائي (حوار)، تمثل روح الناظم في مدارج الحياة .
- - له شعر مثّل فيه حقبة الاحتلال والمقاومة، قاله قبيل الثورة العربية الكبرى في اجتماع سريّ حضره الأمير فيصل بن الحسين :
- - قِفوا وانظروا جيد المشارقِ مُتلعا
- - إلى المجد بالآمال والعزم يخفرُ
- - قِفوا وانظروا روض الأماني منوّلا
- - وصبح المعالي في الجزيرة مسفرُ
- - قِفوا وانظروا ركب الأمير فهذه
- - مواكبه في باحة الحي تخطرُ
-
● مصطفى وهبي التل :
- - هو شاعر شرقي الأردن دون منازع ،واكب حياة بلاده منذ أواخر العهد العثماني وحتى النكبة .
- - عاصر الأحداث التي مرّت بها واشترك فيها وتقلّب معها، فتجاوبت أصداؤها في نفسه تجاوباً عميقا ،فغنّى آلام شعبه وآماله على مدى ثلث قرن حتى إنّ الباحث المدقق يستطيع أن يؤرخ كثير من حوادث شرقي الأردن السياسية والاجتماعية من خلال شعره .
- - كان على اطلاع باللغة التركية والفارسية وله إلمام بالفرنسية ،وولعٌ خاص بالفارسية حتى إنّه نظم شعرا في صباه بهذه اللغة .
- - كان على اطلاع واسع باللغة العربية والتراث العربي القديم وتتبع شوارد اللغة ونوادر الأدب وله تعليقات لغوية وأدبية في بعض صحف الأردن تدل على تمكنه في هذه الباب ورسوخ قدمه فيه .
- - عبّر في شعره عن الحركة الوطنية التي كانت تقاوم النفوذ البريطاني في شرقي الأردن في شتى صوره ،فكان صورة صادقة عميقة التجاوب مع مجتمعه وحوادث وطنه.
- - كما عبّر في شعره عن الحياة الاجتماعية بكل مكوناتها فقد تحدث عن آفات اجتماعية كشيوع الفقر والجهل لدى الناس فضلا عن محاكاته لشعره لأطياف من المجتمع كالحديث عن أهل البادية وأهل القرى والغجر .
- - ومن شعره : (قصيدة أنفاس عيد الفصح) :
- - هاتها واشرب فإنّ العيد فصح
- - وقبيح بالفتى في العيد يصحو
- - إنّ في الدير أبا فذّ النّدى
- - ونبيذ ورعابيب وصدح
- - ومسيح كيّس كهانه
- - دأبهم في الناس: إصلاح وصلح
- - هاتها واشرب فمثلي ماله
- - يا أخي عن دكة الخمار ندح
- - أنّ هذا العمر ليل ماله
- - يا أخي في غير أفق الكأس صبح
-
● إبراهيم طوقان :
- - شاعر فلسطيني وهو الأخ الشقيق لشاعرة فلسطين فدوى طوقان .
- - تثقف ثقافة جامعية في أثناء دراسته في بيروت في الجامعة الأمريكية وبقي بها ست سنوات ،ودرّس فيها مدة سنتين .
- - كان يجيد الإنجليزية وأُتيح له أين يتعرّف إلى الأدب الإنجليزي معرفة صحيحة .
- - اطلع اطّلاعاً عميقاً واسعاً على آثار أصحاب مذاهبه المختلفة خاصة المذهب الرومانسي (الرومانتيكي) أمثال :
- - كولردج ، كيدس ، بايرون .
- - أمّا معرفته بالعربية فقد كانت شاملة ،فقد اطلع على آثار الشعراء والكتّاب قدماء ومحدثين ،وقد كانت معرفته بهما دقيقة شاملة بذر بذورها الأولى أساتذته في المدرسة الرشادية في نابلس ،ومن هنا فقد تعهّد قراءة أمهات الكتب والدواوين القديمة .
- - كثر حفظه لمنتخبات الشعر وقد كان احتفاله بالقرآن الكريم كبيراً مما أثّر على لغته الشعرية .
- - من شعره (الشهيد) :
- - عبس الخطبُ فابتسمْ وطغى الهولُ فاقتحمْ
- - رابطَ الجأشِ والنُّهى ثابتَ القلبِ والقدم
- - لم يُبالِ الأذى ولم يَثْنِه طارئُ الألم
- - نفسُه طوْعُ همّةٍ وجمتْ دونَها الهِمم
- - تلتقي في مزاجِها بالأعاصيرِ والحُممْ
- - تجمعُ الهائجَ الخِضَمَّ إلى الراسخ الأشَمْ
- - وَهْيَ من عنصر الفداءِ ومن جوْهرِ الكرم
- - ومن الحقِّ جذْوةٌ لفحُها حرَّرَ الأُمم
- •••
- - سارَ في منهج العُلى يطرُقُ الخُلْدَ منزلا
- - لا يبالي، مُكبَّلا ناله أمْ مُجَدَّلا
- - فَهْو رهنٌ بما عزمْ
- - ربّما غالَهُ الرَّدى وَهْو بالسجنِ مُرتهَن
- - لم يُشيَّعْ بدمعةٍ من حبيبٍ ولا سَكَن
- - رُبّما أُدرِجَ التُّرا بَ سليبًا من الكفنْ
- - لستَ تدري بطاحُها غيَّبتْهُ أَمِ القُنن
- - لا تقلْ أين جسمُهُ واسمُه في فم الزمن
- - إنه كوكبُ الهدى لاحَ في غَيْهبِ المحنْ
- - أَرسلَ النُّورَ في العيو نِ، فما تعرفُ الوسن
- - ورمى النارَ في القلو بِ، فما تعرفُ الضَّغَن
- •••
- - أيُّ وجهٍ تَهلّلا يَرِدُ الموتَ مُقْبِلا
- - صعَّد الرُّوحَ مُرسِلا لحنَه يُنْشِدُ الملا
- - أنا للّه والوطنْ
-
● حسني فريز :
- - قدّم لنا حسني فريز مع نهاية ستينات القرن الماضي مجموعتين من شعره : هياكل الحب ،و بلادي .
- - تمثّل كل مجموعة منها مرحلة من مراحل تطوّر شعره فنيّاً وفكرياً ،ففي المجموعة الأولى (هياكل الحب) يصف شعره بأنه شعر غورة الشباب وجنون الفتوة ، أما في المرحلة الثانية التي تمثلها المجموعة الثانية من شعره (بلادي) فقد عُنيَ بالذات الشاعرة في قلقها إزاء الوجود أو في تواصلها مع الواقع من - حولها كشعره الذي جاء يعبّر عن جوانب الحياة الاجتماعية في بلاده أو المعبّر عن البعد الوطني في شاعريته .
- - شاع في شعره عامة ألفاظ ثقافية أدبية وتاريخية تطالع القارئ في أكثر الأبيات ومن ثمّ فإنها تحمل القارئ على التأني في قراءة مفردات قصائده .
- - كما أنّه عبّر في ألفاظه وأسلوبه وصوره ومعانيه جميعها عن نفسه مستبعداً استخدام الاستعارات أو الصور أو التشبيهات وغير ذلك .
- - ومن شعره في مدينته السلط :
- - لا تنكريني بعد أن رحل الصبا
- - فالقلب ممتنع على الترحال
- - كم قد حببت من المدائن إنّما
- - للسلط موقعها الحبيب الغالي
- - أمي هنا وأبي ومهد طفولتي
- - ورفاقُ عمري الراسخون ببالي
- - وربيعها وخريفها وشتاؤها
- - والصيف أحلام وسحر جمالِ
- - إنّي حفظت زهورها وبقولها
- - وغناء قبّرة الربيع الحالي
- - وحفظت لهجة ذي عرام هازل
- - أو لهجة المتفخم السّالِ
- - (هاكيف) أحياناً ألذّ بمبسمي
- - من ألف أوف رنَّ في الموّالِ
-
● عبد الرحيم محمود :
- - توفي هذا الشاعر صغير السن فلم يُعنَ بجمع شعره بين دفتي ديوان ،من ثمّ فإنّ اللجنة التي جمعت شعره اختارت من هذا الشعر أجوده .
- - جمعت قصائده من الصحف والمجلات التي كان ينشر فيها ومن أصدقائه ،ومن ثمّ كان هناك فروقات بين القصيدة ومثيلاتها من حيث الصياغة وعدد الأبيات وغير ذلك ،وقد آثرت اللجنة ترك ما وجدته من شعره ضعيف الصياغة أو المعنى سواء أكان الضعف في قصيدة كاملة أو في أبيات معينة .
- - تظهر موهبة عبد الرحيم محمود جليّة ظاهرة في كثير من قصائده الشعرية ،ولكنّه لم يُعنَ بتنمية هذه الموهبة وصقلها، او لم تتح له ذلك ظروف حياته وثقافته ،فكان يترك القصيدة أو الأبيات كما جاشت لها نفسه أول مرة .
- - نموذج من شعره :
- - سأحمل روحي على راحتي
- - وأُلقي بها في مهاوي الردى
- - فإمّا حياةٌ تسرّ الصديق
- - وإمّا مماتٌ يغيظ العدى
- - ونفس الشريف لها غايتان
- - ورود المنايا ونيل المنى وما العيشُ؟
- - لاعشتُ إن لم أكن
- - مخوف الجناب حرام الحمى
- - إذا قلتُ أصغى لي العالمون
- - ودوّى مقالي بين الورى
- - لعمرك إنّي أرى مصرعي
- - ولكن أغذّ إليه الخطى
- - أرى مصرعي دون حقّي السليب
- - ودون بلادي هو المبتغى
- - يلذّ لأذني سماع الصليل
- - ويبهجُ نفسي مسيل الدما
- - وجسمٌ تجدّل في الصحصحان
- - تناوشُهُ جارحاتُ الفلا
- - فمنه نصيبٌ لأسد السماء
- - ومنه نصيبٌ لأسد الشّرى
- - كسا دمه الأرض بالأرجوان
- - وأثقل بالعطر ريح الصّبا
-
● حسني زيد الكيلاني :
- - يدل شعره على موهبة واضحة لا شكّ فيها ،ويدل أيضا على اطلاع واسع على شعرنا القديم ،فكان اطّلاعه الواسع ومحفوظه الكثير هما من روافد الموهبة الشعرية عنده ومن العوامل التي ساعدت في تنميتها وصقلها وإخصابها .
- - ظهرت في شعره مسحة العاطفة بشكل واضح وجليّ واهتمام بالأحاسيس المُحبة ،وله شعر وافر في باب الغزليات احتلّ قسطا وافرا من شعره في باقي الأبواب.
- - جمع بعض شعره في مجموعة (أطياف وأغاريد) ورتب شعره فيها على أربعة أبواب :
- - الهاشميات : وهي القصائد التي جاءت في مدح فيها الأمير عبدالله بن الحسين .
- - الاجتماعيات : قصائد متنوعة ليس فيها رابط يجمعها مع بعضها .
- - المرثيات : وهي ست قصائد في الرثاء جاءت الأخيرة في رثاء نفسه.
- - الغزليات : وهو من أكبر الأبواب ،حيث يبلغ ثلث المجموعة .
- - بقي الشاعر يحوم في فلك المحفوظ الشعري القديم والصيغ القديمة التي درج عليها الشعر الموروث ،فكان الموروث بالنسبة له قيداً غلّ شاعريته .
- - ومن شعره في الإلهي قصيدة (على بركة الله) :
- - يا فؤادي قـل هو الله أحد
- - قل هو الله وكن فيه أحد
- - إن في الشوق إلى ذاك اللقا
- - غاية السعد ومن جد وجد
- - فانض عن قلبك ما ران على
- - جوهر الذات وبالذات اتحد
- - وارم أثقالك لا تصعد بها
- - في سماء اللطف تشهد و تجد
- - أنت في الأصل ملاك طاهر
- - فاحذر الصلصال واعبد واجتهد
- - فإذا الروح صفا جوهرها
- - شع من إشراقها هذا الجسد
- - مفرد والكل من أسمائه
- - قطرة من بحره وهو الـمدد
- - عالم بالسر والنجوى فلا
- - تدرك الألباب إلا ما قصد
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب