- ينكر أعداء الإسلام إباحة الإسلام تعدد الزوجات، لأن التعدد بزعمهم ليس من الدين، بل هو أمر دنيوي وفيه ظلم للمرأة، وإهدار لكرامتها ،وفساد للأسرة كما زعموا، وتعدد الزوجات نظام بدائي وهو شكل من أشكال الرجعية والتخلف برأيهم.
- إنَّ شرائع دِيننا لعظيمة سامية، كيف لا وهي تشريع الحكيم العليم؟!
- ومما يدلُّ على كمال هذا الدِّين وصلاحه، ما اختصت به هذه الأمَّة، وما فيها من المقاصد السامية والأهداف النبيلة ما يُناسب الفِطرة السويَّة.
- فتعدُّد الزوجات سنةٌ للقادر على ذلك؛ يقول الله - تبارك وتعالى -: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا﴾
- ولقد عدَّد رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - والصحابةُ - رضي الله عنهم - مِن بعده، واستمرَّ عملُ النَّاسِ على هذا في كلِّ عصرٍ ومصر.
-
- شروط تعدد الزوجات
-
ألا يزيد التعدد على أربع نسوة كما هو ثابت بنص الكتاب والسنة. - القدرة المالية والجسمية، وهذا شامل للوطء وللطعام والشراب والكسوة والمسكن أو ما يلزم من أثاث يناسب المرأة، وهذا متروك للعرف والعادة.
- العدل بين الزوجات، والعدل المطلوب هو ما كان مستطاعًا عليه مقدورًا على تحقيقه، وهو العدلُ بينهن في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والبيت والمعاملة، أما ما لا يستطاع كالميل القلبي فلا يلزم العدل فيه لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهمّ هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك".
- ألا يجمع بين من يحرم الجمعُ بينهن، فلا يجمع بين الأختين ولا بين المرأة وعمتها أو خالتها لا من النسب ولا من الرضاعة.
-
- فوائد تعدد الزوجات
-
التعدّد يُساعد على تقوية الرّوابط الاجتماعية بين الناس. - كثيرٌ من النّساء بحاجة إلى من يُنفق عليهن فيكون الزّواج صوناً لهنّ من العوز.
- قد تكون الزوجة عقيم فتكون أمام الرّجل فرصةٌ للزّواج من امرأةٍ أخرى مع بقاء زوجته الأولى على ذمته وهذا يحفظها ويصون كرامتها.
- قد تَتَسبب الحروب بموت الرّجال فتزيد نسبة الإناث في المجتمع، والتعدّد ضبط هذا الموضوع.
- فتعدّد الزّوجات فيه حمايةٌ للمجتمع من الرَّذيلة، فما نراه من انتشار الأمراض في المجتمعات التي لا تَأخذ بمبدأ تعدّد الزوجات خير دليلٍ على أنّ التعدد خيرٌ للبشرية جمعاء.
- https://al-maktaba.org/book/32256/644
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.