-
تعريف الغسل :
-
يعرف الغسل لغة و شرعاً . - - لغة : يعني سيلان الماء على الشيء مطلقاً .
- - شرعاً : يعني سيلان الماء على البدن جميعه بنية مخصوصة ومحددة .
-
ماهي فرئض الغسل ؟
-
للغسل فرائض واجبة على كل مسلم أراد الغسل وهي أمران : -
1- النية :
- وهي نية رفع الجنابة ، أو فرض الغسل ، أو رفع الحدث الأكبر .
- ولا تصح النيـة بقصـدنا مـا معنـاه : نويت الطهارة أو الغسل ، لأنـه قـد يكـون مندوباً أو عادة ، ولا يقع عن الفرض .
- - محلها :
- النية محلها القلب ، كما تقدم في الوضوء .
- - وقتها :
- عند أول إفاضة الماء على جزء من بدنه ، فإذا غسل شيئاً من بدنه قبل النية وجبت عليه إعادته بعدها ، ولو نوى غسل جزء فقط وجبت عليه إعادة النية بالنسبة لبقية الجسم ، كما لو نوى غسل الفرج قبل أن يبدأ بغسل الجسم .
-
2 - إيصال الماء إلى جميع الشعر والبشرة :
- دليله :
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : « تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر وأنقوا البشر » .
- - ولا فرق بين شعر الرأس وغيره ، ولا بين الخفيف والكثيف .
- - يجب نقض الشعر المضفور والملبد إن لم يصل الماء إلى باطنه إلا بالنقض .
- دليله :
- عن أم سلمة ، رضي الله عنها ، قالت :
- ( قلت يا رسول الله إني إمرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه لغسل الجنابة ؟ قال : « لا ، إنما يكفيك أن تحثي على رأسـك ثـلاث حثيات ، ثم تفيضين عليك المـاء فتطهـرين » ) .
- - أما البشرة فيجب إيصال الماء إلى جميع أجزائها في :
- الغضون .
- داخل السرة .
- تجاعيد الأذن ، ومـا ظهـر مـن صـماخها .
- الإبطين .
- العكـن .
- ما بين الأليين .
- أصابع الرجلين .
- حمـرة الشفة ، وغير ذلك مما له حكم الظاهر .
- - إذا انشق الجلد بجراحة وانفتح فمها ، وانقطع دمها ، وأمكن إيصال الماء إلى باطنها الذي يشاهد ، بلا ضرر ، وجب إيصاله في الغسل والوضوء ، لأنه صار لها حكم الظاهر .
- - غسل المرأة من الجنابة كغسل الرجل :
- 1 - إن كانت بكـراً لم يلزمهـا إيصال الماء إلى داخـل فرجها .
- 2 - إن كانت ثيباً وجب إيصاله إلى ما يظهر في حال قعودها لقضاء الحاجة لأنه صار في حكم الظاهر .
-
مكروهات الغسل :
-
هناك عدة مكروهات في الغسل نذكرها : - 1- الإسراف في الماء ، ودليله :
- قوله تعالى : ( إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) [ الأنعام : 141 ] .
- - وروي عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :
- « إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء » .
- 2 - الغسل في الماء الراكد الذي لا يجري ، سواء في ذلك قليل الماء وكثيره ، ودليله :
- حديث أبي هريرة رضي قال : ( قال النبي ﷺ :
- « لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب » . فقيل : كيف يفعل يا أبا هريرة ؟ قال : يتناوله تناولآ )
- 3 - الزيادة على الثلاث .
- 4 - ترك المضمضة والإستنشاق .
-
ما الذي يحرم بالجنابة ؟
-
1- يحـرم بالجنابـة مـا يحـرم بالحدث الأصغر ، وهـو :
- الصلاة .
- السجود للتلاوة أو الشكر .
- الطواف سواء أكان فرضاً أو نفلاً .
- مس أو حمل المصحف ، ودليله :
- قوله تعالى : ( لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُون ) [ الواقعة : 79 ]
-
2 - المكث في المسجد لمسلم جنـب ، إلا لضرورة ، كمن احتمى بالمسجد وتعذر خروجه منه لخوفه على نفسه أو ماله .
- - أما عبور المسجد ماراً به ، لا يحرم ، بل ولا يكره إنما هو خلاف الأولى إذا لم تكن حاجة لذلك .
- - تردد الجنب في المسجد كالمكث فيه ، فهو جائز لضرورة أو لعذر ، دليله :
- قال تعالى : ( وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِى سَبِيلٍ )[ النساء : 43 ] .
- - قال الشافعي : ( قـال بعـض العلمـاء بـالقرآن : معناهـا لا تقربوا مواضع الصلاة ، لأنه ليس في الصلاة عبور سبيل ) .
-
3 - قراءة القرآن قليلها وكثيرها ، حتى بعض آية ، ما كانت بنية التلاوة ، دليله :
- - روي عن علي رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله ﷺ يقرأ القرآن على كل حال ليس الجنابة ) .
- - أما قراءة آيات الذكر في القرآن بنية الذكر ، فجائزة ، كقوله عند المصيبة : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )[ البقرة : 156 ]
- - عنـد ركـوب الدابـة : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) [ الزخرف : 13 ]
- - إن قصد بها الذكر في حديثه ومواعظه فلا يحرم ، ولا يحرم إن أراد بشيء من القرآن كلاماً آخر كقولـه لمن يستأذنه في الدخول : ( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ )[ الحجر : 46 ]
- باستثناء من يفعله على سبيل الخلاعة فيحرم .
- - وفي الختام: تحدثنا بلمحة موجزة عن فرائض الغسل في الشريعة الإسلامية ، وكذلك تكلمنا عن مكروهاته ، وجئنا بفضل الله بأدلة من الكتاب والسنة النبوية الشريفة ..
- اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.