- - تعد الإمبراطورية المغولية ثاني أكبر امبراطورية في التاريخ بعد الإمبراطورية البريطانية، وقد تطلب الأمر حوالى ثلاثين عاماً كي يوحد جنكيز خان بالقوة وتحت قبضته الحديدية القبائل المنغولية المتعددة التي كانت تتنازع في ما بينها.
- - وما بين عامي 1205م و 1227م شن نحو 150 ألف فارس مغولي هجمات وحشية أغرقت آسيا في النار والدم وقضت على عشرات ملايين الضحايا من الباسيفيك إلى البحر الأسود قبل أن ينقذ موت الخان الكبير أوروبا الغربية في اللحظة الأخيرة.
-
ومن أبرز المجازر التي ارتكبها المغول:
- 1- إبادة شعب الـ"تانغوت" في مملكة سي-هيا، شمال غرب الصين. حيث دمرت كلياً عشرات المدن الزاهرة وسقط فيها مئات الآلاف من الضحايا حتى مُحي شعبهم بالكامل.
- 2- إمبراطورية "كين" في شمال شرق الصين. حيث اندفع المغول داخل البلاد ليقوموا بإبادة جميع سكان العاصمة وتدمير القرى والزراعات.
- 3- في عام 1215م حاصروا مدينة "بكين" ثم استولوا عليها. وبعد أن تم القضاء على عشرات الآلاف، أوهن الجوع المغول كما انتشرت الأوبئة التي أودت بحياة عشرات الآلاف الآخرين ما أجبرهم على مغادرة المدينة محملين بغنائمهم من النساء والذهب والحجارة الكريمة..
- 4- إمبراطورية "خوارزم"، التركية الإيرانية الضخمة التي شملت إيران وترانسوكسيان وأفغانستان، والتي كانت مهد حضارة عمرها آلاف السنين. حيث قام المغول خلال سنتين بإزالة هذه البقعة وتدمير الأراضي الزراعية، وإبادة ملايين البشر.
- 5- في أوروبا الوسطى تم اجتياح كل شيء خلال أربع سنوات، بين العامين 1237م و1241م، حيث تم القضاء على الملوك والأمراء البلغار والمجريين والروس والبولونيين والألمان، وعلى نخبة فرسانهم وجيوشهم العظيمة.
- 6- اندفع المغول نحو روسيا فاستولوا على ريازان حيث تم ذبح نصف السكان فيما أحرق النصف الآخر حياً. وسقطت المدن واحدة تلو الأخرى.
- 7- "أوروبا الغربية" بدورها ظلت غير مبالية بكل المذابح السابقة، حتى شعرت بالخطر حين اجتاحتها موجات من اللاجئين فجندت لوقفهم حملة من 40 ألف مقاتل، تمكن المغول "وهم يبلغون ضعف هذا العدد" من القضاء عليهم.
- 8- في آسيا دمر المغول "الأناضول" التابعة لمملكة السلاجقة كلياً .
- 9- في الدولة الإسلامية دمّرت جيوش المغول بقيادة جنكيز خان حواضر الإسلام الكبرى في المشرق الإسلامي، وسفكت دماء المسلمين، حيث انهارت الجيوش الإسلامية وتوالت هزائمها، وتتابع سقوط الدول والمدن الإسلامية الواحدة تلو الأخرى.
- 10- اجتاحت قوات المغول الأراضي الإيرانية، ولم تجد ما يعوق حركتها حتى وصلت إلى بغداد فحاصرتها وقتل عدد كبير من أهلها قدّروا بنحو مليون قتيل، وهدموا مساجدها وقصورها، وخربوا مكتباتها.
- 11- في بلاد الشام التي كان يحكمها الأيوبيون هرول البعض إلى هولاكو يعلن خضوعه له، إلا أن هولاكو خرج عام 1295م من عاصمة دولته مراغة في أذربيجان، متجهاً نحو الشام، وصمدت المدينة للحصار مدة طويلة دون أن يفلح المغول في اقتحامها، غير أن طول الحصار ونفاد المؤن وانتشار الأوبئة وهلاك معظم السكان دفع إلى استسلام المدينة.
- ولم ينجُ من المغول سوى مصر المماليك وحدها، وهي كانت آخر حصون الإسلام.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.