- لطالما كان الحجاب مشكلة من أعقد مشكلات العصر، فقد دارت الأقاويل حوله كثيراً
-
قسم يتهمه بالرجعية والانغلاق
- - البعد عن التطور والحداثة ورغبته بحبس المرأة في حجابها عن العالم
- - وابقائها متقوقعة بذاتها بعيدة عن كل مايدور خارج فلكه. وهذه الأفكار المغلوطة من (معاديي الحجاب)
-
قسم آخر رأى أن الحجاب جاء بعهد الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة والتابعين من بعده ، لا يعتبر فرضاً على نساء المسلمين كافة بل هو يخص نساء النبي عليه الصلاة السلام
- يقولون أن عدم ارتداء الحجاب ليس من الكبائر التي تُدخل النار ، بل هو من الصغائر اللمم التي يعفو عنها الله سبحانه وتعالى.
-
قسم آخر يضم فئتين:
- الفئة الأولى: آمنت والتزمت الحجاب عملاً بقول الله سبحانه وتعالى:
- {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} سورة الأحزاب ، آية 36.
- الفئة الثانية : وهم المعنيون بحديثنا اليوم ، فهم المترددين المتذبذبين، من يفتحون آذانهم للأقاويل الخاطئة التي تنتشر هنا وهناك عن الحجاب والسبب في ذلك يعود لـ:
-
1: فكرة أن الإيمان بالقلب ولا حاجة للحجاب:
- وهذا الكلام ناتج عن ضعف الإيمان بالله سبحانه وتعالى ، إذ أن الإيمان لا يكون فقط إيماناً بالقلب بل بالعمل ايضآ .
-
2: الجهل بأحكام الدين الإسلامي :
- - كثر ممن قالوا إن الحجاب لم يذكر صراحة بكتاب الله.
- - ونحن نقول النص القرآني واضح وجلي بقوله عزّ وجل : { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } سورة النور ، الآية 31 .
- - فالخُمر في اللغة جمع خِمار ، وهو غطاء الرأس ، والجيوب : جمع جيب ، وهو فتحة الصدر من القميص ونحوه ، فهذه الآية واضحة في فرض الحجاب على المرأة المؤمنة .
- - ولأن النفس أمارة بالسوء فقد كان لها دور في تنفير المرأة عن التزامها به وترغيبها بالاختلاط والسفور.
-
3- انتشار مغالطات فكرية ناجمة عن عادات وتقاليد خاطئة كثيراً ما تمس بالعقيدة الصحيحة نذكر امثلة على ذلك:
- - أن الحجاب يكون في الكبر ، وكأنها تعلم متى أجلها وأنها معمرة أو كأنها على يقين أنها في تلك الفترة ستقدر على عبادة لم تعتدها فمن شب على شيء شاب عليه.
- - إن الحجاب يقف عائقا امام الزواج فالخاطب يفضل الفتاة السافرة على المحجبة ولو كان ملتزماً في بعض الأحيان ، فهو يأمل أن يحجبها بعد الزواج ويكسب بها أجراً !!
- - وهذا الأمر وإن كان يحصل احيانآ ، إلا أنه لا يعتبر قاعدة عامة
- - وعلى المرأة التي ترغب في الزواج أن تعلم بأن الطيور على أشكالها تقع وأن عدم التزامها سيجعلها عرضة لنوعية من الخطاب الذين لا يتمتعون بالمستوى الإيماني.
- - أن الحجاب يمنع المرأة من إيجاد عمل بعد تخرجها ، فكثيرون من يرفضون توظيف المحجبة ويفضلون فتيات غير محجبات
- - وهذا وإن حصل فيجب أن تعلم المسلمة التي ترغب في الالتزام بالحجاب أن الحجاب لا يمكن أن يكون عائقاً أمام طلب الرزق
- - والتأخير في إيجاد العمل إنما هو من قضاء الله ، وابتلاء من الله عز وجل لمعرفة صدق اليقين عند المرأة ، وحينئذ لا بد أن يكون هذا العمل عند الشخص المناسب وفي المكان المناسب.
- - إن فكرة الالتزام بالحجاب تصطدم في بعض الأحيان مع هواجس ومخأوف متنوعة ،منها رفض الأهل ممن يدعون الانفتاح
- - أو خوفا من سخرية الاخرين وضحكهم والاستهزاء بمظهر الحجاب وأنه غير حضاري.
- وهذا الكلام مردود عليه:
- - بقول رسول لله صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ، رواه الترمذي
- - وأن عدم الالتزام به لإرضاء الغير لن يرفع الإثم لقول الله عز وجل : {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } سورة المدثر ، آية 38.
- - فيجب على المرأة المسلمة الالتزام بأوامر الله عز وجل و التوكل عليه فهو القائل : { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ } سورة آل عمران ، وللمستهزئين ممن حولها تقول:
- قول الله عز وجل : { وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ۘ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } سورة البقرة ، آية 212.
- - أن الحجاب يفقد المرأة الأناقة التي تحرص عليها كثير من النساء وتظهر به اكبر سنآ، وإلى هؤلاء نقول قال تعالى :{ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ } سورة الجمعة ، آية 8.
-
خلاصة قولنا عدم الالتزام بالحجاب له أسباب تختلف من امرأة إلى أخرى
- - تبعاً لنفسية وظروف كل واحدة اغلبها ترجع لاتباع الهوى الذي نهى عنه سبحانه بقوله: { أَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } سورة النازعات ، الآيتان 40،41 .
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال
يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعمّ الفائدة.
- ودمتم بكل خير.
يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعمّ الفائدة.
- ودمتم بكل خير.