أشهر شعراء مصر

 أشهر شعراء مصر

مثال على أشهر الشعراء في مصر :  

▪︎ إبراهيم ناجي : 

-ينتمي هذا الشاعر إلى جماعة أبولو الأدبية التي انتهجت منهجا مغايرا في نظم الشعر، حيث ابتعدت عن الطريقة التقليدية الموروثة وذهبت إلى التعمق في ذاتية الشاعر وأحاسيسه ووجدانه وعواطفه المختلفة بشكل واضح جليّ يُقصي التصنع والتكلف في نظم الشعر .

-تكشّفت موهبته الشعرية وهو في الثانية عشرة من ربيع العمر ، حيث أخذ بيده والده وشجعه على خوض غماره من أوسع أبوابه .

-صبّ جلّ اهتمامه في الثقافة العربية القديمة ،بحيث عكف على دراسة العروض والقوافي والتبصّر بدواوين الشعراء القدماء في الشعر العربي .

-كما كان له ارتباط بالثقافة الغربية وعمد إلى النهل من علومها وعلوم أدبائها .

ومن شعره في الحنين : 

أمسي يُعذّبني ويُضنيني      شوقٌ طغى طغيان مجنونِ

أين الشفاء ولم يعد بيدي     إلّا أضاليلٌ تداويني 

أبغي الهدوء ولا هدوء وفي    صدري عبابٌ غير مأمون 

يهتاجُ إن لجَّ الحنين به        ويئنّ فيه أنين مطعون 

ويطلّ يضرب في أضالعه   وكأنها قضبان مسجون 

ويح الحنين وما يُجرعني     من مُرِّه ويبيت يسقيني

ربيته طفلاً بذلتُ له          ما شاء من خفضٍ ومن لينِ 

فاليوم لما اشتدّ ساعده       وربا كنوار البساتينِ

لم يرضَ غير شيبتي ودمي   زاداً يعيش به ويفنيني 

 

▪︎أحمد شوقي : 

-ظهرت في أشعاره نزعة إلى التجديد في المعنى واللفظ مع تأثره واتصاله بالقديم حتى أنه لُقِّب بأمير الشعراء في عصره .

-حمل شعر شوقي صورتين بارزتين ،الأولى تحمل لذعة السخرية من الناس وأمانيهم ودنياهم وهذه نزعة تميل للزهد، والصورة الأخرى التي يظهر فيها مُحبِّاً للدنيا ومتاعها وكل ما فيها من نِعم ، كما أنه عمد إلى إدخال الحس القصصي في شعره فأجاد فيه وتفرّد عن سابقيه .

-تغنّى بروح الحضارة الإسلامية وأمجاد الماضي القديم ،وحاز أسباب الحضارة الحديثة وما تحمله من نعيم مقيم .

-كما أنه اشتغل في شتى فنون الشعر : مدحاً ورثاءً وغزلاً وغيرها ، وارتقى في صنعته فواكب الأحداث السياسية والاجتماعية  التي قامت في عصره .

-ومن شعره في وصف الوقائع اليونانية والعثمانية : 

بسيفك يعلو الحقُّ ،والحقُّ أغلبُ  

                                  ويُنصَرُ دين الله أيّان تضربُ 

وما السيف إلّا آية الملكِ في الورى 

                                   ولا الأمرُ إلّا للذي يتغلّبُ 

فأدِّب به القوم الطغاةَ ، فإنّه 

                              لَنِعم المُربّي للطغاة المُؤدِّبُ

وداوِ به الدولات من كلّ دائها 

                              فَنعم الحُسام الطبُّ والمُتطبَّبُ 

تنام خطوب الملك إن بات ساهراً 

                         وإن هو نام استيقظت تتألَّبُ 

أمنَّا الليالي أن تُراع بحادثٍ 

                           و(أرمينيا) ثكلى ،و(حوارن) أشيبُ

ومملكة اليونان محلولة العُرى 

                          رجاؤك يعطيها ،وخوفك يسلب 

هددت أمير المؤمنين كيانها 

                            بأسطع مثل الصبح لا يتكذّبُ 

وما زال فجراً سيف (عثمان) صادقاً 

                            يُساريه من عالي ذكائك كوكب 

▪︎ حافظ إبراهيم :

هو محمد حافظ ، أبرز شعراء مصر الوطنيين حتّى لُقِّب بشاعر النيل . 

-عكف على دراسة الشعر بكل ما يملك عليه حواسه ،واطلع على دواوين الشعراء القدامى وحفظ كل ما وقع تحت ناظريه من عيون الشعر والأدب حتى يقال أنه كان ينظم الأشعار في ذهنه ويرتبها ويهذبها قبل أن يدوّنها بقلمه .

-تملّك الشاعر حصيلة لغوية فائقة حتى عُدّ مرجعاً في اللغة والأدب يرجع إليه كثير من الكتاب والأدباء .

-عُرف عنه فصاحة اللسان وقوة البيان ووضوح الحجة ،كما ذاع سيطه في الأوساط الوطنية لبلاغته وقدرته على نظم الشعر الوطني ، فكان بمثابة العدة والعتاد والسلاح في تحريك عاطفة الجماهير وشحذ هممهم للنهضة الوطنية آنذاك .

-اتسم شعره بالمتانة اللغوية والفصاحة والجزالة الرطبة التي استطاع بها الولوج إلى ألباب عامة الشعب المصري ،مُضيفاً إلى جانب ذلك الوضوح وسهولة التعبير واللغة الوجدانية العميقة التي تثير النفوس وتستأثر بها ،فحاز بصدق إبداعه ورهافة حسه على قلوب الجماهير ومحبتهم بالإضافة إلى مظلة كبار الأدباء والكتاب في عصره .

-ومن شعره في المديح والتهاني : 

لمحتُ من مصر ذاك التاج والقمرا 

                              فقلتُ للشعر هذا يومُ من شعَرا 

يا دولةً فوق أعلامٍ لها أسدٌ 

                               تخشى بوادره الدنيا إذا زأَرا 

بالأمس كانت عليه الشمس ضاحيةً 

                            واليوم فوق ذُراك البدرُ قد سفرا 

يؤول عرشُك من شمسٍ إلى قمرٍ

                          إن غابت الشمس أولت تاجها القمر 

من ذا يُناويك والأقدار جاريةٌ 

                                 بما تشائين، والدنيا لمن قهرا 

إذا ابتسمت لنا فالدهر مبتسمٌ 

                            وإن كشَرتِ لنا عن نابه كَشرا 

لا تعجبنَّ لمُلكٍ عزَّ جانبه 

                             لولا التعاون لم تنظُر له أثرا 

 

▪︎أمل دنقل :

"أمير شعراء الرفض" 

-عُرِف عن أمل دنقل صورة الشاعر الصعلوك الفريد في زمانه حيث حافظ على تقاليد الصعلكة الشعرية بحلة جديدة معاصرة ،وكان يعتبر أمل دنقل هذا اللقب المرافق لحضور اسمه في المجالس مثاراً للتميز والتفرد عن شعراء عصره .

-عبّر في أشعاره عن حزنٍ وأسى بالغين تارة لمرارة الفقد التي علت أشعاره بعد وفاة والده ،وتارة لما حلّ بوطنه مصر من خيبة وخذلان وهزيمة نكراء في حرب ١٩٦٧م .

-عالج في شعره آلام الشعوب والثورات وتمثّل هتافات الشعب المصري في ذلك الوقت مما جعله يصطدم كثيراً مع السلطات المصرية ،كما عُرِف عنه أصالة انتمائه وتمسكه بعروبته ولغته وتاريخه وتراثه الإسلامي والعربي حيث استقى منه الإلهام والوحي لشاعريته واعتداده بنفسه وتمرده، في حين مال كثير من الشعراء إلى الثقافات الأخرى المستحدثة كاليونانية والإغريقية وغيرها التي وجدت في الساحة الشعرية .

-ومن شعره : 

شيءٌ في قلبي يحترق 

إذ يمضي الوقت . . فنفترق 

ونمدّ الأيدي 

يجمعها حبّ 

وتفرّقها . . طرق 

ولأنت جواري ضاجعة 

وأنا بجوارك ، مرتفق 

وحديثك يغزله مرح 

والوجه . . حديث متسق 

ترخين جفوناً 

أغرقها سحر 

فطفا فيها الغرق 

وشبابك حانّ جبليٌّ

أرز ، وغدير ينبثق 

وتموت النار 

فنرقبها 

بجفونٍ حار بها الأرق 

خجلى ! 

وشفاهك ذائبة 

وثمارك نشوى تندلق 

▪︎محمود سامي البارودي

-عرف محمود سامي البارودي من أبرز شعراء مصر المطبوعين ، حيث أبدع في صناعة الشعر المحكم والنسج المتقن ، وأجاد في معارضة الشعراء الأقدمين .

-ظهرت عليه بوادر السليقة الشعرية الخالصة دون أيّ تكلّف في النظم أو شحذ للقريحة ، فبدت عليه ملامح التقليد أو المحاكاة المطبوعة .

-أبدع في ارتداء زي الشاعر البدوي وحياكة لغته وشعوره وأحواله ،حد الإفراط في ذلك فوقف على رسوم الديار والأطلال وذكر القبائل والرعيان كما في قصيدته اللامية كما في عدة قصائد على هذا الطراز : 

ألا حيِّ من أسماء رسم المنازل  

                              وإن هي لم ترجع بياناً لسائل 

خلاء تعفتها الروامس والتقت 

                              عليها أهاضيب الغيوم الحوافل 

فلأياً عرفت الدار بعد ترسّمٍ 

                          أراني بها ما كان بالأمس شاغلي 

غدت وهي مرعى للظباء وطالما 

                            غنت وهي مأوى للحسان العقائل 

 

-كان الشعر عند البارودي وسيلة من وسائل الحثّ على مكارم الأخلاق وأداة من أدوات القوة والغلبة والمنعة عنده .

ومن جميل شعره : 

محا البين ما أبقت عيونُ المها مني 

                           فشبْتُ ولم أقضِ اللُّبانة من سِنّي 

عناءٌ ويأسٌ واشتياقٌ وغربةٌ 

                           ألا شدّ ما ألقاه في الدهر من غبن 

فإن أكُ فارقت الديار فلي بها 

                              فؤادٌ أضلّته عيون المها مني 

بعثت به يوم النوى إثر لحظةٍ

                          فأوقعه المقدار في شَرَكِ الحُسنِ

فهل من فتىً يجمعُ الدهر بيننا 

                           فليس كلانا عن أخيه بمستغنِ

ولمّا وقفنا للوداع وأسبلت 

                            مدامعُنا فوق الترائب كالمُزنِ

▪︎حفني ناصف : 

-أحد أبناء مصر وشعرائها في الجيل الماضي ، عرف عنه الفكاهة وحسّ النكتة والنادرة وبحفظه الأشعار وأخبار السلف الصالحين وغيرهم .

-كان عالماً باللغة وناظماً بديعاً للمعاني الظريفة ،إذ أنّه جدّ في طلب علوم الدين من تجويد وفقه وحديث وتفسير وحفظ للمتون .

-كما أنه اجتهد في علوم العربية من نحو وبلاغة وصرف وعروض وقافية ،وقد برزت ملامح التجديد في شعره من خلال عناوين القصائد إذ كانت تحمل الطابع الوصفي الأخلاقي .

-كما اتسم شعره بجماليات النظم واستخدام المحسنات البلاغية والبديعية خاصة الجناس والتضمين والتورية .

-كما اتسم شعره بالسهولة والسلاسة ورشاقة العبارة مصحوباً بروح الدعابة والظرافة .

-ومن شعره : 

للدهر في مسراه سرٌّ غريبْ 

                              يحفي على غير الأديب الأريبْ 

يُقبل لكن بعد إدباره 

                            واليسر بعد العسر طبعاً يطيب 

لو لم يروّعك بقبح الخطا 

                         ما كنت تدري صفوه إذ يصيب 

والبدر لا يؤنس إشراقه 

                                 إلا لتذكار زمان المغيب 

وذو الهوى يعرف مقدار ما 

                            يلذّ للمهجور وصل الحبيب 

فليفرَح الشرق وأبناؤه 

                         وليَلقوا الدهر بصدرٍ رحيب 

وليهْنأوا بالعام عام الصفا 

                          ولِيلْبسوا ثوب السرورِ القشيب

 

 

▪︎ زكي مبارك :

هو زكي عبد السلام بن مبارك 

-من كبار الكتّاب والأدباء في مصر وأحد شعرائها، سلك مجال الصحافة وعمل في ميدان التدريس .

-غلبت على شعره مسحة الحزن والتضجر من الغربة بشكل واضح جليّ ،فقد جاء شعره مُحمَّلاً بالنزعة الوجدانية معبّراً فيها عن ذاته ومشاعره وعواطفه .

-كما تغلب على شعره نظام المقطعات، مبتعداً بذلك عن القصائد الطوال ، وقد نجده مُقلّ التعبير يكتفي بالبيت أو البيتين .

-اعتمد في غالب أشعاره على الوزن المقفى وقلّما ينّوع في نظم قوافيه .

-ومن شعره : 

الشمسُ تشرقُ من صباك 

                                والبدرُ يطلع من سناك 

والحسن في عليائه 

                                 وجلاله مولى صباك 

 ته واحتكم فيمن تشا 

                                    ءُ فكلّ تيّاهٍ فداك 

وجمال خدك والجبي 

                                 ن وما نقشت على لماك 

وعيونك النجل الحسا 

                                   ن وما تلوح به يداك 

للوعد منك وإن  مطَل 

                                 تَ ألذُّ من جدوى سواك

يا من أجلك عن وصا 

                                   ل  في دنوّك أو نواك 

وأراك مولاي الرحي   

                                  م وإن نأى عنّي جداك     

تخطو وتخطِرُ بالأصي 

                            ل فلا النسيم ولا الأراك 

وتميس حينا في الضحى 

                               فتكون فتنة من يراك 

 

▪︎إبراهيم عبد القادر المازني

-أديباً بارزاً من أدباء مصر وناقداً حصيفاً ،وصحفياً مثقفاً ، عُرِف بميله إلى التجديد في الشعر وهو من أصحاب مدرسة الديوان ، فذهب إلى الاطلاع على الأدب الغربي والشعر القديم مستعيناً بعلم التحليل النفسي في دراسته للشعر والأدب. 

-نزع نحو الشعر الذي يعبر عن ذاتية الشاعر وعواطفه ومشاعره الوجدانية ،وقد عاب على غيره من الشعراء التقليد في بناء القصيدة ومعانيها على غرار قصائد القدماء الأوائل ،ومال في شعره إلى التنويع في القوافي وعدم الإلتزام بالوزن والقافية .

-عمل في عدة مجالات كالكتابة والتأليف والنقد في عدة فنون كالمقال والقصة والترجمة والرواية ونظم الشعر .

-تميّز المازني بأسلوب شعري خاص ،إذ أنّه تحرّى الفخامة في اللفظ ،كما الإبداع والروعة في حياكة الشعر ، كما راقت نفسه إلى المشاهد العظيمة وإدراك العظمة في جميع مظاهر الكون والطبيعة الخلّابة .

ومن شعره : 

يا حبذا أمسيَ من               مفارقٍ وإن قصرْ 

مافي الخوالي غيره            يومٌ به العين تقرّ 

نسيمه إذا جرى               يغضُّ من لفح الذكر 

قضيت فيه وطراً             من مسمعٍ ومن نظر 

والأفق داجٍ مدجنٌ            يكاد يهمي و يدر 

والشمس تزوي وجهها       أَمِن حياءٍ وخفر ؟

كم   ليلةٍ    صيفيةٍ         أنساكها يومٌ خصر 

وحبذا القهوة                لا تأخذ منّا  وتذَر 

ما خيرُ راحٍ تقرّ  ال        سمع وتمضي بالبصر 

ضلّ لعمري المُحتسي        للراحِ أيامٌ أُخر 

أيام لا يلقى الفتى            معاوناً على الفكر 

 

▪︎مصطفى لطفي المنفلوطي : 

-يعدّ المنفلوطي رائداً من روّاد الحركة الأدبية في سوقيها النثري والشعري .

-عمل كاتباً وأديباً بارعاً ،وقاضياً من قضاة مصر الأشراف.

-كتب أشعاراً عذبة بلغة بديعة بليغة ،وألفاظ لطيفة ،وأسلوب مفعمٍ بالرقة والعاطفة .

-حاكى في مؤلفاته وأشعاره الواقع في عصره ونادى من خلالها بشعاراته الخاصة وآرائه فيما يدعو له من إصلاح وعدالة وفضيلة وأخلاق كريمة .

-ومن شعره : 

يا صاحبَ القصرِ الذي شادَهُ

                                   فاستنفد المذخورَ من وُجدِه

أقمته كالطودِ في هَضبةٍ

                                تَردُّ عادي الدهرِ عن قَصدِه

أزرتَهُ الأَبراجَ في جَوِّها

                                   فانتظمَ الأنجمَ في عِقدِهِ

أطلعتَ فيه كَوكباً دانِياً

                                أغنى عن الشاسِع في بُعده

قَلَّصتَ ظلَّ اللَّيلِ عنه وَمَا

                                  رعيتَ حقَّ اللَهِ في مَدّه

أنشأتَ روضاً زاهراً حَولَهُ

                                  يُعطِّرُ الكونَ شَذا رَندِه

ورُحتَ بالرتبةِ في صَدرِهِ

                                 تُدِلُّ دَلَّ المَلكِ في جُندِه

 

 

▪︎علي محمود طه : 

-المهندس والشاعر والأديب المصري ،من روّاد مدرسة أبولو التي أسّست لقواعد الرومانسية في الشعر العربي .

-عُرف بنزعته للجمال والتماس العاطفة في شعره ممزوجة بالحسّ الذاتي ،وامتلاكه للمخيلة الخصبة الواسعة في إضفاء رونقاً خاصّاً في قصائده .

-كان كثير التردد للدول الأوروبية وقد أخذ منها الكثير من الأفكار والصور ،ظهر ذلك بوضوح جليٍّ في عموم أشعاره من حيث فلسفته في بناء القصيدة وتصويره للحياة بجميع أطيافها على أنها باقة يجتمع فيها الحب والغناء والخمر والرقص يعزف لحن قصيدته على هذه الأوتار بألفاظٍ رنانة وإيقاع رتيب فيه تنوع وتناغم .

-من شعره : 

              حُلْمُ لَيْلَةٍ

إذَا ارتقى البدرُ صفحةَ النهرِ

وضمَّنا فيهِ زورقٌ يجري

وداعبتْ نَسمةٌ من العِطرِ

على مُحيَّاكِ خصْلَةَ الشَّعرِ

حَسَوْتُها قبلةً من الجَمْرِ

جُنَّ جُنوني لها وما أَدْرِي

أيَّ معاني الفتونِ والسِّحرِ

ثغرُك أوحى بها إلى ثغرِي!

حُلْمُ مساءٍ أتاحهُ دهرِي

غَرَّدَ فيه الحبيسُ في صدرِي

•••

فنوِّليني فليس في العمرِ

سوى ليال الغرام والشِّعْرِ

إنِّي رأيتُ النذير في الإثْرِ

تطلقُ كَفَّاهُ طائرَ الفجْرِ

فقرِّبي الكأسَ، واسكُبي خمرِي!