- - إن مظاهر شجر الآرز معلقةٌ على أغصانها بعض قطع الحلوى الملونة بالأحمر الفاقع والأبيض الناصع متخذةً شكل العصا التي يحملها ما يسمى "بالبابا نويل"، وكرات فضية وأخرى ذهبية عُلِّقت عليها والكثير من أضواء الزينة، تعكس للمشاهد منظرا خلَّابا يُسرُّ لرؤيتها عابر الطريق!
- - هذه الشجرة ماهي إلا شكل من أشكال عيد الميلاد عند أتباع النصرانية ، يحتفلون بها في كل عام
- - يشيرُ البعض إلى أن فكرتها جاءت في غضون القرن السادس عشر، بألمانيا التي تَكثُر فيها أشجار الصنوبر؛ بينما أشار البعض إلى أن هذه الشجرة تُمثِّل الطفل الرضيع (يسوع ) وهو يدعو للسلام وقد كانوا من قبل يذبحون لها البشر!
- - انفتح الباب لكثير من المسلمين اليوم ليلقوا التحية على مقيمي هذه الأعياد، فقط لأن الشجرة كانت براقة والحلوى تحيطها من كل جانب ، ونَسوا أن هذه الشجرة عارضٌ في طريق احتفالهم بعيد الرب!
-
- وهل يجوز لنا أن نحتفل بعيد الرب الذي لا نعتقد بربوبيته ! ونحن نعتقد بربوبية الواحد الأحد!
- - كَثُرت الخطابات وعلت أصوات الدعاة تدقُّ كل باب من لا يزال يعتقد بتوحيد رب الأرباب!
- - وأسئلة المسلمين تتخذ صورا وألواناً!
- - يا شيخ هل يجوز أن آكل من حلوى عيد الميلاد؟
- - يا شيخ هل يجوز أن أبادل صديقي النصراني الهدايا في يوم عيد الميلاد ؟
- - يا شيخ ....
- - قارئنا الكريم ،إن كنت تعتقد بوحدانية الله فأنت ترسم طريقاً إلى الجنة لا تضيعيه أبداً، وقبل أن تبحث بين صفحات الانترنت عن حكم شرعي قد يوافق هواك أو يعترضه! اسأل نفسك متى أباح الله لهؤلاء القوم أن يحتفلوا بإله غيره
- - وهل هذا ما تعتقده أنت !
- - أي هل تعتقد وجود إله غير الله !
- - إن كان لا وبالطبع ، فهل ترضى تأييدهم على خطأهم ، كما لو رأيت مثلا زوجك أو طفلك يركض نحو حريق ضخم، هل ستتركه يذهب!
- - قد يقول البعض لعلنا نحببهم في ديننا إن توددنا إليهم !
- - هل حقا تريد هدايتهم؟
- - هل حقا تبحث عن ودِّهم؟
- - أما في الأولى ذهابك إليهم في مثل هذا العيد يعني موافقتك إياهم في موقفهم من الربوبية واعتقاد إله غير الله معه.
- - وإن كنت تبحث عن ودِّهم ، فلا تتعب نفسك فلقد أخبرنا الله فيهم أصدق الأخبار وقال سبحانه وتعالى : {وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} 120 البقرة
- - الله سبحانه وتعالى سهَّل عليك عناء الطريق وأخبرك بأنك لن تحوز على رضاهم إلا في حال اتبعت طريقهم وهذا ما أجمع عليه الناس عبر التاريخ وإلى يومنا هذا !
- - وإن كنت لا تزال مُصرَّا على موقفك ،فأخبرنا ولو برسالة أن هناك من النصارى من اتبع طريق الحق والهداية فقط لأنك احتفلت معه في يوم الكريسماس!
- - لا يزال الكثيرون في عصرنا من النصارى وأتباع الديانات الأخرى يتبعون هذا الدين لما وجدوا فيه من الحق ، والرحمة والعدل ، لا لأن أحداً من المسلمين احتفل معهم يوم عيدهم !
- - فالله الله في نفسك وأهلك أن تقطع طريقاً لا تقرُّ عينك به ويكون عليك يوم القيامة حسرة وندامة.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.