
- اللوكينا أو الجملینا هي شجرة عجیب حقآ ، اكتشفها علماء البيئة ،بل اكتشفوا مزاياها .. فالشجرة قديمة ، عرفها سكان جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية ، منذ أقدم الأزمان .
-
* أهميتها :
-
إن قيمتها النادرة ومزاياها الغريبة ، بل الخارقة ، فقد كانت خافية على الجميع ، حتی اكتشفها العلم الحديث في المدة الأخيرة ، والعلماء وجدوا في هذه الشجرة الحل الجذري لمشكلة زحف الصحراء واختفاء الغابات والسهول الخضراء ! - وأول ما يذكر من مزايا هذه الشجرة :
- 1_ قدرتها على النمو ، حتی يبلغ طولها ، في أقصاه ، ۲۰ ۔ ٢٥ متراً.
- 2_ قدرتها على وقاية التربة من التعرية .
- 3_ قيمة الشجرة الغذائية .
- 4_ صناعة ( الورق والحرير ) .
- 5_ حرق خشبه ... لأغراض التدفئة .
-
* أصل عائلة الشجرة وصفاتها :
-
والشجرة العجيبة تنتمي إلى فصيلة البقوليات المألوفة ، فهي إذن وثيقة الصلة بالعدس والبازلاء والفاصولياء.. بيد أن الشجرة تتميز بجذورها التي تقطنها صنوف من البكتريا ، من شأنها أن تثبت النيتروجين في التربة ، من هنا كانت قدرتها على الحياة في تربة فقيرة وعلى حماية التربة الزراعية من شتی عوامل التعرية .... - أضف إلى ذلك مناعة الشجرة ضد الجفاف ، وصمودها بالعواصف ومقاومتها للأمطار ..
- هذا إلى جانب النجاح الكبير الذي تحرزه إذا زرعت في ظلالها .
- إن ساقها غالباً ما تفتقر إلى الإعتدال ، ويغلب عليه الإعوجاج الذي لا يروق للناظرين ..
- ولعل هذه النقيصة هي التي حملت الفلاحين على عدم الإكتراث بالشجرة ..
- فالشجرة تمتاز بسرعة النمو ، فضلاً عن مقداره ، ولا تحتاج إلا لسنتين فقط لتبلغ الطول الذي تستطيع بلوغه : حوالي ۲۰ متراً ...
- وهذا زمن قصير جداً ولا يبلغ سوى خمس الزمن الذي يحتاجه الشجر العادي لاستكمال نموه ..
- وشجرة الجملينا تفوق الشجر العادي من حيث كمية الخشب التي توفرها .. اذ تبلغ هذه الكمية 10 أضعاف ما توفره أشجار المناطق المعتدلة .
-
* صفتها المميزة :
-
إن اوراق هذه الشجرة غنية بالبروتينات ، وعصارتها صالحة للإستعمال وقوداً أو محروقات لمحركات الديزل .. - وتساعد هذه العصارة كذلك على وقف الحرائق التي كثيراً ما تتعرض لها الغابات ..
- فهي تحتوي على مادة Calliandra المعروفة بخاصتها المضادة لإنتشار النار .
-
* متطلبات الشجرة :
-
تحتاج إلى جهود متواصلة وعناية فائقة ، وقد تكون هذه الحاجة العقبة التي تحول دون انتشار زراعتها على نطاق واسع .. - فالفلاحون ينفرون أصلاً من النبات ، الذي يتطلب اهتمامهم وجهدهم المكثف ، لا سيما إذا استوجب ذلك الإهتمام أعمالاً أقرب إلى اختصاص الطبيب البيطري منها إلى عمل المزارع ..
- كحقن الأشجار بصنوف معينة من البكتريا ، وهو ما تتطلبه شجرة الجملينا ، فهذا عمل غير مألوف وشاق بالنسبة إلى المزارع ، ولكنه ضروري بالنسبة إلى الشجرة ، فهي لا تلبث أن تموت إذا امتنع الفلاحون أو تأخروا في حقنها بالبكتريا التي تحتاج ...
- وهذا ما حدث بالفعل لمزرعة جملينا كبيرة في هايتي .. فقد تخلف المزارعون عن حقن أشجارها بالبكتريا وفق التعليمات .. فاضمحل الشجر وذبل وما لبث أن مات .
-
* المنافع الكبيرة المرجوة منها لو اعتني بها :
-
بيد أن العناية التي تتطلبها الشجرة ليست مستحيلة ، ولعلنا نتقبل مشقتها لو أخذنا بعين الإعتبار المنافع الكبيرة والأرباح المجزية المترتبة عليها . - وأصدق دليل على ذلك يتمثل في المزارع الشاسعة الواسعة التي أنشأها المليونير المعروف ( دانیال لودفيج ) في البرازيل ، فقد زرع في غضون السنوات أشجار الجملينا في قطعة أرض لا تقل مساحتها عن ربع مليون فدان ، وذلك من أجل الوقود وصناعة الورق .. وجنی المليونير أضعاف ملايينه سنة بعد سنة من مزارعه تلك .. وما ذلك إلا للعناية الفائقة التي أولاها إياها .
-
* نتائج بحث علمية عن اللوكينا :
-
وتجدر الإشارة إلى أن الشجرة المذكورة كانت موضع تجارب علمية واسعة استهدفت تهجينها وتحسينها ، وقد أحرز العلماء نجاحاً باهراً في هذا الصدد ، كانت ثمرته بعض المزايا التي تتمتع بها شجرة الجملينا اليوم . -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.