-
- الموطن الأصلي والأهمية الأقتصادية:
-
من أقدم محاصيل الألياف ويرجع تاريخ القطن في الهند إلى أزمة ما قبل التاريخ ٣٠٠٠ قبل الميلاد حيث عثر على أنسجة وخيوط قطن مصنوعة من نوع القطن الشجيري الذي لا يزال يزرع في الهند حتى الوقت الحاضر ومن المرجح أن تكون بذور القطن قد انتقلت إلى سورية قبيل الميلاد بواسطة القوافل البرية التجارية بين الهند وبلاد غرب آسيا ويذكر مؤرخوا العرب إنتشار زراعة القطن في مناطق غرب حلب وعلى ضفاف الخابور وقد ذكر أحد المؤرخين العرب في كتاب الممالك والمسالك سنة ٣٠٣هـ ( ٩١٥ميلادية ) ورأس العين على مستوى أرضها الغالب فيها القطن ويخرج منها زيادة على ثلثمائة عين كلها صافية وقد نذكر ياقوت الحموي الذي كانت رحلاته بين أعوام ١١٧٩-١٢٢٩م في معجمه 《 أن الله خص حلب بالبركة وفضلها على جميع البلاد وأنه يزرع في أرضها القطن والسمسم والدخان عديا 》. - وهكذا فزراعة القطن في سوريا لم تكن مزدهرة فحسب بل أن صناعة غزله ونسجه ازدهرت في البلاد أيضاً أما قيمته الأقتصادية والغذائية ، فإنه يحتل مركز الصدارة بين نباتات الألياف فزراعته ترتكز عليها كثير من الدول وصناعة حلجه وغزله ونسجه من الصناعات المنتشرة في معظم الدول.
- وتبلغ نسبة الزيت في البذور ٨/٢٥% من وزنها بالإضافة إلى الزغب الذي له استعمالات عديدة وقشور بذور القطن تستخدم كطعام للماشية ووقود وألواح عازلة وفي تحبيش الطرود.
-
- الوصف النباتي:
-
في المناطق الحارة وهو الموطن الطبيعي للقطن ينمو القطن كنبات معمر وليس كنبات حولي ويبلغ ارتفاع بعض أصنافه ٤،٥م-٦م وتعرف باسم أشجار القطن أما في سوريا يزرع كمحصول سنوي وهو شجيرة ملساء الساق كثيرة التفرع . والساق الرئيسية صادقة المحور أي أن البرعم الطرفي يستمر في النمو ويسبب استطالة الساق مع تكوين الأفرع الثانوية من البراعم الأبطية على طول الساق الأصلي. - الجذر وتدي يتعمق حتى ٢م ويتألف من جذور جانبية قريبة من سطح التربة ثم جذر وتدي لا ينمو عليه إلا قليل من الجذور الفرعية الضعيفة ثم جذور سفلية صغيرة تنشأ قريباً من مستوى الماء الأرضي.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.