مثال على أنواع المجاز وتدريبات على المجاز المرسل

مثال على أنواع المجاز وتدريبات على المجاز المرسل

  • - تقسم الحقيقة في البلاغة إلى نوعان:
  • - حقيقة لفظية وحقيقة معنوية.
  • - أما الأولى فتقوم على استخدام اللفظ المفرد فيما وضع له في الأصل، كالقلم لأداة الكتابة، والأسد للحيوان القوي المفترس المعروف بهذا الاسم.
  • - أما الثانية فتقوم على الإسناد، إسناد المعنى إلى صاحبه الحقيقي، كالصهيل إلى الحصان، والتغريد إلى الطير، والنطق إلى الإنسان، فتقول: صهل الحصان، وغرد الطير، ونطق محمد.
  • - أما إذا أسندنا التغريد إلى الإنسان كقولنا غرد المغني، فإن الإسناد يكون مجازية لا حقيقياً.
  • - أما المجاز فهو عكس الحقيقة، ويعني عدم استخدام الكلمة على حقيقتها أو عدم إسناد الفعل لفاعله الحقيقي.
  • - أنواع المجاز:


  • - وللمجاز نوعان: المجاز اللغوي(اللفظي) والمجاز العقلي.
  • - المجاز العقلي

  • - هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له لعلاقة بينهما مع وجود قرينة مانعة من الإسناد الحقيقي. 
  • -  المجاز اللغوي:

  • - هو استعمال كلمة في غير معناها الحقيقي لعلاقة مع قرينة ملفوظة أو ملحوظة.
  • - ويقسم قسمين:
  • 1-  المجاز المرسل: تكون فيه العلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي للكلمة قائمة على غير المشابهة.
  • 2- الاستعارة: تكون فيها العلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي للكلمة قائمة على المشابهة.
  • - وسنتناول هنا بعض الأمثلة التي توضح المجاز المرسل، والعلاقة التي تربطه بالمعنى الحقيقي.
  • - تدريبات على المجاز المرسل:


  • -  قال المتنبي:
  • - لــه أيــاد علــيّ سابـــغةٌ    أعــد منهـــا ولا أُعَـــدِّدُها
  • - لو نظرنا إلى كلمة " أياد " في قول المتنبي؛ فهل أراد بها الأيدي الحقيقية؟ لا. إنه يريد بها النِعَم، فكلمة أياد هنا مجاز، ولنتبين العلاقة نسأل "هل ترى بين الأيدي والنعم مشابهة؟ لا. 
  • - إذا تأملنا نجد أن اليد الحقيقية هي التي تمنح النعم فهي سبب فيها، فالعلاقة إذا السببية وهذا كثير شائع في لغة العرب.
  • - إذن فهو مجاز مرسل علاقته السببية.
  • - وقال تعالى: ( وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ ).
  • - الرزق لا ينزل من السماء ولكن الذي ينزل هو المطر وينشأ عنه النبات الذي منه طعامنا ورزقنا، فالرزق مسبب عن المطر، فهو مجاز علاقته المسببية.
  • - (فقد اُستعملت الكلمة النتيجة (الرزق) للدلالة على السبب)
  • - قال الشاعر: 
  • - وكم بعثنا الجــــيش جـــرَّا     راً وأرســــــلنا العيونــــــا
  • - المراد بكلمة "العيون" في البيت الجواسيس، ومن الهيّن أن نفهم أن استعمالها في ذلك مجازي، فهم لم يرسلوا العين فقط وإنما أرسلوا أفراداً والعلاقة أن العين جزء من الجاسوس ولها شأن كبير فيه فأطلق الجزء وأريد الكل؛ ولذلك يقال إن العلاقة هنا الجزئية.
  • - وقال الله تعالى على لسان سيدنا نوح:
  • - (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ )
  • - لو نظرنا إلى كلمة أصابعهم، هل يضع الإنسان إصبعه كلها في أذنه؟ لا. إذن فاستعمال الكلمة مجاز وأن الأصابع في الآية الكريمة أطلقت وأُريد أطرافها فهي مجاز علاقته الكلية.
  • - وقال الله تعالى: (وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ )
  • - اليتيم في اللغة هو الصغير الذي بات أبوه، فهل تظن أن الله سبحانه يأمر بإعطاء اليتامى الصغار أموال آبائهم؟ هذا غير معقول، بل الواقع أن الله يأمر بإعطاء الأموال من وصلوا سن الرشد بعد أن كانوا يتامى، فكلمة اليتامى هنا مجاز لأنها استعملت في الراشدين والعلاقة اعتبار ما كان (أي ما كانوا عليه)
  • - وقال تعالى على لسان سيدنا نوح:
  • - (إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا)
  • - تجد أن فاجراً وكفاراً مجازان أن المولود حين يولد لا يكون فاجراً ولا كفاراً، ولكنه قد يكون كذلك بعد الطفولة فأطلق المولود الفاجر وأُريد به الرجل الفاجر؛ والعلاقة اعتبار ما سيكون..
  • - وقال تعالى:( فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) 
  • - معنى النادي مكان الاجتماع، فهو لم يرد منه أن يدعو المكان والمحل ولكن المقصود به في الآية الكريمة أن يدعو مَن في هذا المكان من عشيرته ونصرائه، فهو مجاز أطلق فيه المحل وأريد الحالّ (أي الشخص المقيم أو الموجود)، فالعلاقة المحلية.
  • - وقال تعالى:( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) 
  • - هل النعيم مكان يحل فيه الإنسان؟ لا، لأنه معنى من المعاني، وإنما يحل في المكان الموجود فيه النعيم، 
  • - فاستعمال النعيم وهو الحالّ في المكان وأُريدَ المحل، فهو مجاز علاقة الحالية.
  • - شربتُ ماء النيل.
  • - هل شربت ماء النيل كله؟ لا. إذن الكلمة ليست على حقيقتها، إنما المراد بعض ماء النيل.
  • - فهو مجاز علاقته الكلية (لأنا ذكرنا الكل وأردنا الجزء).
  • - قول الله تعالى: على لسان إخوة سيدنا يوسف: (  وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا).
  • - القرية لا تُسأل، إذن كلمة قرية ليست على حقيقتها وإنما السؤال لأهلها الحالّين فيها، فهو مجاز علاقته المحلية.
  • - قد يهمّك أن تقرأ أيضاً:
  • - علاقات المجاز المرسل
  • - مثال على المجاز المرسل في اللغة العربية
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.