أسباب الاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه :

يميل الكثير من الأهالي لإلقاء اللوم على أنفسهم عند تشخيص إصابة طفلهم باضطراب ADHD. 

ولكن من خلال الدراسات تبين أن الاضطراب يرجع لعدة أسباب :

أولاً :الأسباب المتعلقه بالمخ :

في آخر دراسات تبين أن هناك خمس مواقع في المخ تختلف بحجمها عن حجم الفرد العادي، فيكون إما إختلال التوازن الكيميائي في القواعد الكيميائيه للناقلات العصبية وانظام التنشيط الشبكي لوظائف الدماغ، وإما لضعف النمو العقلي. 

ثانيا : العوامل الوراثية :

الوراثة لها دور هام في الإصابة الأطفال بالاضطراب الانتباه وذلك يكون :

١) طريقة مباشرة : من خلال نقل المورثات التي تحملها الخلية التناسلية لعوامل الوراثية خاصة بتلف أو بضعف المراكز العصبية المسؤولة عن الانتباه بالمخ. 

٢) طريقة غير مباشرة : من خلال نقل هذه المورثات لعيوب تكوينية تؤدي إلى تلف أنسجة الدماغ والتي تعمل على ضعف نموه. 

لذلك :

معدل الانتشار لهذا الاضطراب للعائلات التي لديها توائم وخصوصا توائم المتشابهة التي تأتي من إخصاب بويضه واحده في رحم الأم. 

ثالثا : العوامل البيئية : 

تكون هذه العوامل من بداية عملية الإخصاب لمرحلة ما بعد الولادة .

لذلك سأطرحها في ثلاث مراحل :

١) مرحلة الحمل : قد تتعرض الأم في فترة الحمل لبعض المؤثرات التي تؤثر على الجنين في رحمها، مثل تعرض الأم للأشعة لفترات متلاحقة وبقدر كبير أو تناولها أدوية أو مخدرات أو كحوليات فإنها تؤثر على الحمل خصوصا في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل. 

و بالإضافة إلى إصابة الأم بالحصبى الألمانية والجدري والسعال الديكي، والزهري أو إصابتها ببعض الأمراض الوراثية أو الأيضية التي تؤدي تلف في دماغ الجنين. 

 

٢) مرحلة الولادة : هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى إصابة الجنين بالاضطراب أثناء الولادة ويؤدي إلى ضعف قدرة المخ على معالجة المعلومات وينعكس على العمليات العقلية الخاصة بالانتباه والتحكم في السلوك لذلك يصاب بالاضطراب. 

ومن هذه العوامل :

١)ضغط الجفت على رأس الجنين عند استخدامة في عملية الولاده خاصه في العمليات الولادة المتعسرة

٢)إصابة مخ الجنين أو جمجمته أثناء عملية الولادة 

٣) التفاف الحبل السري أثناء عملية الولادة وتوقف وصول الأكسجين إلى دماغ الجنين. 

٣) مرحلة ما بعد الولادة :

إصابة الطفل بارتجاج في المخ نتيجة تعرضه لحادث، او ارتطام رأسه بأشياء صلبه، أو وقوعه غلى رأس من أماكن مرتفعه، أو ضربة على رأسه. 

أو تعرض الطفل لأمراض المعدية كالحمى الشوكية، والالتهاب السحائي، والحمى القرمزية تؤدي إلى إصابة بعض مراكز العصبية بالمخ وخاصة المسؤولة عن التركيز والانتباه. 

رابعاً :العوامل المتعلقة بالغذاء :

قام وينيك وزملاؤه عام ١٩٨٩ بدراسة هدفت إلى فحص العلاقه بين مادة الرصاص في الدم واضطراب اوقد أسفرت دراستهم على أن العلاقه موجبة بين مستوى بين الرصاص في الدم ومستوى الاضطراب. 

فتناول الطفل لكميات كبيره من الحلوى والمواد السكرية يؤدي إلى زيادة نشاطة الحركي المفرط فلا يؤثر على تشتت الانتباه. 

خامسا : العوامل المتعلقه بين الطفل ووالديه :

تم إجراء دراسة على أطفال في دور الرعاية وأطفال مع أسرهم لمعرفة إذا ما كان الحرمان العاطفي يؤدي لزيادة تشتت الانتباه فإنه يؤثر بشكل ما.