- العلاقات السامة، هي مصطلح يطلق على العلاقات التي تكون ضارة وسلبية بالغالب على الأفراد والمجتمعات. وتحدث هذه العلاقات في مختلف المجالات والأماكن، بين الأزواج، وبين أفراد الأسرة، وفي علاقات العمل، وحتى بين الأصدقاء. فكثير منّا ربما تعرض لهذه العلاقات سواء كان من خارج أو داخل دائرة عائلته أو في مجال العمل. وفي هذا المقال سنسلط الضوء على مفهوم "العلاقات السامة"، وأسباب حدوثها، وكيفية التخلص منها.
العلاقات السامة: التعامل والإشارات
-
يعد التعامل مع العلاقات السامة أمراً صعباً، ولكن الحفاظ على صحتك النفسية أهم من أي شيء آخر. من الإشارات الشائعة للعلاقات السامة: الخوف المرضي، الإساءة الجسدية أو اللفظية، الكذب والتلاعب وغيرها. لا تحاول التماس الأخطاء في شريكك، بل فكر في كيفية تغيير ردود فعلك وتعاملك مع سلوكياته، خاصة إذا كان شريكك يتعرض للخطأ بطريقة ما. يمكنك تحديد والتخلص من العلاقات السامة من خلال إخبار شريكك بما تشعر به، وعدم السكوت، فالسكوت يؤدي إلى تفاقم المشاكل وتدمير العلاقات. لا تدع العلاقات السامة تمسك بك وتدمر حياتك، بل تعلم كيفية التعامل معها بذكاء واحترام لنفسك وصحتك.
التوفيق بين العلاقات السامة وصحتك
-
يعد التوفيق بين العلاقات السامة وصحتك من أهم المهام التي يجب عليك تحقيقها لضمان سعادتك ورفاهيتك. فعندما تمارس علاقة سامة، فإنها تؤثر سلبًا على صحتك الجسدية والنفسية، مما يجعلك تعاني من الاكتئاب والضغط النفسي والاضطرابات النفسية الأخرى. لذلك، يجب عليك بذل جهود متواصلة لحماية صحتك من خلال تحديد الأشخاص الذين يؤثرون سلبًا على حياتك والابتعاد عنهم. وبدلاً من ذلك، يجب عليك بناء علاقات صحية وإيجابية مع الناس الذين يحبونك ويريدون لك الخير، والذين سيدعمونك في جميع أوقاتك وأزمانك. وعبر الاستمرار في ممارسة العلاقات السليمة والصحية، ستتحسن صحتك وسعادتك، وستشعر بالاستقرار والسلام الداخلي.
تعرف على الضحية في العلاقات السامة
-
تعرف على الضحية في العلاقات السامة، ففي بدايتها يتم اختيار شخص يعاني من صحة جيدة ليكون الضحية في هذه العلاقة السامة. يسعى الطرف الآخر دوماً لإيهام الضحية أنه دائماً ضحية في كل موقف وإذا أخطأ يلقى اللوم على الآخرين، مما يجعل الضحية تشعر بالذنب والتقصير. ويعمل الشخص في هذا النوع من العلاقات على خلق شعور العجز، الخوف، القلق، والاكتئاب في داخل الضحية، مما يعرضها للمخاطر الصحية النفسية. لكن من الصعب على الضحية التعرف على وجود علاقة سامة، فضلاً عن الخروج منها. لذلك يجب معرفة كيفية التعامل مع هذا النوع من العلاقات والتغلب عليها للحفاظ على صحتك النفسية.
العلاقات السامة ومخاطر الصحة النفسية
-
يعد الحفاظ على صحة العلاقات الاجتماعية جزءًا مهمًا للحياة الصحية، لكن بعض العلاقات يمكن أن تكون سامة وتؤذي قدرتك على التواصل و العمل الجماعي. تؤثر العلاقات السامة على صحة العقل والنفس والجسد، وتتضمن مخاطر مثل تغير قيمتك الذاتية، الإحساس بالضعف، الإحباط، وفقدان الثقة بالنفس. لذلك، من الأهمية بمكان تجنب هذه العلاقات قدر الإمكان، والتعامل مع العلاقات الإيجابية فقط. في النهاية، يجب الحفاظ على صحتنا الجسدية والنفسية من خلال التعايش مع الآخرين بطريقة إيجابية وصحية.
العلاقات السامة وكيفية التخلص منها
-
يتسبب العلاقات السامة في الكثير من المتاعب والأذى النفسي، ولذلك فمن الأهمية بمكان التعرف على علاماتها وكيفية التخلص منها. يجب عليكِ التبحر في داخلكِ وتقبل حقيقة وجود هذه العلاقة السامة في حياتكِ. أحد الخطوات الأساسية هو الابتعاد عن الشخص المؤذي، وعليكِ التفكير في العواقب التي قد تنجم عن استمرار تماسك هذه العلاقة السامة. كما يمكنكِ الاستعانة بالأصدقاء المقربين أو الكتابة على برنامج مفتوح (يحافظ على الخصوصية)، تقييم المنافع والمحاسن التي توفرها هذه العلاقة، ثم مقارنتها بالعواقب السلبية التي تصاحبها. هذه الخطوات البسيطة يُمكن تطبيقها للتخلص من العلاقات السامة والحفاظ على صحتكِ النفسية والجسدية.
العلاقات السامة وتدميرها لاحترام ذاتك
-
عندما يتعلق الأمر بالعلاقات السامة، فإنها تمثل خطورة كبيرة على صحتك النفسية وتؤثر على احترام ذاتك. فالعلاقات السامة تجعلك تشعر بالتهديد والقلق المستمر، لا تشعر بالأمان والثقة، وتدفعك للتركيز فقط على الشخص الآخر بدلاً من النظر إلى نفسك واحتياجاتك. وعندما تقبل العلاقات السامة، فإنها تهدد احترام ذاتك وربما تدمره تمامًا، وتصبح عرضة لتكرار هذا النوع من العلاقات المؤذية. لذلك، يجب أن تتعلم كيفية التعامل مع العلاقات السامة والتخلص منها، والتركيز على صحتك النفسية والحفاظ على احترام ذاتك وراحتك النفسية.
العلاقات السامة واحتمالات تكرارها
-
بعد التعرف على العلاقات السامة وكيفية التعامل معها، يجب على الشخص فهم أن هناك احتمالات لتكرار العلاقات السامة في المستقبل. يمكن أن تحدث هذه العلاقات في حياتنا الشخصية، العملية أو في أي مجال آخر. لذلك، يحتاج الشخص إلى النظر في أسباب العلاقة السامة وتعلم الدروس منها لتفاديها في المستقبل. يمكن أن يساعد التحدث مع مستشار نفسي أو تطوير مهارات التواصل للاستماع والتواصل بشكل أفضل مع الآخرين في تجنب العلاقات السامة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن التفكير في العلاقات الإيجابية والتعلم منها يمكن أن يساعد في تفادي العلاقات السامة المحتملة.
كيف يصبح الشخص ضحية في العلاقات السامة
-
يمكن للشخص أن يصبح ضحية في العلاقات السامة عندما يكون هناك اختلاف واضح بين شخصيته وشخصية الشريك الآخر، ويستمر هذا الاختلاف في إثارة الصراعات والصدامات بينهما. كما يمكن أن يكون الشخص تأثر بنمط حياة غير صحي، وانفتاحه على الآخرين يتيح لشخصية سامة التحكم والتأثير عليه. يجب أن يتعلم الشخص كيفية التعرف على علامات العلاقات السامة والتغلب عليها من خلال الاهتمام بنفسه والتحدث مع أشخاص قد مروا بتجارب مماثلة وتعلم كيفية تحسين العلاقات الصحية. عليه أن يدرك أنه لا يمكن أن يتحكم بالشخص الآخر، ويجب عليه أن يؤمن بقدراته الشخصية ويعرف حدوده في العلاقات.
كيفية التعامل مع العلاقات السامة في حياتك
-
إذا كنت تعاني من علاقة سامة، فمن الضروري أن تتخذ خطوات حاسمة للتعامل مع هذا الأمر. قد يكون من الصعب ترك الشخص السام بسبب العواطف التي قد تكون مرتبطة به، لكن يجب أن تتحرك خارج حدود الراحة النفسية الخاصة بك وتتعلم التعامل مع هذه العلاقة بحكمة. من النصائح التي يمكن اتباعها الحفاظ على حدود واضحة داخل العلاقة والتحدث بشفافية مع الطرف الآخر. يجب أن تتخذ قرارات واعية بشأن المواقف التي تسمح بها داخل العلاقة وتعمل على تغيير بعض السلوكيات السامة في شريك حياتك من خلال التحدث معه بصراحة. في النهاية، إذا لم تستطع تحسين هذه العلاقة، فمن المؤكد أن التخلص منها سيكون بمثابة بداية جيدة للحصول على السعادة والراحة النفسية التي تستحقها.
التغلب على العلاقات السامة والحفاظ على صحتك.
-
يعد التعامل مع العلاقات السامة أمراً صعباً ومرهقاً للغاية، ومن الضروري إيجاد طرق فعالة للتخلص منها، حفاظاً على الصحة النفسية والجسدية. ينصح الخبراء بتحديد الأعلام والخطوط الحمراء مع الشريك المقابل والعمل على عدم تجاوزها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشخص المتورط في العلاقة السامة كتابة مشاعره سلبية أو إيجابية لتفريغ طاقته السلبية وتخفيف التعلق. ولأن هذا النوع من العلاقات يتسبب في انخفاض الثقة بالنفس، فمن المهم عدم التضحية بأي شيء في سبيل الحفاظ على شرارة الحب. وفي النهاية، يجب العمل على التخلص من العلاقات السامة، والتركيز على العلاقات الصحية التي تؤثر إيجاباً على الصحة النفسية والجسدية.
مقالات ذات صلة :
- العلاقات السامة تهدد الصحة النفسية والعقلية
- العلاقات السامة.. كيف تتصرف الشخصية النرجسية؟
- وأخيرا: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .