- بلونيها الأبيض والأسود تلتف كالسياج، يتوشحها الفلسطينيون رمزاً لقضية تجذرت في أعماق قلوبهم، إنها "الكوفية" الفلسطينية، التي يسميها أهل فلسطين بـ "الحطة".
- * يعود تاريخ استخدام الكوفية وفق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني لزمن الانتداب البريطاني الذي كانت تخضع له فلسطين حيث قامت مجموعات من الثوار الفلسطينيين بوضعها لإخفاء ملامحهم هرباً من رقابة قوات الانتداب.
- * عقب اندلاع الثورة الفلسطينية عام 1936م بدأ الثوار من أبناء القرى والمدن الفلسطينية في الإقبال على ارتداء الكوفية ولف كامل الوجه بها عدا العينين لتفادي اعتقالهم أو الوشاية عليهم، ومن هنا اعتبرت الكوفية رمزاً للكفاح والنضال اعتمرها الفلسطينيين في كل مراحلهم النضالية.
- * تعززت رمزية الكوفية الفلسطينية بعد احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام 1948م وانطلاقة العمل الفدائي الفلسطيني قبل وبعد نكسة حزيران يونيو عام 1967م.
- * وظفت العديد من الحركات الفدائية الفلسطينية وعلى رأسها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "الكوفية" رمزاً لنضالها وقضيتها، وكانت الكوفية الفلسطينية عندما يعلقها الشاب الغربي في عنقه في السبعينيات دلالة على الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين وهو ما سمّي بالرومانسية الثورية، حيث تقترن الكوفية عند شعوب العالم باسم فلسطين وتعتبر رمزاً للتضامن معهم.
- * في الانتفاضة الأولى بين عامي 1987-1993م كان ارتداء الكوفية إلى جانب رفع العلم الفلسطيني يمثل خطراً كبيراً على من يقوم به بسبب اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على من يرتديها، إذ كان الشبان والشابات والأطفال يغطوا وجوههم بالكوفية وهم يرشقون الحجارة والزجاجات الحارقة، تجاه القوات الصهيونية دعماً للانتفاضة.
- * ظلت الكوفية رمزا للفدائيين أثناء الأزمات في لبنان والاجتياح الإسرائيلي له عام 1982م، كما أصبحت سمة المتظاهرين الذين يتحدون الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة .
- * أشهر من ارتدى الكوفية الفلسطينية كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إذ لم يظهر في أية مناسبة وطنية أو سياسية بدونها، وعندما دعي إلى منصة الأمم المتحدة عام 1974م كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية كان يعتمرها ولم تفارقه حتى اغتياله في مقره برام الله.
- * كانت ألوان الكوفية مستوحاة من البيئة الفلسطينية فالأبيض والأسود هي ألوان الأرض الطبيعية وتشابكها يرمز إلى الانسجام والتناسق الطبيعي والجمع بين تناقضات الحياة من خير وشر، وفي العصر الحديث أدخل الفلسطينيون على صناعة الكوفية ألوانا أخرى مختلفة منها الأخضر، والأحمر، والبرتقالي، وكوفية بألوان علم بلادهم، حتى باتت الكوفية أيقونة للجمال ورمز من رموز الأزياء في كبرى الدور، كما في عرض أزياء "بلنسياغا" التي تعتبر من عروض القمة في العالم. وباتت في الوقت الراهن تُباع في شتى أنحاء العالم، إذ يقبل الكثيرون على ارتدائها.
- * في مرحلة من المراحل أصبحت الكوفية رداء اليساريين في أوروبا خلال التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات التي كانت تشهدها دولهم، وما زالت هذه الظاهرة مستمرة ولكن بشكل أقل.
- * تقام العديد من المعارض داخل وخارج فلسطين لعرض الكوفية الفلسطينية بأشكالها، إلى جانب قطع تراثية أخرى، ترويجاً لها على مستوى العالم.
- * لا زالت الكوفية الفلسطينية حتى اليوم نبراساً في درب القضية الفلسطينية تعود بنا لزمن الحركات الفدائية كرمز قومي يعادل العلم الفلسطيني.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب