- - انتشرت في السنوات القليلة الماضية ظاهرة جديدة تدعى بالشيشة ( الأركيلة) ، وهي نوع من أنواع التدخين، فأصبحنا نشاهدها أينما ذهبنا، وقد وجدت رواجاً بين فئة الشباب كثيراً ، فمشهد الشيشة بات شيء عادي ومألوف في المقاهي والمطاعم والبيوت والنزهات الخارجية.
- - والغريب أن ما نشأنا عليه من عادات وقيم عربية تفرض احترام الكبير وعدم إشهار التدخين أمامه، فقد كان المدخن شخصاً خجولاً ، يتوارى عن والديه وعن كبار العائلة والحي حين يمسك السيجارة بيده.
- - لكن اليوم اختلف الحال وذهب الخجل وحل مكانه مايدعى بالحرية ، وهي حرية تحمل بداخلها مضرة للنفس من جهة ، وقلة احترام للأخرين وخرق للقيم والعادات النبيلة التي نشأنا عليها من جهة أخرى.
- - فقد باتت الشيشة بيد الشباب ممن دون سن البلوغ منتشر وبكثرة، ومنظر النساء وهن يدخن الشيشة بات مألوفاً.
- - لكن ما الأسباب وراء التعلق بالشيشة ؟ وما الحل للحد من ظاهرة الشيشة؟
-
- أسباب تدخين الشيشة:
- 1: الفراغ:
- - فحالة الضياع التي يعيشها الشباب العربي، واللا استقرار السياسي والأقتصادي يدفع بهم إلى ملء فراغهم بالشيشة وغيرها هرباً من واقعهم.
- 2: البطالة:
- - ما من عمل يقوم به الشباب ، فيجد نفسه في دائرة ضيقة يحتم عليه إيجاد ما يشغل نفسه به ، وبدل أن يبحث عن ما هو نافع ومفيد ، تراه يرمي بنفسه إلى التهلكة مع الشيشة.
- 3: مشاكل عائلية:
- - قد يكون التمزق العائلي والخلافات الأسرية سبباً وراء التعلق بالشيشة، فيجد المدخن فيها نوع من أنواع التفريغ والراحة ، فكثيراً ما نشاهد أطفال وشباب يدخنون الشيشة لأنهم يعانون الوحدة والضياع بسبب انفصال الأهل أو بعدهم.
- 4: صديق السوء:
- - من الشباب من وقع ضحية الشيشة بسبب رفيق السوء ، حاول استجراره لها ونجح في ذلك، لهذا يجب الانتباه واخذ الحيطة والحذر من مرافقة من يمارسون الشيشة وخصوصاً من هم أطفال أو في سن المراهقة.
- 5: التقليد:
- - وهنا نجد أحد الأبوين يدخن الشيشة أمام أفراد العائلة ويقتدي به الأولاد، والغريب أن الوالدين يعطيان النصيحة ويمارسون الترهيب على أطفالهم بعدم ممارسة الشيشة وهم ممن يتعاطاها أمامهم.
- 6: عدم مراقبة الاهل:
- - من الضروري مراقبة الوالدين لأبنائهم وما يصدر عنهم من تصرفات في حضورهم وغيابهم، والتأكد من حسن سلوك رفاقهم ، كي لا يتركونهم عرضة للممارسات الخاطئة بكافة أشكالها ومنها الشيشة.
- 7: تصرفات المدرس:
- - يعد المدرس قدوة في عين تلاميذه ، وما يفعله يرونه صحيح ويجب أتباعه، وكثيراً ما نرى المدرس يمارس التدخين في الصف، ونصدفه في الحياة يشرب الشيشة فيتبعه بذلك تلاميذه.
-
- مخاطر الشيشة:
- - لا تقل مخاطر الشيشة عن السيجارة بل تتفوق عليها بالضرر:
- - فقد ثبت أن شرب الشيشة لمرة واحدة تعادل علبة سجائر كاملة.
- - الشيشة سبب رئيسي في آلام الرأس والشعور بالدوران ، وخفقان القلب والغثيان والأقياء والسعال.
- - مدخن الشيشة عرضة أكثر للأصابة بقرحة المعدة وأمراض الجهاز التنفسي وسرطان الرئة والجلطات.
- - خطر الشيشة يمتد للأجنة ، فقد يكون سبباً في تشوهها .
- - الشيشة سبباً رئيسياً في تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
- - الشيشة تسبب ظهور مبكر للتجاعيد.
- - سبباً في تلوث الهواء مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بمن يجالس الشيشة دون أن يشربها.
- - أوراق الألمنيوم المستخدمة تتفاعل مع الفحم فينتج منها الدخان الذي يحتوي على مادة تسبب السرطان.
- - يدخل الدخان إلى الماء تزداد الرطوبة فيه ما يساهم في بقائه لفترة أطول في الرئتين.
- - بعض الجراثيم تعيش في أنبوب الشيشة مما يجعله وسيلة جيدة لنقل البكتيريا المسببة للأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الذي يمكن أن ينتقل بسهولة عند استخدام الأنبوب نفسه من قبل العديد من المدخنين.
-
- كيفية الحد من ظاهرة تدخين الشيشة:
- - إقامة برامج توعوية للطلاب والطالبات في المدارس تشرح لهم مخاطر واضرار الشيشة.
- - إقامة برامج توعوية للأمهات من خلال اجتماعات مجالس الأمهات في المدرسة تبين أضرار الشيشة.
- - إدخال مواضيع توعية إرشادية بمخاطر التدخين ضمن المناهج المدرسية .
- - مراقبة الأهل لتصرفات أولادهم ومساعدتهم في اختيار أصدقائهم.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.