- - ويطيبُ قلب بالتلاوة حاضر
- - ويطيب عيش عندها وممات
- - (لقائلها)
- - هذا كتاب الله تعرضه على نفسك في أغلب الأوقات فتطيب نفسك وينجلي همك ويرتفع غمك ، وتورق صفحات وجهك بالبسمات .
- - ليس منا من قرأ القرآن إلا وانزاحت همومه ، واجتمعت عليه الآيات تفرج همه ، وها نحن هنا اليوم نلقي على مسامعك بعضاً من الآيات! وأيُّ آيات ! آياتُ فضائل القرآن الكريم في حياتنا وبعد مماتنا…
- - أما في الدنيا:
-
- القرآن بركة :
- - بركةٌ تجدها في مالك، وأخرى في وقتك ، وغيرها في أهلك ومن حولك ، بينما يمر النهار سريعاً لا تكاد تنهي فيه التزاماتك وأشغالك ،تستفتح يومك بقراءة القرآن وإذ بك تجد يومك يكفيك لأمور أخرى ماكانت في دفتر حساباتك!
-
- القرآن حضور :
- - سمتٌ يظهر عليك في جلوسك مع غيرك ، تَحتَرم فتُحترم ، هذا قارئ القارئ لا يخلو منه يومه ، فكيف لا تظهر عليه أعراض التلاوة!أدبٌ في سيره و رِقَّةٌ في صوته ، و به آيات من توازن القول والحال يستعجب منها أهل الأرض.
-
- القرآن شفاء:
- - يقول الله تعالى :(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) الاسراء 82
- - هذا قارئ القرآن ما إن يصيبه همٌ أو حزن، مرضٌ أو سوء حال، إلا ووجد في القرآن لنفسه وأهله شفاء ، يسارع لتلاوة الآي باحثا عن الراحة في جوفها ، ولعل جميع بركتها تحيط بالأهل والأحباب.
-
- القرآن نور:
- - نور يضيء عتمة الليال ، ليس لقارئ القرآن أن يتوه أو يضل الطريق ، ثابت في موقفه لا تضيعه العثرات،يخبرنا الله عزَّوجل عن حاله في كتابه بقوله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) (27) سورة ابراهيم
- - ثابتٌ في القول والعمل ،لا يعمل عملاً إلا ويكون فيه سعيدا ثابتاً لا يحول بينه وبين عمله إنس ولا جان،قوله فيه خيرٌ وصلاح.
-
- القرآن سعادة :
- - كيف لا يسعد من اختلطت آيات القرآن بدمه ولحمه حتى أصبحت تجري فيه مجرى الروح من الجسد! إن ضحك فلأمرٍ يرضي الله عنه وإن غضب فلله يغضب، وبهذا تسير موازين الحياة عنده،القرآن أدَّبه فأحسن تأديبه ، والقرآن رسم مبسمه فليس هناك من يمحو رسمه.
-
- القرآن هداية :
- - يقول الله تعالى :(إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) )هذا القرآن هادٍ لصاحبه ، منيراً لطريقه ، دليلاً له لكل ما فيه خير وصلاح ، يصوِّب عثرته ويجمع كلمته فتجده لا يزيغ بإذن الله تعالى ولا ينحرف.
-
- القرآن رفعة:
- - قال ﷺ : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين" ، أيما انحاز شخص إلى زاوية في حيات إلا و بدت تظهر معالم هذه الزاوية على شتى اموره والله سبحانه وتعالى يرفع قارئ القرآن بما يقرأ من آي ، فالله الله في قارئ القرآن.
- - أما في الآخرة :
- لو أردنا الحديث عما يقدِّمه القرآن لصاحبه من أثر يوم القيامة ،لن تكفينا بضع وريقات لا تحمل سوى حروف ضعيفة!
-
- القرآن شفاعة:
- - هل سمعت عن عمل يتجسد في صورة شخص يدافع عن صاحبه يوم القيامة!
- - هذا القرآن يأتي شفيعاً لصاحبه كما ورد عن رسول اللهﷺ :" اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" صحيح مسلم
- - إن القرآن يتجسد حقا شفيعاً لصاحبه يدافع عنه يوم القيامة ، يخبر الله سبحانه وتعالى أن لهذا الانسان شأن عظيم كم كان يتلو من الصفحات كم كان يقرأ من الآيات.
-
- في القرآن علو الدرجات :
- - كما ورد عن الرسول ﷺ : يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق وارتق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" ، وهات يا مؤمن صعودا بالدرجات ووقوفا على الآيات و استئناسا لما كنت تجد فيه الصعوبات .
-
- القرآن مكانة خاصة :
- - هذه المكانة الراقية والمنزلة العالية يهبها الله قلارئ القرآن كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن لله أهلين من الناس قالوا: قالوا من هم يا رسول الله ؟ قال : أهل القرىن هم اهبل الله وخاصته "
- - إذا هم ليسوا من اهل الله فقط بل ومن خاصته أيضا لحضورهم خصوص ولاجتماعهم خصوص ولوجودهم خصوص ، أؤلئك الذين أولو كتاب الله مكانة عالية.
- - أيا قارئ القرآن ، مهما صَعُب المسير ، وطالت الطريق لك في كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، وفقنا الله وإياك لتلاوة كتابه في الليل والنهار.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.