- - إن حفظ القرآن الكريم لهو من أعظم الأمور التي يقوم بها المسلم، وإن للحافظ أعلى المنازل عند الله تعالى، لهذا يبحث الكثيرون عن كيفية حفظ القرآن الكريم بأيسر وأنجع الطرق.
- - وإننا هنا عزيزي القارئ نسلط الضوء في هذا المقال على أفضل طريقة نخبرك بها كي تبدأ مشوارك العظيم.
-
- أولاً :
- - لابد أن يحدد الحافظ من أن يريد أن يبدأ:
- 1- من سورة الفاتحة (من أول المصحف )، بعض الناس يجد أن هذا الترتيب سيكون مريحاً لا خطأ فيه ،ويجد نفسه ذا همة عالية ، غالباً من يبدأ من أول المصحف يكون قد جرَّب الحفظ سابقاً.
- 2- من جزء عمَّ (رجوعاً بالأجزاء)، ثم تبارك ،ثم المجادلة ؛ وهذا ما هو عليه أغلب الناس لأنه وبحسب ما يُنظر إليه - فهو يتدرج بالآيات بين طويل وقصير ليس كمن يبدأ بأول المصحف الايات في غالبها طويلة - ثم ينتقل للجزء الأول من القرآن الكريم .
- 3- الاختيار العشوائي : البعض يعتقد أن الأيسر لهم هو البدء في السور التي يجدونها قريبة منهم أو من تلك التي تزخر بالقصص القرآني لما يجدون فيها متعة وسهولة في ربط الأحداث .
- - ولا فرق بين هذا كله ،فمتى عزم المؤمن على استدراك وحفظ كتاب الله في صدره فلن تخفف من عزمه هذه التفاصيل وسيبدأ بدءاً جميلاً يليق به بإذن الله .
- - تحديدك من أين وكيف تبدأ يساعدك على رسم خطة الحفظ بألوان من الندى فوق الغيوم.
-
- ثانياً :
- - تحديد مقدار الحفظ اليومي ، وتذكر قول الله تعالى :(وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ):
- - عليك عزيزي الحافظ أن تحدد مقدار الحفظ اليومي الذي يناسبك سواء قلَّ أو كَثر ؛ مثلاً تستطيع البدء بصفحة أو نصف صفحة أو أكثر من ذلك ، كأن تحفظ ربعاً ؛ ولا أنصحك في بداية حفظك أكثر من ذلك لأن قليل دائم خير من كثير منقطع ، الكم القليل والمناسب في البداية يعينك على الاستمرار، ولا أعني بذلك مثلا ان تقلل من قدرات نفسك فمثلا بينما تستطيع أن تحفظ صفحة يوميا تقول لنفسك لا سوف أحفظ اية فقط كي أستمر، هذا ليس من التوازن فبهمَّتك تصنع أمة .
- - "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل "
-
- ثالثاً:
- - اختيار الوقت المناسب :
- - احرص عزيزي الحافظ أن تختار من الوقت ما يناسبك ، والحقيقة أن الوقت المناسب تماما هو ليس وقت فراغك !
- - بل هو وقت أن قمت بإفراغه من أمر ما لتملأه بأفضل ما قد يكون ، وإلا فالقرآن عزيز لا يقبل أن يكون له فضَلة وقتك ،لذا اختر ما هو مناسب في الصباح أو المساء في الليل أو النهار ، المهم أن تدرك ما هو يشعل همتك ويساعدك.
-
- رابعاً:
- - اختيار المكان المناسب :
- - لا بد أن تتخيل نفسك وأنت تجلس في غرفتك أو تتمشى في حديقتك أو حتى تحت سقف السماء فوق سطح بيتك !
- - أيها الأقرب لتركيزك، ليست تلك التي فيها كل المشتتات التي تلتصق بها نفسك ، ابتعد بقدر الإمكان عما يشتت ذهنك واتخذ منه محرابا تصنع فيه ذكريات أجمل أيام عمرك .
- - أما وقد تجاوزت النقاط الأربع التي تحدثنا فيها ؛ فحريٌ بنا أن نبدأ الحديث عن أفضل الطرق التي يسلكها المؤمن ليمشي في هذا الطريق ثابت الخطى:
- 1- أن تسمع الايات قبل محاولة حفظها ،من قارئ متقن كالحصري والمنشاوي -رحمهما الله وجزاهما عنا خير الجزاء- وغيرهما…
- 2- أن تقرا أو تسمع تفسير الايات ولو بشكل عام دون الولوج الى التفاصيل ، هذا سيسهل عليك ربط الآيات ببعضها البعض ، ويرسم في ذهنك صورة الايات متسلسلة .
-
- بعد أن استمعت للآيات و أتقنتها قراءة حاضرة واعية تبدأ مشوار حفظك :
- - أما عن طرق الحفظ فالتكرار هي أسهل وأفضل طريقة ، والتكرار يكون على خمسة او ثلاثة أو أكثر بهذه الطريقة:
- - تقرأ الاية الأولى عن حاضر ثلاث مرات ، ثم تقرؤها غيباً مرة ، ثم تقرأ الآية الثانية حاضرا ثلاث مرات ، ثم غيباً مرة ، ثم الآيتين معاً ثلاث مرات وغيباً مرة ، ثم تفعل بالآية الثالثة كما الأولى والثانية ثم الرابعة والخامسة إلى نهاية الصفحة، وتعود لتكررها معاص غيباً ،إلى أن تُنهي مقرر حفظك.
- - وتذكر أنك كلما كررت أكثر كلما رسخت الآيات في ذاكرتك بشكل أفضل.
- - "مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة"
- - تذكر أن الدرب ليس بمن يقطعه ، وإنما نحن من نرسم الطريق ، ارسم لنفسك مستقبلاً مشرقاً بقربك من الله عزوجل.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب