لمحة عن حياة الخليفة الباكي هارون الرشيد رحمه الله تعالى

لمحة عن حياة الخليفة الباكي هارون الرشيد رحمه الله تعالى

  • كان الرشيد خليفة دینا بأوسع ما في هذه الكلمة من شمولية ، ( عاملاً بالتكاليف الشرعية ) ، وقد أجمع المؤرخون الثقاة أمثال الطبري وغيره على أنه كان يصلي في كل يوم مئة ركعة ، إلى أن فارق الدنيا ، ما لم تعرض له علة ، وكان إذا حج ، حج معه مئة من الفقهاء وأبنائهم ، وإذا لم يحج ( بسبب غزو أو جهاد ) ، حج عنه ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة ، والكسوة الباهرة ..
  • - وصف الخطيب البغدادي لهارون الرشيد :


  • يصف الخطيب البغدادي هارون الرشيد بأنه كان :
  • 1_ يحب العلم وأهله .
  • 2_ يعظم حرمات الإسلام .
  • 3_ يبغض المراء في الدين والكلام في النص .
  • 4_ كان يبكي إلى نفسه سيما إذا وعظ . 
  • - تذلل هارون الرشيد للعلم :


  • - يذكر حسن ابراهيم حسن ، نقلاً عن الفخري :
  • أن أبا معاوية الضرير ، أحد علماء عصره قال :
  • أكلت مع الرشید يوماً ، فصب على يدي الماء رجل .. فقال لي : يا أبا معاوية أتدري من صب عليك الماء ؟ فقلت : لا يا أمير المؤمنين ..
  • فقال : أنا ..
  • قلت : يا أمير المؤمنين ، أنت تفعل هذا إجلالاً للعلم . فقال : نعم ..
  • - تواضعه للعلماء :


  • بلغ من حب الرشيد وتواضعه للعلماء ، أنه كان يأتي بنفسه إلى بيت الفضیل بن عیاض ، وأنه لم يكن يقطع أمراً من أمور المسلمين ، إلا بعد الرجوع إلى الصالحين من أهل العلم ..
  • ثم إن خليفة كالرشيد يرحل بولديه الأمين والمأمون ، لسماع الموطأ على مالك رحمه الله ، على ما يذكر القاضي الفاضل في بعض رسائله خلیق بأن يؤكد حبه للعلم والعلماء . 
  • - روايته عن رسول الله عليه الصلاة والسلام :


  • - روى عن الرسول ( ص ) بعض الأحاديث ، وينقل السيوطي عن الصولي :
  • أن الرشيد كان يخطب فقال في خطبته :
  • حدثني مبارك بن فضلة عن الحسن عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : 
  • ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) ..
  • _ كذلك روى الرشيد في سند مرفوع إلى علي بن أبي طالب قال : 
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم : 
  • ( نظفوا أفواهكم فإنها طريق القرآن ) .
  • - اجتنابه للخمر :


  • أما اجتنابه للخمر ، فمعروف عند خاصته ووصفائه ، وقصته مع ابن بختيشوع الطبيب ترد عنه كل اتهام بها ، يقول المسعودي : 
  • أحضر السمك إلى الرشيد في مائدته فحماه عنه ابن بختیشوع ، ثم أمر صاحب المائدة أن يحمله إلى منزله ، ففطن الرشيد ، وارتاب به ، ودس خادمه حتی عاینه يتناوله ، فأعد بختیشوع للإعتذار ثلاث قطع من السمك في ثلاثة أقداح ، خلط إحداها باللحم المعالج بالتوابل والبقول والبوارد والحلوى ، وصب على الثانية ماء مثلج ، وعلى الثالثة خمر صرف .. 
  • وقال في الأول والثاني : هذا طعام أمير المؤمنين إن خلط السمك بغيره أو لم يخلطه ..
  • وقال في الثالث : هذا طعام بختیشوع ، ودفعها : إلى صاحب المائدة ، حتى إذا انتبه الرشيد ، وأحضر للتوبيخ ، أحضر ثلاثة أقداح ، فوجد صاحب الخمر قد اختلط و أماع ، وتفتت ، ووجد الآخرين قد فسدا وتغيرت رائحتها ، فكانت له في ذلك معذرة . 
  • كما ثبت عن الرشيد أنه أمر بحبس أبي نواس بلغه عنه من انهماکه في شرب الخمر حتى تاب وأقلع.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.