-
أولاً - المسح على الجبيرة :
-
تعريفها :
- الجبيرة عبارة عن أخشاب أو قصب ، توضع وتشد على موضع الكسر بغية إلتئامه .
- ويأخذ حكم الجبيرة :
- العصابة واللصاقات والمراهم .
-
لا يجوز أن :
- توضع الجبيرة على شيء من الصحيح ، إلّا القدر الذي لا يتمكن من ستر الكسر إلا به .
- أن توضع على طهر ، فإن خالف فيهما ، ولم يخف ضرراً وجب نزعها ، ثم تلبس على طهارة ، وتجعل بقدر العلة تماماً ، مع ما يلزم للإستمساك .
-
ماهي طريقة طهارة واضع الجبيرة ؟
-
يجب نزع الجبيرة إن لم يخف من نزعهـا ضـراً ، لكن إن خاف فليفعل ثلاثة أمـور : - 1 - غسل الصحيح مـن بـاقي أعضائه ، وكـل مـا يقـدر عليـه مـن أطراف الجبيرة .
- 2 - التيمم عن ما تحت الجبيرة .
- 3 - المسح على كل الساتر بالماء ، دليله :
- حديث جابر رضي الله عنه ، قال :
- ( خرجنا في سفر فأصاب رجلاً منا حجر فشجه في رأسه ، ثم احتلم فسأل أصحابه فقال : هل تجدون لي رخصة في التيمم ؟ ، فقالوا : ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء ، فاغتسل فمات . فلما قدمنا على النبي ﷺ أخبر بذلك فقال :
- " قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذا لم يعلموا ، فإنما شفاء العي السؤال ، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده " ) .
-
كيفية تأدية الصلاة عند وضع الجبيرة ، ومتى تعاد ومتى لا تعاد ؟
-
الحالة الأولى : تكون فيها الجبيرة في عضو من أعضاء الوضوء ، أو الغسل ، غير أعضاء التيمم :
- 1- في حال كانت الجبيرة على قدر العلة ، فما عليه أن يعيد الصلاة سواء كانت على طهارة موضوعة من الحدثين أم لا .
- 2 - في حال كون الجبيرة تزيد عن العلة لكنها بقدر الإستمساك ، و كانت على طهارة موضوعة من الحدثين فلا يعيد الصلاة .
- 3 - في حال وضعت الجبيرة على غير طهارة ، وكانت أيضاً زائدة عن العلة فتجب عليه الإعادة .
- 4 - في حال وضعت الجبيرة على طهارة وكانت أيضاً زائدة عن قدر الإستمساك فعليه الإعادة .
- 5 - في حال كان نزعها سهل ، ولم يتعذر ذلك ، ولم ينزعها ، فقد وجبت عليه إعادة الصلاة .
-
الحالة الثانية : حالة كون الجبيرة في أعضاء التيمم :
- في هذه الحالة فتجب إعادة الصلاة ، سواء وضعت على طهارة أم لا ، وسواء أخذت من الصحيح شيئاً أم لا .
-
ثانياً - التيمم عن عضو من الأعضاء :
- - إذا كانت العلة المرخصة في التيمم تمنع من استخدام الماء بسائر أعضاء الطهارة ، فيجب التيمم عن الجميع .
- - إن منعت بعضاً دون بعض ، فوجب غسل الممكـن ، وتيمم عـن البـاقي ..
-
التـيمـم عـن العضـو الجـريـح الـذي لا سـاتر عليـه :
-
يجـب غسل الصحيح قدر الإمكان ، ويتيمم للجرح ، وهناك حالتان حسب نوع الحدث . -
- إن كان الحدث أكبر :
- تيمم إما قبل الغسل أو بعده ، لأن الجسم كله كالعضو الواحد في الغسل وليس هناك ترتيب .
-
- إن كان الحدث أصغر :
- لا ينتقل من عضو إلى آخر حتى يكمله غسلاً ، وتيمماً عنه ، بسبب فرض الترتيب ، لا فرق بين تقدم الغسل على التيمم أو العكس .
-
أحكام تيمم بحال الجراحات المختلفة :
-
1 - إن كانت الجراحة في عضوين يجب تيممان ، وإذا كانت في ثلاثة فيجب ثلاثة تيممات . - 2 - أما اليدان أو الرجلان ، فإن كانت فيهما كليهما جراحة لم يجب إلا تيمم واحد عنهما ، لكن يستحب أن يعتبرهما عضـوين ، فيتيمم عـن كـل واحدة بعد غسل الصحيح منها أو قبله .
- 3 - لا يجب مسح الجرح بالماء أو التراب :
- - إن كان الجرح في غير أعضاء التيمم ، ولو لم يضره .
- - أما إن كان في أعضاء التيمم فيجب مسح الجرح بالتراب ، إن لم يكن في ذلك ضرر .
- - أما إن تضرر بالمسح بالتراب ، كمن جدر وجهه ، فله حكم فاقد الطهورين بالنسبة لوجهه ، ويأتي بالمقدور عليه من مسح اليدين .
- - يعيـد المتيمم الصـلاة عنـد التمكن من استعمال أحد الطهورين .
- - لا تجب إعادة الصلاة في جميع أحوال التيمم عن العضو الجريح الذي لا ساتر عليه .
- وفي الختام: تكلمنا بموجز مبسط عن المسح على الجبيرة في الشريعة الإسلامية ، وكيفية طهارة واضع الجبيرة ، وتطرقنا في حديثنا عن التيمم عن عضو من أعضاء الجسم ، وذكرنا حكم كل حالة .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.