ما هي آداب تلاوة القران الكريم؟

ما هي آداب تلاوة القران الكريم؟

  • للقرآن الكريم منزلة عظيمة وفضل كبير، وذلك لإنه كلام الله الذي أنزله على نبيه محمد ﷺ خاتم الأنبياء والمرسلين  واحتوائه على مختلف العلوم وتنوعه وفضله وأثره في القلوب، هنالك بعض الآداب التي يجب أن يتحلى بها المسلم تجاه القرآن الكريم .
  • - آداب تلاوة القرآن:
  • -الإخلاص لله تعالى:
  • فإن قراءة القرآن عبادة، والعبادة مبناها على الإخلاص؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾
  • والإخلاص: هو إفراد الله سبحانه وتعالى في الطاعة بالقصد، وهو أن يريد بطاعته التقرُّب إلى الله دون شيء آخر من تصنُّعٍ لمخلوق أو اكتساب محمدة عند الناس أو محبة مدح من الخَلْق أو غير ذلك.
  • -تعظيم كلام الله تعالى:
  • ينبغي أن يمتثل التالي والسامع كلمات التنزيل وآياته التي ينطق بها جبريل عليه السلام حين يبلغ رسالة ربِّه إلى أفضل أنبيائه ثم حين يقرؤها بعده رسولُ الله ﷺ بلسانه، ثم يُبلِّغها الصحابة، فإن استحضر ذلك خشَع قلبُه وخشعت جوارِحُه، واستولت على حواسِّه مخافة الله وخشيته وجلاله وعظمته.
  • -حضور القلب:
  • بأن يطرد حديث النفس أثناء تلاوته للقرآن، ويتولَّد من هذا التعظيم، فإن المعظِّم لكلام الله يستبشر به، ويأنس له، ولا يغفل عنه، وعلى القارئ أن يستحضر في ذهنه أنه بين يدي مولاه، ويُناجيه بتلاوة كلامه، ويتقرَّب إليه بقراءة كتابه، فإن ذلك أقرب إلى الخشوع والتدبُّر.
  • -تدبر الايات:
  • بأن يتدبَّر ما يقرأ ويتفهَّم معانيه؛ إذ لا خير في قراءة لا تدبُّر فيها، فيحاول استيعاب المعاني وفهمها؛ لأنها أوامر رب العالمين التي يجب أن ينشط العبد لتنفيذها بعد فهمِها وتدبُّرها.
  • -التفاعل مع الايات:
  • بأن يتفاعل مع كل آية بما يليق بها فيتأمل في معاني أسماء الله وصفاته ويتأمل في أفعاله تبارك وتعالى ليستدلَّ على عظمته سبحانه، ويتأمَّل قصص الأنبياء، وكيف كذبوا وأُوذُوا
  • وكيف كانت عاقبة المتقين، ويعتبر من أحوال المكذبين للرسل، وكيف أهلكهم الله، وأن كل من عصى الله، وكذَّب الرسل، فهو معرَّض للهلاك في الدنيا والعذاب في الآخرة.
  • -أن يكون على طهارة كاملة:
  • في البدن والثوب والمكان، فلا يقرأ في الأماكن المستقذرة؛ تعظيمًا للقرآن، ولا يجوز له أن يقرأ في بيت الخلاء ونحوه؛ لأن ذلك لا يليق بالقرآن الكريم.
  • -أن ينظف فمه بالسواك:
  • تكريمًا للقرآن وتعظيمًا، وإذا كان قد أكل ثومًا أو بصلًا قبل القراءة، فينبغي أن يُزيلَ رائحته، ولا يقرأ إلا إذا زالت الرائحة بالكلية؛ قال قتادة: ما أكلتُ الثومَ منذ قرأتُ القرآن.
  • -يُستحبُّ للقارئ في غير الصلاة أن يستقبل القبلة:
  •  ويجلس متخشِّعًا بسكينة ووقار كجلوسه بين يدي مُعلِّمه، فهذا هو الأكمل ولو قرأ قائمًا أو مضطجعًا أو في فراشه أو غير ذلك جاز.
  • رزقنا الله وإياكم تلاوة القرآن وتدبره وحفظ آياته.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.