- يعاني حوالي 1.25 مليون شخص في المملكة المتحدة من اضطرابات الأكل ، ويمكن أن تبدأ في أي عمر ولكنها تتطور في أغلب الأحيان خلال فترة المراهقة ، وعلى الرغم من زيادة الوعي ، فقد زاد عدد الأطفال والشباب الذين يعانون من اضطرابات الأكل بنسبة 55٪ في غضون عامين فقط ، حسبما كشفت الأرقام الصادرة عن NHS England.
- ربما يكون من المدهش أن فقدان الشهية هو أقل اضطرابات الأكل شيوعًا (بعد الشره المرضي واضطراب الشراهة عند الأكل) ، حيث يمثل 10٪ فقط من الحالات ، ومع ذلك فهو يحتوي على أعلى معدل وفيات من أي مرض نفسي ، ويزيد التدخل المبكر بشكل كبير من فرص الشفاء التام ، لذلك من الضروري أن يعرف الآباء العلامات التحذيرية وكيفية معالجتها.
- تقول رينيه ماكجريجور : أخصائية التغذية في اضطرابات الأكل ومستشارة التغذية ، إنه على الرغم من اختلاف كل طفل ، إلا أن هناك عددًا من العلامات المبكرة التي يجب الانتباه إليها.. وتعلق قائلة: "قد تبدأ بملاحظة الانفعالات والانزعاج حول أوقات الوجبات ، وقد يبدأ طفلك في إظهار اهتمام أكبر بكثير بالطعام ، والتحدث عن الطعام كثيرًا".
-
علامات اضطراب الأكل عند الأطفال
-
في كثير من الأحيان ، يبدأ هذا بحدث معين - مثل التخلي عن الشوكولاتة أو الابتعاد عن السكر لمدة شهر - وعلى الرغم من أنه قد يكون من المغري تشجيع هذا السلوك على أنه صحي ، إلا أنه قد يشير أحيانًا إلى أن الطفل بدأ في ممارسة غير صحية. - السيطرة على نظامهم الغذائي.
- وتشمل العلامات الأخرى :
- الانشغال بالتمارين الرياضية
- أن تصبح أكثر انعزالًا
- ارتداء المزيد من الملابس
- عدم القدرة على النوم
- وعادة ما تبدأ علاقتك بطفلك في المعاناة وكذلك عندما ينسحبون إلى أنفسهم
- ومن الشائع فقط عندما يبدأ وزن الطفل في الانخفاض بسرعة ، يدرك الآباء أولاً أن هناك شيئًا ما خطأ - وفي ذلك الوقت ، قد يكون من الصعب جدًا إيقاف اضطراب الأكل في مساره.
- وتوصي ماكجريجور بأن تجلس معهم وتحاول حملهم على الانفتاح عند أي تغيير طفيف في سلوك طفلك لا تشعر بالارتياح تجاهه ، وتقول : "كلما تمكنت من التواصل معهم ، كان ذلك أفضل"
-
كيفية التعامل مع اضطراب الأكل عند الأطفال
-
إن تحديد أن طفلك يعاني من اضطراب في الأكل ليس سوى نصف المعركة - فالشفاء هو رحلة طويلة وصعبة للجميع ، وتجمع العلاجات الأكثر فاعلية بين استعادة الوزن والاستشارة المتخصصة ، ولن تنجح معالجة أحدهما دون الآخر ، وتتمثل الخطوة الأولى في رؤية طبيبك العام ، الذي يمكنه إحالة طفلك إلى خدمات الصحة العقلية المناسبة. - ومع ذلك فإن فترات الانتظار الطويلة للتقييم والعلاج يمكن أن تجعل الآباء يشعرون بالعزلة ويصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- Hope Virgo ، مؤلفة وسفيرة مؤسسة Shaw Mind الخيرية للصحة العقلية ، أصيبت بفقدان الشهية في حوالي 12 عامًا ولكنها لم تحصل على أي دعم طبي حتى بلغت 16 عامًا.(دعونا نسميها العذراء)
- وتتذكر قائلة: "مع مرض فقدان الشهية ، والذي كنت أخفيه جيدًا ، ولكن عندما ذهبتُ أخيرًا إلى طبيبي العام ، استغرق الأمر وقتًا طويلاً للوصول إلى رعاية متخصصة".
- وفي النهاية أصبحت العذراء مريضة للغاية لدرجة أنها دخلت المستشفى في وحدة للصحة العقلية لمدة عام.
- وقصتها بعيدة كل البعد عن كونها فريدة من نوعها: فالناس ينتظرون في المتوسط ثلاث سنوات قبل طلب المساعدة وفي الوقت نفسه ، ارتفع دخول الفتيات تحت سن 19 المصابات بفقدان الشهية في المستشفيات بنسبة هائلة بلغت 93٪ في السنوات الست الماضية.
-
كيف يتعامل الوالدين مع اضطراب الأكل عند الأطفال
-
غالبًا ما يقع على عاتق الوالدين التدخل والتعامل مع مرض قد يهدد الحياة غالبًا ما لا يفهمان كثيرًا عنه. - وتوضح ماكجريجور: "أول شيء يجب أن يعرفه الآباء هو أن اضطرابات الأكل معقدة للغاية ؛ ولا يتعلق الأمر بالطعام أو صورة الجسم ، فالمشكلة الأساسية هي تصور الطفل لنفسه ، وعدم الرضا الحقيقي عن هويتهم."
- وهذا يعني الإصرار - بأكبر قدر ممكن من الحزم - على أن يجلس طفلك معك ويأكل وجبات صحية ومتوازنة.
- والأهم من ذلك يجب أن تكون هناك عواقب إذا رفضوا ، مثل عدم السماح لهم بالمشاركة في الرياضة أو الذهاب إلى المدينة مع أصدقائهم.
- ويُشار إلى أنه على الرغم من أن هذا قد يبدو قاسيًا للغاية ، إلا أن السماح لطفلك بممارسة حياته دون منازع ببساطة يجعل عاداته الغذائية طبيعية ويرسل رسالة مفادها أنه لا بأس إذا اختاروا عدم تناول الطعام.
- نصائح اضطراب الأكل عند الأطفال
- هناك خطوات ونصائح يمكنك اتخاذها لتقليل الخلاف حول الوجبات ، مثل :
- إشراك طفلك في اتخاذ قرارات بشأن ما ستأكله كعائلة
- والتخطيط مسبقًا
- والالتزام بتعيين أوقات الوجبات
- وتجنب التغييرات في اللحظة الأخيرة.
- كما أنه من المفيد حقًا التأكد من أنك عندما تجلس لتناول وجبة ، لن يكون الأمر مرهقًا وأنك لست في خضم نقاش.
- وتبلغ العذراء الآن 27 عامًا ، وتتمتع بصحة جيدة - ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى دعم والديها. أشياء صغيرة ، مثل رسالة نصية من والدتها ، تساعدها على تجاوز الأيام السيئة.
- وتتذكر قائلة: "عندما كنت مريضة باضطراب الأكل ، حاول والداي بجد التحدث معي حول شعوري ، ولكنني أعتقد أنهم يتمنون لو حاولوا بذل المزيد من الجهد. ففي كثير من الأحيان ، يجعلك فقدان الشهية تشعر وكأنك وحيد تمامًا ، لذا فإن التأكد من أن طفلك يمكنه التحدث معك هو أهم شيء لمساعدته على التحسن."
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.