
-
- تعريف السعي والصفا والمروة :
-
- السعي يعني : الإسراع ، والمراد به هنا مطلق المشي . - - الصفا هي : الحجارة الملس ، ومفردها صفاة ، كحصى وحصاة ، والمراد بالصفا هنا :
- طرف من جبل أبي قبيس ، وسمى كذلك لأن سيدنا آدم عليه السلام اقتبس منه النار .
- - المروة هو : حجر أبيض براق ، والمراد به هنا :طرف من جبل قينقاع .
- وهذا الجبلان الصغيران يوجدان على مقربة من البيت العتيق ، والمسافة بينهما 420 متراً تقريباً .
-
- مفهوم السعي بين الصفا والمروة :
-
إن السعي بين الصفا والمروة مأخوذ من طواف هاجر أم إسماعيل ، عليهما السلام ، في طلب الماء ، كما في صحيح البخاري في حديث طويل عن ابن عباس ، رضي الله عنهما . -
- دلیل السعي بين الصفا والمروة :
-
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :بسم الله الرحمن الرحيم( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ )[ البقرة : 158 ] . - وما روت حبيبة بنت أبي تجزئة ، رضي الله عنها ، أن رسول الله ﷺ قال وهو يسعى : " اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي " .
-
- واجبات السعي بين الصفا والمروة :
-
1 - وقـوع السعي بعـد طـواف صحيح :
- وذلك سواء كـان بـعـد طـواف الإفاضة ، أو بعد طواف القدوم لحاج لم يقف بعد بعرفة .
- أما إذا تخلل الوقوف بعرفة بين طواف القدوم والسعي ، فقد امتنع السعي إلا بعـد طـواف الإفاضة ، ولو سعى الحاج عقيـب طـواف القدوم لم تستحب إعادته بعد طواف الإفاضة .
-
2 - أن يبدأ الساعي بالصفا ، ودليله :
- حديث جابر رضي الله عنه قال : ( لما دنا النبي ﷺ من الصفا قرأ : " إن الصفا والمروة من شعار الله " ، « أبدأ بما بدأ الله به » فبدأ بالصفا ) .
-
- حكم لو عكس الساعي المروة بالصفا :
- لو عكس لم تحسب المرة الأولى ، ويشترط في المرة الثانية أن يبدأ بالمروة ، وفي الثالثة بالصفا .
-
3- أن يكون عدد مرات السعي سبعاً :
- - يشترط أن يقطع جميع المسافة بين الصفا والمروة ، فلو بقي منهـا بعـض خطوة لم يصح سعيه .
- - يجب على الماشي أن يلصق رجليه بالجبل في الابتداء والانتهاء بحيث لا يبقى بينهما فرجـة ، هذا إذا لم يصعد على الصفا والمروة ، فـإن صعد فهو الأكمل ، لأن الصعود سنة مؤكدة .
-
حكم لو ترك الساعي من السبع شيئاً منها :
- لو ترك من السبع شيئاً لم يصح ، ويحسب ذهابه من الصفا إلى المروة مرة ، وعوده مرة أخرى .
-
4 - كونه في المسعى المعروف الآن ، فلا يجزئ مع الخروج عنه .
-
5 - عدم الصارف :
- فلو سعى بقصد طلب غريم له لم يصح . وما يفعله العوام من المسابقة في السعي يضر إذا لم يقصد معها السعي .
-
- هل يشترط الطهارة من الحدثين في السعي ؟
-
لا يشترط للسعي الطهارة من الحدثين ، لأن المسعى ليس من المسجد ، ولا سائر شروط صحة الصلاة . -
خاتمة المقال :
- وصلنا إلى ختام هذا المقال الشيق الذي ذكرنا فيه بشكل مفصل عن السعي بين الصفا والمروة ، وبدأنا بتعريف الصفا والمروة وكذلك قمنا بتعريف السعي وذكر معناه ، وذكرنا دليل السعي كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وذكرنا أيضاً واجبات السعي كما جاء في الفقه ، نرجو أن ينال إعجابكم .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.