
- الموت هو من أعظم المصائب ، و الغفلة عن الموت أعظم وأشد ، من السنة كثرة ذكـره ، ودليله :روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « أكثروا ذكر هادم اللذات » .
- وفي هذا المقال الذي خصصناه لذكر المسنون عمله للمريض في حالة الشفاء أو في حالة الإحتضار ، سنذكر فيه نقاط هامة على المريض اتباعها لعله يحظى بالمغفرة والشفاعة ..
-
- المسنون للمريض عمله عند المرض :
-
1 - يسن له أن يحسن ظنه بالله تعالى بالمغفرة ، وبقرب التوبة ، ودليله :حديث جابر بن عبـد الله ، رضي الله عنهما ، قال : ( سمعت رسول الله ﷺ يقول قبل موته بثلاث : " لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن الله " ) . - 2 - يسن للمريض التداوي ، ودليله :روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال : " ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء " .
- 3 - أن يحرص المريض على تحسين خلقه .
- 4 - أن يجتنب المخاصمة والمنازعة في أمور الدين .
- 5 - أن يستحضر في ذهنه أن هذا آخر أوقاته في دار الأعمال فيختمها بخير ،.
- 6 - أن يستحل زوجته وأولاده وسائر أهله ، وغلمانه ، وجيرانه ، وأصدقائه ، وكل من كانت بينه وبينه معاملة أو مصالحة ، ويرضيهم .
- 7 - أن يتعاهد نفسه بقراءة القرآن الكريم والذكر وحكايات الصالحين وأحوالم عند الموت .
- 8 - أن يحافظ على الصلوات وغيرها من وظائف الدين .
- 9 - أن يوصي أهله بالصبر عليه ، وترك النوح عليه وكثرة البكاء ، وبتعاهده بالدعاء له ، ودليله :حديث عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما : ( أن حفصة بكت على عمر رضي الله عنه ، فقال : مهلآ يا بنية أو تعلمي أن رسول الله ﷺ قال : « إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه » ) .
-
- بعض المكروهات للمريض :
-
1 - يكره للمريض الشكوى إلا لطبيب أو قريب أو صديق إن سألوه عن حاله أخبرهم بالشدة التي هو فيها لا على صورة الجزع . - 2 - يكره للمريض تمني الموت بلا خوف فتنة في الدين ، ودليله :
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي عليه الصلاة والسلام :
- " لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه ، فإن كان لابد فاعلاً فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي " .
-
- بعض المسنون عمله عند الإحتضار :
-
يسن إذا حضرالمريض الموت أن : -
1 - يضطجع على شقه الأيمن ، ووجهه إلى القبلة :
- فإن تعذر ذلك فيضطجع على شقه الأيسر ، ووجهه للقبلة ، وإذا تعذر ذلك فعلى قفاه ، ووجهه وأخمصاه إلى القبلة ، ويرفع رأسه بشيء حتى يتوجه إلى القبلة ، ودليله :
- روي عن أبي قتادة رضي الله عنه :
- ( أن النبي ﷺ حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور رضي الله عنه ، فقالوا : توفي ، وأوصى بثلثه لك يا رسول الله ، وأوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر ، فقال رسول الله ﷺ :
- « أصاب الفطرة ، وقد رددت ثلثه على ولده » ، ثم ذهب فصلى عليه وقال :
- " اللهم اغفر له وارحمه وأدخله جنتك ، وقد فعلت " ) .
-
2 - يسن أن يجلس أمامه أرفق محارمه به :
- ليلقنه كلمات التوحيد ، والأفضل أن يكون غير وارث كيلا يتهمه بالطمع في الإرث ، فيخرج من تلقينه ، فإن لم يحضره إلا الورثة لقنه أشفقهم عليه ، يلقنه لا إله إلا الله ، وذلك بأن يقولها أمامه ليذكره بها ، ودليله :
- روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ﷺ :
- " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " .
- فإن نطقها المحتضر فلا يعيدها الجالس أمامه إلا إن نطق بها ثم تكلم فيعيدها له ، ليعود لقولها لتكون آخر كلامه في الدنيا ، ودليله :
- روى معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة " .
- ولا يلح على المحتضر ولا يقال له قل لا إله إلا الله ، لأن لا يتدايق ويقول كلام قبيح .
- وفي نهاية المطاف لايسعنا إلا أن نطلب دعاءكم لنا بالخير ، لما مر معنا من كلام يشعرنا بالخوف والجزع ، فالحديث عن الإحتضار أمر مريب لأننا كلنا وبعد عمر مبارك في الإسلام ، فإننا سنمر به ، نرجو من الله تعالى أن يغفر لنا ولكم ويجعل أول وآخر وكل كلامنا لا إله إلا الله .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.