- - يعد الشاعر أبو الطيب المتنبي من أبرز الشعراء العرب الّذين اشتهروا بقصائدهم الجميلة وبلاغتهم الكبيرة في نظم الشعر، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ نبذة عن الشاعر أبو الطيب المتنبي واقتباسات من شعره.
-
- أولًا: نبذة عن الشاعر
- - هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنه منهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ولقد قال الشعر صبياً، فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.
- - كان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومحب للمغامرات، وكان في شعره يعتز بعروبته، ويفتخر بنفسه، وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. وكان شاعرا مبدعا عملاقا غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذا تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودع الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.
- - شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك.
-
- ثانيًا: اقتباسات من شعر أبو الطيب المتنبي:
- - “ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلهِ
- وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ”
- - “يا من يَعُز علينا أن نفارقهم، وجداننا كل شيء بعدكم عدمُ
- إذا ترحّلت عن قوم وقد قدروا ألا تفارقهم، فالراحلون هُمُ.”
- - “نبكي على الدنيا وما من معشر , جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا”
- - “على قدر أهل العزم تأتي العزائم
- وتـأتـي على قدر الكريم الكرائم
- وتكبر في عين الصغير صغارها
- وتصغر في عين العظيم العظائم”
- - “وما الحسن في وجه الفتى شرفا له , إذا لم يكن في فعله والخلائق”
- - “أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ
- وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتـــــابُ”
- - “ولو كن النساء كمن فقدنا... لفضلت النساء على الرجال
- فما التأنيث لاسم الشمس عيب ... ولا التذكير فخر للهلال”
- - “أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ
- يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ”
- - “إذا ساء فعلُ المرء ساءت ظنونه , وصدّق ما يعتاده من توهمِ
- وعادى محبّيه بقول عداته , وأصبحَ في ليلٍ من الشك مُظلمِ
- أصادق نفس المرء من قبل جسمِه , وأعرفها في فعله والتكلمِ
- وأحلم عن خلّي وأعلم أنه , متى أجزه حلمًا على الجهلِ يندمِ
- وإن بذل الإنسانُ لي جود عابسٍ , جزيتُ بجود التارك المتبسِّمِ”
- - “قد كان يمنعني الحياء من البكا .. فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا”
- - “إذا غامرت في شرف مروم ...فلا تقنع بما دون النجوم”
- - “سيعلم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسنا , بأنني خيرُ من تسعى به قدمُ
- أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي , وأسمعت كلماتي من به صممُ
- أنام ملء جفوني عن شواردها , ويسهرُ الخلق جرّاها ويختصمُ
- وجاهلٍ مدّه في جهله ضحكي , حتى أتته يدٌ فرّاسة وفمُ
- إذا رأيت نيوب الليث بارزة , فلا تظنّنّ أنّ الليث يبتسمُ”
- - “كم غر صبرك وابتسامك صاحبا , لمّا رآه وفي الحشا ما لا يرى
- أمر الفؤاد لسانه وجفونه , فكتمنه وكفى بجسمك مخبرا”
- - “لا تلقَ دهرَك إلا غيرَ مكترثٍ
- مادام يصحبُ فيه روحَك البدنُ”
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب