-
- مقدمة عن الصلاة :
-
الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة ، وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة ، وهي من أحب الأعمال إلى الله ، وهي الصلاة على وقتها ، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم :( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ ) - وسنتعرف في هذا المقال عن حكم تارك الصلاة في جميع حالاته ..
-
- أنواع الأفراد تاركي الصلاة :
-
إن تارك الصلاة إمـا أن : - يتركهـا جـاحـداً بها .
- أو يتركها غير جاحد .
-
- من ترك الصلاة جاحداً بها :
- فمن جحـد بالصلاة فإن وجوبهـا كـفـر وقـتـل بكفر فحكمه حكم المرتد ، وذلك سواء ترك فعلها في الصورة أم لا ، وترتبت عليه أحكام المرتدين كلها .
- ويستثنى من ذلك :
- - الفرد إذا كان قريب عهد بالإسلام .
- - أو نشأ في شاهق جبل .
- - أو نشأ في بادية بعيدة عن العلماء ، ودليله :
- حديث جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسـول الله ﷺ یقول :
- « بين الرجـل وبـين الشـرك والكفـر تـرك الصلاة ) .
-
- من ترك الصلاة غير جاحد بها :
- يقسم إلى قسمان :
- أولاً : تركها لعذر :
- بسبب النوم والنسيان ونحوهما ، وكفارته قضاء فقط ووقته ، ولا إثم عليه .
- ثانياً : تركـهـا تهاونـاً وتكاسـلأ :
- يعتبر الفرد المتكاسل آثم ، ويجـب قتلـه إذا أصـر علـى تـرك صـلاة واحـدة ، و لكن لا يكفر ويغسل ، ويصلى عليه ، ويدفن في مقابر المسلمين .
-
- ما حكم من أنكر شيئاً من الصلاة ؟
-
إذا أنكر الفرد شيئاً لم يجمع على وجوبه مثل : - ( إنكار وجوب الوتر ) ، فلا يحكم عليه .
-
- متى تجب الصلاة ؟
-
الصلاة في أول الوقت وجوباً بإمكـان فعلهـا. - دليله :قوله تعالى : ( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ )[ الإسراء : 78 ]
- فهذا الأمر بإقامة الصلاة تناول أول الوقت فاقتضى الوجوب فيه .
- وقوله ﷺ لأبي ذر رضي الله عنه : « صـل الصـلاة لوقتهـا » أي لأول وقتهـا .
- لكـن هـذا الوجـوب موسع ، مستقر بإمكان فعلها .
-
- ما معنى الوجوب الموسع ؟
-
معنى الوجوب الموسع : أنه يجوز تأخيرها حتى يبقى من الوقت ما يسعها ، لأنها تجوز في عموم الأوقات فكان كل وقت لجوازها وقتاً لوجوبها . -
- ماذا يفعل المكلف إن دخل وقت الصلاة ؟
-
- إن دخل وقت الصلاة كـان المكلف بين أمرين : - - الصلاة .
- - أو العزم عليها وجوباً .
- فإن لم يصل ولم يعزم أثم ، ولو عزم ولم يفعل ، ومات مع اتساع الوقت لا يموت عاصياً ، وذلك لأنه مأذون له في التأخير ، ولها وقت محدود .
-
- دلائل فضل الصلاة في أول وقتها :
-
- إن لأداء الصلاة في أول الوقت فضلاً عظيماً ، دليله : - حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( سألت التي ﷺ أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : « الصلاة على وقتها » ) .
- إذا كان أمام المصلي من الوقت ما يسع الواجبات والسنن حين البدء بالصلاة ، فجاز له تطويـل القـراءة ، وإن خـرج الـوقـت قـبـل أن يـتـم الصـلاة .
- - دليله :
- روى أنس رضي الله عنه : ( أن أبا بكر رضي الله عنه صلی بالناس الصبح فقرأ بسورة البقرة ، فقال له عمر : كادت الشمس أن تطلع ، فقال : لو طلعت لم تجدنا غافلين ) .
- إن شرع المصلي في الصلاة والباقي من الوقت يسع الواجبات فقط ، فالأفضل أن يأتي بالسنن ، أي يقصـر القـراءة ، ويأتي بكـل مـن الواجبـات والسنن .
- إن شـرع المصلي فيهـا والبـاقي مـن الـوقـت لا يسع الواجبات فيجب عليه عندئذ الإقتصار على الفرائض .
- إذا أدرك المصلي ركعة في الوقت فالكل أداء مع الإثم ، أو دونها فقضاء مع الإثم للتأخير.
- دليله :حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول ﷺ قال : « من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة » .
-
- العذر في تأخير الصلاة :
-
لا عـذر في تأخير الصلاة بحيث يخرج وقتها إلا : (نائم أو ناس أو مؤخر عمداً من أجل الجمع في السفر ). - دليله :حديث أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : "ليس في النوم تفريط إنما التفريط فيمن لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى حين ينتبه لها"
- يستحب إيقاظ النائم للصلاة وخاصة إن ضـاق وقتها ودليله :قوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )[ المائدة : ٢ ]
- - وحديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : ( كان رسول الله ﷺ يصلي صلاته من اللياة كلها وأنا معترضة بينه وبين القبلة ، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت ) .
- وفي الختام: قدمنا لكم لمحة عن حكم تارك الصلاة كما جاء حكمه في الشريعة الإسلامية، وأيدنا المقال بدلائل عظيمة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.