- كلنا يحلم ويسعى لزيارة المدينة المنورة ، وحين يأذن الله للحاج أو المعتمر أن تتبارك قدماه بالاراضي المقدرسة ، فيسعى لزيارة المدينة المنورة ، فيكثر من الصلاة والتسليم على رسول الله في طريقه ، ويشكر الله على هذه النعمة ، وهناك مجموعة آداب على الزائر الإلتزام بها ، وسنذكرها في هذا المقال .
-
- آداب زيارة المدينة المنورة :
-
1 - يستحب للزائر أن يغتسل قبل دخوله ، ويلبس أنظف ثيابه . - 2 - أن يستحضر في قلبه شرف المدينة ، وأنها أفضل الأرض بعد مكة .
- 3 - إذا وصل باب مسجده فليقل الذكر المستحب في دخول كل مسجد ، ودليله :
- لما روي عن فاطمة بنت رسول الله ﷺ قالت : ( كان رسول الله ﷺ إذا دخل المسجد يقول : " بسم الله ، والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك " ، وإذا خرج قال : « بسم الله ، والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك » ) ، وليقـدم رجله اليمنى في الدخول واليسرى في الخروج .
- 4 - إذا دخل فليقصد الروضة ، وهي ما بين القبر والمنبر ، فيصلي تحية المسجد بجنب المنبر ، ودليله :لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ، ومنبري على حوضي " .
- 5 - ثم يأتي القبر الكريم فيستدبر القبلة ، ويستقبل جـدار القبر الشريف ، ويقف قبالة الشباك المتوسط للمقام ، وبعيداً عنه قدر أربعة أذرع ، غاض الطرف في مقام الهيبة والإجلال ، فارغ القلب من علائق الدنيا ، مستحضراً في قلبه منزلة من هو بحضرته ، ثم يسلم ، ولا يرفع صوته ، ويقول : ( السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا نبي الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، أشهد أنك رسول الله حقاً ، بلغت الرسالة ، وأديت الأمانة ، ونصحت الأمة ، وكشفت الغمة ، وجلوت الظلمة ، ونطقت بالحكمة ، وجاهدت في سبيل الله حق جهاده ، جزاك الله عنا أفضل الجزاء ) . 6 - ثم يتأخر جهة يمينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر الصديق له قائلاً : ( السلام عليك يا أبا بكر يا خليفة رسول الله ﷺ ، جزاك الله عن أمة محمد خيراً ) .
- 7 - ثم يتأخر قدر ذراع جهة يمينه فيسلم على عمر بن الخطاب له قائلاً مثل ما سبق لأبي بكر .
- 8 - ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجـه رسـول الله ﷺ ، فيقرأ سورة ( يـس ) ويقـرأ عنـد قدميه : بسم الله الرحمن الرحيم ( لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )[ التوبة : 128 ] .
- 9 - ثم يعود إلى موقفه قبالة الوجه ويتوسل به ﷺ إلى ربه .
- 10 - يستحب لـه مـدة إقامته بالمدينة أن يصلي الصلوات كلها في مسجد رسول الله ﷺ .
- 11 - يستحب أن يخرج كل يوم إلى البقيع ، وخاصة الجمعة ، ويقول :
- ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللهم اغفر لنا ولهم ) . ودليله :عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : ( كان رسول الله ﷺ ـ كلما كانت ليلتها منه ـ يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول : " السلام علیکم دار قوم مؤمنين ، وأتاكم ما توعدون ، غـدأ مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد " .
- 12 - يستحب أن يزور قبور الشهداء بأحد ، وأفضله يوم الخميس ، ويبدأ بحمزة رضي الله عنه .
- 13 - يستحب استحباباً مؤكداً أن يأتي مسجد قباء ، وفي يوم السبت آكد ، ودليله :لما روى عبد الله بن دينار : ( أن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، كان يأتي قباء كل سبت ، وكان يقول : رأيت النبي ﷺ يأتيه كل سبت ) ، ناوياً التقرب بزيارته ، والصلاة فيه ، ودليله :حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال :( كان رسول الله ﷺ يأتي مسجد قباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين ) .
- 14 - يستحب أن يزور المشاهد التي بالمدينة ، وهي نحو ثلاثين موضعاً ، يعرفها أهل المدينة ، فيقصد ما قدر عليه منها .
- 15 - يستحب أن يأتي الآبار التي كان رسول الله ﷺ يتوضأ منها أو يغتسل ، وهي سبعة آبار فيشرب منها ويتوضأ .
- 16 - ينبغي له مدة إقامته في المدينة أن يلاحظ بقلبه جلالتها ، وأنها البلدة التي اختارها الله تعالى لتنزيل وحيه ، ولهجرة نبيه ﷺ ومدفنه ، ويستحضر تردده فيها ومشيه في بقاعها ، وتردد جبريل عليه السلام عليه .
- 17 - يستحب أن يصـوم بالمدينة ما أمكن ويتصدق على جيران رسول الله ﷺ ، ودليله :حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال : « أذكركم الله في أهل بيتي » " .
- 18 - إذا أراد الزائر السفر ودع المسجد بركعتين ، وأتى القبر الشريف ، وألقى السلام كما تقدم .
- ما أصعب الفراق وماأقساه ، والأصعب فراق الأحبة محمد وصحبه ، هكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا إلى البقاع المقدسة ، واستمتعنا في رحابها وزكينا نفوسنا ، نرجو أن يعيد الله علينا هذا المطاف بمطاف واقعي نسمع ونرى ونلمس هذه المناسك وهذه الآداب ، اللهم آمين
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب