-
- مقدمة في الحكمة من تشريع صلاة الخوف :
-
لما كانت الصلاة أعظـم أركـان الإسلام ، ولا تسقط عن المكلف ما دام حياً ، وكـان مـن العسير أداؤها في حالات الحرب ونحوها بكيفيتها المعروفة ، فقد شرعت صلاة الخوف رحمة بالناس ، ومحافظة على الصلاة على كل حال ، وعلى أدائها جماعة . -
- دليل مشروعية صلاة الخوف :
-
يقول تعالى في كتابه الكريم : " وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً "[ النساء : 102 ] . - وقوله تعالى : " فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُ "[ البقرة : 239 ] .
-
- حالات جوازه صلاة الخوف :
-
تجوز صلاة الخوف في كـل قتـال لـيس بحرام ، سـواء كـان : -
1 - واجباً ، مثل :
- قتال الكفار والبغاة وقطاع الطرق إذا قاتلهم الإمام ، وكذلك الذي يسكو ويتطاول على حريم الإنسان ، أو على نفسه .
-
2 - مباحاً ، مثل :
- قتال من قصد مال الإنسان أو مال غيره ، وما أشبه ذلك . فلا تجوز في القتال المحرم بالإجماع ، كقتال أهل العدل ، وقتال أهل الأموال لأخذ أموالهم ، وقتال القبائل عصبية ونحو ذلك ، لأن ذلك رخصة وتخفيف فلا يجوز أن تتعلق بالمعاصي ، ولأن فيه إعانة على المعصية وهذا لا يجوز .
-
- شروط صلاة الخوف وأركانهـا وسـننها وعـدد ركعاتهـا :
-
هـي كصلاة الأمن عدا مـا سيقدم مـن استثناءات فيها . -
- صور صلاة الخوف :
-
جاءت صلاة الخوف على ستة عشر نوعاً نختار منها أربعاً : -
1 - صلاته ﷺ بعسفان :
- وتكون كالتالي :
- العـدو في جهـة القبلـة .
- لا سـاتر بين المسلمين والعدو .
- فيهم كثرة بحيث تستطيع كل فرقة مقاومة العدو .
- يصـف الإمام المقاتلين صفين أو أكثر .
- يحرم بهم جميعاً ، ويقرأ ويركع ويعتدل بالجميع .
- إذا سجد سجد معه نصف القوم ، وبقي النصف الآخر قائماً في الاعتدال يحرس من سجد مع الإمام .
- إذا قام الإمام للثانية سجد المتخلفون للحراسة وحدهم السجدتين وقاموا لمتابعة الإمام .
- يتم الإمام قيام الثانية وركوعها واعتدالها بالجمع .
- إذا سجد الإمام سجد معه من حرس في الأولى ، وحرس في الثانية من سجد في الأولى .
- إذا جلس الإمام للتشهد أتم الحراس ركعتهم الثانية وأدركوه في التشهد ، عندها ينتظرهم ليتـمـوا التشهد حسب ظنه ، ويسلّم بالجميع .
-
2 - صلاته ﷺ بذات الرقاع :
- يكـون العـدو في غير جهـة القبلة ، أو في جهتهـا .
- بين المسلمين والعدو حائـل .
- يفرقهم الإمام فرقتين .
- تقف فرقة تحرس المسلمين .
- يقف الإمام مع الثانية يصلي بهم ركعة ، فإذا قام الإمام للثانية ، فارق المقتدون بالنية حكماً وفعلة وأتموا صلاتهم وسلموا وذهبوا إلى وجه العدو للحراسة .
- تأتي الفرقة في الأولى وتقتدي مع الإمام المنتظر لها في الثانية .
- إذا جلس الإمام للتشهد فارقه المقتـدون بـلا نية فعلاً لا حكمـاً ، وأتـمـوا صـلاتهم ، وأدركـوه في التشهد الـذي ينتظـرهـم فيـه فتشهدوا ، ثم يسلم بهم .
-
3 - صلاته ﷺ ببطن نخـل :
- يكـون العـدو في غير القبلة .
- يكون في المسلمين كثرة ، والعدو قليل .
- أن يخاف هجومهم على المسلمين في الصلاة .
- يجعل الإمام الناس طائفتين إحداهما في وجه العدو ، والأخرى يصلي بها جميع الصلاة ، ويسلّم .
- إذا سلم ذهبوا إلى وجه العدو وجاء الآخرون فصلى بهم تلك الصلاة مرة ثانية .
-
4 - صلاة شدة الخوف :
- يصلي كل من القـوم كيـف أمكنه بشرط ضيق الوقت ، بحيث لا يبقى منه إلا ما يسع الصلاة ، وذلك إذا كان يرجو الأمن قبل خروج الوقت .
- أما إن لم يرجه فيصلي كيف أمكنه ولو في أول الوقت .
- إن عجز عن الركوع والسجود أومأ بهما للضرورة .
- وفي نهاية المطاف لايسعنا إلا أن نشكركم على حسن متابعتكم وقراءتكم لهذا المقال الجميل ، الذي تحدثنا به عن صلاة الخوف والحكمة من تشريعها ، ودليل مشروعيتها كما جاء في القرآن الكريم ، وتحدثنا عن حالات جوازها وبعض صورها.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب