- كي تكون تلاوةُ القرآن نافعةً تُعطي ثمارها من التدبر والتأثر والاستقامة، وتُؤدَّى كما كان يُؤدِّيها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابتُه -رضي الله عنهم-؛ فلا بدَّ من مُلاحظة آدابِها وأحكامِها، والالتزامِ بذلك قُبيل التلاوةِ وأثنائها.
- ذَكَرَ أهل العِلْمِ آداباً كثيرة لتلاوة القرآن الكريم يمكن أن نوجزها في الأمور التالية:
-
- آداب تلاوة القرآن:
-
1 - إِخلاصُ النيةِ لله -تعالى: فينبغي أنْ يكون قارِئُ القرآن الكريم مُخْلِصاً في نيَّته، مُتجرِّداً من كلِّ غرضٍ دُنيوي، يبتغي الأجرَ والثَّوابَ من الله سبحانه وتعالى-، وأنْ يحذر الرِّياءَ والإعجابَ بالنَّفْس، لأنَّ التِّلاوة أحدُ أفعالِ المكلَّفِ التي يُشترط لِصحَّتها وقبولِها عند الله -تعالى- النِّيَّةُ الخالصة لوجهه الكريم. - 2- إجلالُ القرآنِ وتعظيمُه: فيراعي القارئ أثناء تلاوته ما يتناسب وعظمةَ القرآن وجلاله، فيستشعر أنَّه يُناجي الله -تعالى-، وأنَّ الله يُناجيه، ويجتنب كلَّ ما من شأنه أن يُخِلَّ بأدب المناجاة؛ كالضَّحك، والحديث، والعبثِ باليد ونحو ذلك.
- 3- تِلاوةُ القرآنِ على طهارة: يُستحب للقارئ أنْ يقرأ القرآنَ وهو على وضوء وطهارة إجلالاً للقرآن فإن قرأ مُحْدِثاً جاز ذلك بإجماع المسلمين.
- 4- استحبابُ تنظيفِ الفَمِ بالسِّواك: تأدُّباً مع كلام الله وإجلالاً له ولأنَّ التِّلاوةَ عِبادةٌ لسانيَّة؛ فتنظيف الفم وتطييبه عند ذلك أدب حسن.
- 5- حُسْنُ الجِلْسَة واستقبالُ القِبلة: لا بدَّ للقارئ من جِلسةٍ مُناسِبةٍ وهَيئةٍ صالحة تَظْهر فيها عبوديَّتُه لله، ويبرز فيها التذلل والخضوع لُّله ليكون ذلك أعونَ على الانتفاع بالتِّلاوة، مُستقبلاً القبلة، وهذا هو الأكمل
- ولو قرأ قائماً، أو مضطجعاً، أو في فراشه، أو غير ذلك من الأحوال جاز، وله أجرٌ، ولكن دون الأوَّل.
- 6- تحسينِ الصَّوتِ بالقرآن: لقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَمْ يَأذَنِ اللهُ لِشَيْءٍ ما أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالقُرآنِ"
- أي: ما اسْتَمَعَ لشيء، كاستماعه لقراءة نبيٍّ يجهر بقراءته ويُحَسِّنها.
- 7- اتِّصالِ القراءةِ وعدمِ قَطْعِها إلاَّ لعذرٍ عارضٍ مُعتبرٍ شرعاً: كالرَّد على السَّلام، أو تشميتِ العاطس، أو إجابةِ المؤذِّن إذا سمع النِّداء، أو حَمْدِ اللهِ عند العطاس، أو إمساكٍ عن القراءة إنْ حصل منه تثاؤب أثنائها.
- 8- أنْ يُحْسِنَ الابتداءَ والوَقْفَ أثناءَ التِّلاوة: فإذا ابتدأ من وسط السُّورة يبتدأ من أوَّل الكلام المرتبط بعضه ببعض، وكذلك إذا وقف يقف عند انتهاء الكلام وتمام المعنى. حتى لا يحدث لبس .
- 9- الإمساكُ عن القراءةِ عند غَلَبةِ النُّعاس: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا قَام أحَدُكُم من الليل، فَاسْتَعْجَمَ القرآن على لِسَانه، فلم يَدْرِ ما يقول، فَلْيَضْطَجِع».
- 10- السُّجودُ عند المرورِ بآيةِ سجدة: اقتداءً بالنَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، سواءً كان الوقتُ وقتَ نهيٍ أم غيره لأنَّ سجود التِّلاوة من ذوات الأسباب.
- كانت هذه هي أهم 10 آداب يستحب للمسلم أن يتحلى بها عند تلاوة القرآن الكريم، نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في تلاوته، والعمل به.
- https://al-maktaba.org/book/144/11
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.