- اختار الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم من بين خلقه لحمل آخر الرسالات، وقد حباه الله من الصفات الحميدة، والأخلاق الجليلة ومع ذلك لم يسلم من كيد الكائدين، ومن كلام المغرضين، ومن شبهات الحاقدين.
- يثير المستشرقون والطاعنون في السنة كل حين وحين شبهات، ويعمدوا إلى قلب الحقائق أباطيل لتحقيق هدفهم في تشويه صورة الإسلام وتزييف حقائقه، والنيل من النبي صلى الله عليه وسلم
- فيتناولوا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجريح تارة، وبالكذب والتدليس تارة أخرى! ومن هذه الشبهات
-
- شبهة تعدد زوجات الرسول وشهوانيته
-
من الشبهات التي أثارها بعض المغرضين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شهوانيًّا محبًّا للنساء، وذلك استنادًا إلى تعدُّد زوجاته، بالإضافة لزواجه من عائشة -رضي الله عنها- وهي فتاة صغيرة في التاسعة من عمرها. - والحقيقة التي لا خلاف فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن رجلاً شهوانيًّا، وإنما كان بشرًا نبيًّا.
-
- الرد على شبهة تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
-
يمكننا الرد على شبهة تعدد الزوجات في عدة نقاط: - 1-لو أمعنَّا النظر في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة في مرحلة ما قبل زواجه لوجدنا أنه كان مثالاً في العفَّة والطهارة في شبابه، وأمَّا بعد زواجه فنجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُعَدِّد زوجاته إلاَّ بعد أن تجاوز خمسين عامًا من عمره،
- فقد تزوَّج صلى الله عليه وسلم في الخامسة والعشرين من عمره بخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهي امرأة في الأربعين من عمرها، وظلَّ معها وحدها قريبًا من خمس وعشرين سنة، لم يتزوَّج غيرها حتى ماتت.
- فمن أراد التمتع والشهوة فإنه يتزوج قبل هذه السن في الغالب.
- 2-إن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً إلا زوجة واحدة، وهي عائشة الصديقة رضي الله عنها، وغالب من يهدف التمتع يحرص على الأبكار.؟
- 3- كانت وظيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأولى في حياته هي دعوة الناس إلى الإسلام والإيمان وتركيز دعائم الدين الجديد ولذلك سلك أسرع الطرق إلى دعوة الناس إلى الخير، ومن هذه الطرق الزواج السياسي الذي يكسر هذه العداوة بينه وبين أعدائه، وكان هذا عرفًا في جزيرة العرب، بل وفي العالم أجمع،
- ودليل أن هذا الزواج كان عرفًا عامًّا أن أحدًا من معاصريه الذين حاربوه لم يعترض على هذا الزواج الكثير، ولم يطعن به في شرف الرسول صلى الله عليه وسلم.
- فزواجه صلى الله عليه وسلم، لم يكن بهدف التمتع وإشباع الشهوة، وإن كان ذلك أمراً فطريا ًسائغاً لا يعاب الإنسان به
- لكن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم من الزواج كان أسمى من ذلك وأعلى، إذ أراد بتعدد الزوجات الدعوة إلى الله، ومراعاة مصالح عظيمة اقتضتها الدعوة
- 4- لقد كان لزواج رسول الله دور كبير في نقل السُّنَّة؛ حيث كان لزوجاته رضوان الله عليهن الفضل في نقل سُنَّة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة من أمر حياته صلى الله عليه وسلم، فهو القدوة والأسوة لكل المسلمين.
-
- ما هي الحكمة من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم؟
-
كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم لأغراض وأهداف - 1-منها ما يكون إبطالاً لحكم جاهلي كزواجه من زينب لإبطال التبني
- 2-منها ما يكون نصرة للدين، فإن العرب في عادتها وأعرافها السابقة كانت ترى أن الصهر يقرب بين بطون القبائل، والنبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة كان له خصوم وأعداء في القبائل، فكان يتزوج منهم حتى يكسر ثورة غضب واجتماع القبائل عليه، حتى يكون له عندهم رحم وصهر، ويكون هناك نوع من الحمية بالنسبة لهم، حيث إن بناتهم تحت نبينا صلوات الله وسلامه عليه.
-
- الرد على شبهة زواجه صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة
-
1- أنّ أمَّ المؤمنين عائشة عندما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن هو أوَّل المتقدِّمين لخطبتها، بل سبقه لخطبتها جبير بن المطعِم بن عدي، ومعنى ذلك أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت في عمر الزواج وكانت تطيقه. - 2- إنَّ قريشًا –استقبلت نبأ المصاهرة بين النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه كما تستقبل أيَّ أمر طبيعي. وهي التي لم تترك طريقاَ للطعن في رسول الله الله صلى الله عليه وسلم إلاَّ سلكته ولو كان زُورًا وافتراء-ولكنه لم تُدْهَشْ حين أُعْلِنَ نبأ زواجه بعائشة رضي الله عنها.
- 3- لقد أثبت التاريخ أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- كانت ناضجة تمام النضج؛ حيث استوعبت سيرة الرسول rصلى الله عليه وسلم بذكاء، وكانت سريعة التعلم جدًّا، بل صارت من أكثر المسلمين والمسلمات علمًا، وكانت ردودها على رسول الله صلى الله عليه وسلم واستفساراتها تدلُّ على كمال عقلها، وسعة اطلاعها، وقوة ذكائها، ولا يكون ذلك لطفلة ليس لها في أمور الزواج.
- 4- إن نضوج الفتاة في المناطق الحارَّة يكون مبكِّرًا جدًّا عنه في المناطق الباردة.فالمناخ الحار يعجل بنضوج الفتاة وانتقالها من سن الطفولة إلى سن البلوغ..
- فيجب التنبه إلى فروق العصر وظروف الإقليم .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب