
- عندما يموت المسلم ، وينتقل إلى دار الحق ، فيجب على الناس في موتاهم ، وجوباً كفائياً ، تجهيز الموتى ، وتكفينهم ، والصلاة عليهم ، ودفنهم ، ولكن يختلف هذا الواجب حسب الميت ، وسنذكر في هذا المقال أنواع الموتى ، فتابعوا معنا ..
-
أقسام الموتى في الفقه :
- ينقسم أنواع الموتى إلى سبعة أنواع وعي :
-
أولاً : مسلم غير شهيد :
- هذا النوع يجب :( غسله ، وتكفينه ، والصلاة عليه ، ودفنه ) .
- وهنا بعض الحالات نذكرها كما يلي :
- 1 - إن كان جنين نازل قبل تمام أشهره ، إذا علمت حياته بالاختلاج ، أو التنفس ، أو التحرك .
- 2 - إن مـات محرم كـان تكفينه غير كامل ، فلا يغطى رأس المحرم ، ولا يستر وجه المحرمة ، لأن الإحرام لا يبطل بالموت فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً ، ودليله :روى ابن عباس ، رضي الله عنهما ، من قوله ﷺ في المحرم الذي سقط عن راحلته فوقصته : « اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبين ، ولا تمسوه طيباً ، ولا تخمروا رأسه ولا تحنطوه ، فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبياً » .
-
ثانياً : مسلم شهید :
- هذا النوع يجب :
- 1 - تكفينه ودفنه ، والأولى تكفينه بثيابه الملطخة بالدم ، فإن لم تكفه وجب إتمامها بما يستر جميع بدنه ، ويجوز التكفين بغيرها .
- 2 - أما الثياب التي لا تلبس عادة إلا للحرب مثـل : ( الـدرع والخـف ) ، فيندب نزعهـا عنـه كسائر الموتى ، ودليله :روى ابن عباس ، رضي الله عنهما ، ( أن رسول الله ﷺ أمر بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود ، وأن يدفنوا في ثيابهم بدمائهم ) .
-
هل يحرم غسل الشهيد ؟
- نعم يحرم غسله لإبقاء أثر الشهادة ، وهو الدم ، لما ورد أن رائحته يوم القيامة كرائحة المسك ، ودليله :روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( " والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم ، لونه لون دم وريحه مسك " ) .
-
حكم إن أصاب الشهيد نجس :
- إن أصابه نجس آخر وجبت إزالته ، ولو أدى ذلك إلى إزالة دم الشهادة .
-
حكم الصلاة على الشهيد :
- تحرم الصلاة عليه ، ولا تصح ، أما خبر أن رسول الله ﷺ خرج وصلى على قتلى أحد صلاته على الميت ففي تفسيره قولان :
- أحدهما : أنه من خصوصيات النبي ﷺ
- والثاني : أن المراد بصلاته عليه السلام أنه دعا لهم كدعائه للميت ، وقد تقدم أن الصلاة في اللغة الدعاء ، يعضد هذا التفسير ما ورد عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما ، في قتلى أحد : ( أن رسول الله ﷺ أمر بدفنهم في دمائهم ، ولم يصل عليهم ، ولم يغسلوا ) .
-
ثالثاً : سقط مسلم بعد التخلق :
- وذلك دون أن تظهر فيه بعد وضعه علائم الحياة ، فيجب غسله وتكفينه ، ودفنه ، بلا صلاة عليه .
-
رابعاً : سقط مسلم قبل التخلق :
- لايجب فيه شيء ، بل تحرم الصلاة عليه ، ويسن ستره بخرقة ودفنه ، ويجوز طرحه لقطة ونحوها .
-
خامساً : ذمي :
- يجب تكفينه ودفنه ، وتحرم الصلاة عليه .
-
سادساً : الكافر :
- يجوز غسله ودفنه ، واتباع جنازته على الإطلاق ، ولكن لا تجوز الصلاة عليه ، ولا الدعاء له بالمغفرة ، بل هما حرامان مطلقاً بنص القرآن والإجماع .
- ولو اختلط مسلم وكافر صلى عليهما ، ويقول في دعائه : ( اللهم اغفر للمسلم منهما ) ، أو يقول على كل واحد منهما : ( اللهم اغفر له إن كان مسلماً ) .
-
سابعاً : الحربي والمرتد :
- يجوز لكل منهما الغسل فقط ، ولا حرمة لهما ، بل يجوز إغراء الكلاب بجيفتيهما ، أما إن تضرر الناس بروائحهما فيجب دفنهما .
- وفي نهاية المطاف نشكركم لحسن قراءتكم ، ونرجو أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال المفيد ، الذي تحدثنا فيه عن أنواع الموتى ، وحكم الصلاة عليهم ودفنهم ، وذلك كما جاء في الفقه الإسلامي .
- https://www.youtube.com/watch?v=IKZqjRyireU
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.