مثال على حكم وشروط ترجمة القرآن الكريم

مثال على حكم وشروط ترجمة القرآن الكريم

  •  
  • قبل الحديث عن حكم ترجمة القرآن الكريم لا بد لنا من تبيين أنواع الترجمة
  • - أنواع ترجمة القرآن الكريم


  • تقسم ترجمة القرآن الكريم إلى قسمين ترجمة حرفية وترجمة تفسيرية
  • - ترجمة القرآن الحرفية

  •  هي أن يترجَم نظم القرآن بلغة أخرى، ترجمة تحاكيه حذواً بحذو، بحيث تحلّ مفردات الترجمة محل مفرداته، وأسلوبها محل أسلوبه،وهذه الترجمة مستحيلة في حق القرآن العظيم وذلك لسببين:
  • 1- لأن القرآن معجزة للبشر لا يقدر أحد على الإتيان بسورة مثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.
  • 2-  لأن القرآن تؤخذ منه الأحكام، وتستنبط منه الفوائد والتوجيهات، وهذا الاستنباط لا يؤخذ فقط من المعاني الأصلية بل إن كثيراً من الاستنباطات إنما يستفاد من المعاني الثانوية، مثل إشارة النص، ودلالة النص ، ومن غير الممكن أن يحافظ في الترجمة على المعاني الثانوية هذه، لأنها لازمة للقرآن لا تنتقل إلى اللغات الأخرى.
  • - ترجمة القرآن  التفسيرية

  • هي شرح الكلام بلغة أخرى على قدر طاقة الإنسان. فهي تفسير لمعاني القرآن لكنه مكتوب بلغة غير لغة القرآن. وذلك بأن نفهم المعنى المراد من النص قدر طاقتنا ثم نعبر عنه باللغة المترجم إليها على وفق الغرض الذي سيق له.
  • وهذه الترجمة ممكنة، لا يماري فيها أحد.
  • - ما الفرق بين الترجمة الحرفية والترجمة المعنوية التفسيرية للقرآن؟


  • يمكن أن نتبين الفرق بين الترجمة الحرفية والترجمة المعنوية التفسيرية  للقرآن الكريم بالتطبيق العلمي ففي قوله تعالى (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً)
  • الترجمة الحرفية لهذه الآية: «لا تربط يدك إلى عنقك ولا تمدها غاية المد..». وهذا تعبير بعيد عن المقصود الحقيقي للآية ولا يفهم منه المعنى الذي قصده القرآن وما فيه من التشبيه البليغ.
  • أما الترجمة التفسيرية لهذه الآية فمعناه أن القرآن ينهى عن الضدين: التقتير والتبذير، وقد عرضهما القرآن مصوّرين صورة شنيعة ينفر منها الإنسان.
  • والفرق واضح وجلي بين الترجمتين
  • - حكم الترجمة التفسيرية للقرآن


  • إن تفسير القرآن الكريم علم جليل، وهو من العلوم التي فرض الله على الأمة تعلمها وتعليمها، والترجمة التفسيرية هي تفسير للقرآن الكريم بلغة أخرى غير اللغة العربية، فكانت هذه الترجمة فرضا ًمما فرضه الله تعالى على الأمة.
  • - شروط الترجمة التفسيرية


  • اشترط العلماء المعاصرون في إعداد الترجمة التفسيرية وطبعها الشروط التالية:
  • 1 - أن تكون مستوفية شروط التفسير. فيجب على المترجم استحضار معنى الأصل من تفسير عربي مستوف لتلك الشروط. أما إذا استقل برأيه ولم يكن أهلاً لذلك، أو اعتمد على تفسير غير مستوف للشروط فلا تكون هذه الترجمة صحيحة ولا جائزة.
  • 2 - أن يكون المترجم بعيداً عن الميل إلى أي عقيدة زائغة تخالف عقيدة القرآن، وهذا شرط في الأصل التفسيري أيضا ًكما هو معلوم.
  • 3 - أن يكون المترجم عالماً باللغتين: المترجم منها والمترجم إليها معرفة خبرة بأسرارهما، وعلم دقيق بوجوه وضع اللغة، وطرق الأساليب، واختلاف الدلالة بحسب الأسلوب في كل من اللغتين.
  • 4 - أن يراعى في طباعة الترجمة التفسيرية اشتمال الطبعة على القرآن أولا، ثم تفسيره العربي ثانياً، ثم يتبع ذلك بترجمته التفسيرية، حتى لا يتوهم متوهم أن هذه ترجمة حرفية للقرآن.
  • https://al-maktaba.org/book/21796/30
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.