- بسم الله الرحمن الرحيم ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) [ آل عمران : 97 ] .
- الحج ركن من أركان الإسلام وحض الإسلام على أداء مناسك الحج لمن استطاع إليه سبيلاً ، وسنتكلم في هذا المقال عن شروط الحج والعمرة فتابعوا معنا .
-
- شروط الحج والعمرة في الفقه :
-
أولاً - شروط للصحة مطلقاً :
- وهي الإسلام فقط ، فلا يصح الحج أو أصلي أو مرتد ، لعدم أهليته للعبادة ، ويصح إحرام الولي أو ماذونه عن الصبي المسلم غير الميز ومباشرته الأعمال عنه ، والدليل :
- ما روي عن ابن عباس ، رضي الله عنهما :
- ( أن امرأة رفعت صبي إلى النبي ﷺ ، فقالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ ، قال : " نعم ، ولك أجره " .
-
ثانياً - شروط صحة المباشرة بالنفس :
- الإسلام والتمييز ، فيصح من الصبي المميز والعبد ، ويثـاب كـل منهما عليه ، لكن لا يجزئهما عن حجة الإسلام ، ويحرم المميز بإذن وليه ، ويباشر الأعمال بنفسه ، ويجوز للولي أن يحرم عنه ، بأن يقول :
- "نويت الإحرام عن فلان بكذا ، أو جعلته محرماً بكذا" .
- وبعد أن يصير محرماً يمنعه وليه عن جميع محرمات الإحرام ، ويحضره مواضع النسك كلها وجوباً في الواجب وندباً في المندوب .
-
ثالثاً - شروط وقوعه عن حجة الإسلام :
- الإسلام ، والعقل ، والبلوغ ، والحرية .
-
رابعاً - شروط الوجوب :
- الإسلام ، والعقل ، والبلوغ ، والحرية ، والاستطاعة .
- - نشرح كل منها على حدى :
-
1- الإسلام :
- فلا يجب الحج ولا العمرة على الكافر الأصلي ، ولا أثر لاستطاعته في حال الكفر ، ولا يستقر الحج في ذمته بها ، بل يعتبر حاله بعد الإسلام ، فإن استطاع لزمه ، وإلا فلا ، ودليله :
- قوله ﷺ فيما رواه عنه عمرو بن العاص رضي الله عنه :
- " أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله " .
- أما المرتد فيجب عليه وجوب مطالبة ، بأن يقال له :
- " أسلم ثم حج " ، فإن كان مستطيعاً قبل ردته أو أثناء ردته ثم أسلم فأعسر ، استقر في ذمته بتلك الاستطاعة ، وإن مات بعد إسلامه ولم يحج حج عنه من تركته ، أما إن مات مرتداً فلا يحج عنه .
-
2 - العقـل :
- فلا يجب الحج على المجنون ، ودليلـه :
- مـا روي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :
- " رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يشب ، وعن المعتوه حتى يعقل " .
-
3 - البلوغ :
- فلا يجب على الصبي ، لكنه يثاب على حجه بثواب نقل ، فإن بلغ الصبي أثناء القيام بأعمال الحج أو العمرة ، وقبل الوقوف بعرفة ، أو في أثنائه ، أجزأه النسك ، ويعيد السعي إن كان قد سعى بعد طواف القدوم .
-
4 - الحرية :
- فلا يجب على الرقيق ولو مبعضاً ، لأن العبد المملوك مستغرق في خدمة سيده ، ولأن الإستطاعة شرط ، وهي لا تتحقق إلا بملك الزاد والراحلة ، والعبد لا يملك شيئاً .
-
5 - الاستطاعة :
-
ودليله : قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )[ آل عمران : 97 ] .
- والمراد منها استطاعة التكليف بهذه الفريضة .
- في نهاية هذا المقال الممتع والمفيد ، يسعدنا أنكم تابعتم معنا شروط الحج والعمرة ، حيث تحدثنا عنها بإيجاز ، وتحدثنا أيضاً عن شروط الوجوب للحج والعمرة ، وقدمنا كل دليل جاء في كتاب الله عز وجل ، والسنة النبوية الشريفة.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.