مثال على قصص تضحية الأم

مثال على قصص تضحية الأم

  • - إنها الأم إنها الحياة إنها الأمان ونبع الحنان. 
  • - كان هناك أحد الأمهات التي توفيّ زوجها تاركاً وراءه ابنته الصغيرة التي كانت بحاجة للرعاية وبذل الكثير من المال لتصبح شابة، فقررت الأم أن تنذر عمرها ونفسها لتربية ابنتها، فاضطرت للعمل كخادمة عند أحد الأسر الثرية لتربي ابنتها الوحيدة التي كانت كل حياتها. 
  • كانت تلك الأم تحاول أن تقدم لابنتها كل ما تحتاجه من متطلبات الحياة كالملابس والدراسة وغيرها .. 
  • وتوالت الأيام وكبرت الفتاة وأصبحت شابة والتحقت بالجامعة لإكمال دراستها ، وأصبح لديها الكثير من العلاقات الاجتماعية مع معظم الأصدقاء و الصديقات ، وبقيت الأم تعمل دون شكوى وهي سعيدة لأنها ترى الفرحة مرسومة على وجه ابنتها
  • ولكن الابنة كانت دائماً تعارض عمل والدتها كخادمة ، وكانت تخفي عن أصدقائها طبيعة عمل أمها لأن هذا الأمر يجعلها تشعر بالخجل من عمل أمها، وذات يوم مرضت الفتاة ومنعها المرض من الذهاب إلى الجامعة فانقطعت عن أصدقائها لمدة أسبوع كامل
  • وعندئذ قرر أصدقاؤها المجيء لزيارتها وهنا كانت المفاجأة، حين كانت إحدى صديقات الفتاة هي ابنة العائلة التي كانت الأم تعمل لديها دخلت الأم لتقديم الشراب لرفاق ابنتها فاندهشت رفيقة ابنتها عندما علمت أن أم الفتاة هي نفسها الخادمة التي تعمل في بيتهم فسلمت على الأم، وطلبت الشفاء العاجل لابنتها
  • أما الابنة فقد انتباها شعور الخجل و رمقت والدتها نظرة مليئة بالارتباك والحقد بسبب الموقف الذي وضعتها فيه ، أما الأم فبقيت صامتة وغادرت المكان وهي حزينة من تصرف ابنتها اتجاهها.
  • وبعد عدة أيام امتثلت الفتاة بالشفاء وعادت إلى دراستها الجامعية وبعد فترة تقدم لخطبتها شاب وسيم، فوقعت الفتاة في نفس الحيرة مترددة بإخباره عن عمل والدتها، ولكن الشاب طلب من الفتاة تحديد موعد لزيارة أهلها وهنا اضطرت الفتاة لإخباره بأن والدتها
  • تعمل خادمة في البيوت لتستطيع أن تلبي كل متطلبات ابنتها وقد كانت الفتاة مرتبكة كثيراً، وهنا أطرق الشاب رأسه قليلاً، ثم قال للفتاة: وما بك تتكلمين و أنتِ خَجِلة ومرتبكة، فأمك إنسانة رائعة وعظيمة تستحق كل الفخر والإعجاب والتقدير لأنها تعبت وبذلت كل ما بوسعها
  • لتوصلك إلى أعلى المراتب والدرجات ، وهي لا تستحق منك إلا كل التعظيم و الاحترام، وأن تكوني فخورة بها دائماً وأبداً .
  • هنا أحست الفتاة بالخجل من نفسها أمام الشاب، وذهبت إلى أمها وقبلت يداها وارتمت في أحضانها، متأسفة نادمة عما فعلته تجاه أمها! وهنا الأم لا تملك سوى الصفح و المسامحة ، فعانقت ابنتها بحرارة وقالت لها: أنتِ عيوني التي أرى بها هذا الكون، فقلب الأم لا يعرف الحقد والكراهية مهما بدا من الأبناء. 
  • تبقى الأم نبع الحنان والجود والعطاء.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.