مثال على نشأة اختلاف القراءات في الأمصار

مثال على نشأة اختلاف القراءات في الأمصار

  • أنزل الله سبحانه وتعالى الذكر الحكيم على رسولنا الكريمِ بلسانٍ عربيٍّ مبين، إلّا أن لغةَ العرب كانت مُتعددةَ اللهجات، فأنزل الله كتابه موافقًا لِتعددِ لهجاتهم وذلك من باب التيسير، فإنما جاء هذا الدين برفعِ المشقَّةِ والحرج
  •  ولقد يسّر الله – عزّ وجلّ – تلاوةَ هذا القرآن على الأمَّة في القراءات المتواترة.
  • - ما المقصود بمصطلح علم القراءات؟


  • عرَّف ابن الجزري القراءات بأنها: "علمٌ بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها مَعزوًا لناقله".
  • كيف نشأ اختلاف القراءات في الأمصار؟
  • لما وجه الخليفة عثمان بن عفان المصاحف إلى الأمصار بعث جماعة من الصحابة يعلمون الناس القرآن بالتلقين والتلقي، وكانت المصاحف غير منقوطة.
  • فعلّم الصحابة الناس القراءة التي سمعوها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان لكل صحابي قراءة تلقاها فعلّمها القوم الذين بعث إليهم من قبل الخليفة عثمان بن عفان.
  • لذلك نجد قراءة نافع المدني بالمدينة، وقراءة عاصم الكوفي بالكوفة، وقراءة ابن عامر الشامي بالشام، وقراءة ابن كثير المكي بمكة، وقراءة أبي عمرو البصري بالبصرة.
  • - كيف انتشرت القراءات في العالم الإسلامي؟


  • انتشرت القراءات في بلدان العالم الإسلامي نتيجة رحلات العلماء طلباً للعلوم ومنها القراءات..
  • فقرأت مصر منذ الفتح الإسلامي وحتى أواخر القرن الخامس الهجري برواية ورش عن نافع المدني، ثم قرأت بقراءة الإمام أبي عمرو البصري حتى منتصف القرن الثاني عشر الهجري، وهكذا كانت باقي الأمصار.
  • - ما نوع الاختلاف في القراءات؟


  • إن اختلاف القراءات هو اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد
  • مثل: تعلّمون وتعلمون- تكذبون وتكذّبون، وهكذا.
  • ولما كان مصحف عثمان رضي الله عنه غير منقوط، فكان رسمه يحتمل كل القراءات القرآنية ومثال ذلك كله (فتبينوا) من قوله تعالى:(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)
  •  فرسم هذه الكلمة (فتبينوا) بغير نقط.
  •  يحتمل القراءتين: فتبينوا- فتثبتوا.
  • - نماذج لتعدد القراءات العشر


  • - في سورة الفاتحة
  • قراءة عاصم والكسائي لقول الله تعالى: (مـٰلك يوم الدين) بألف فيقرأها هكذا: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
  •  بينما قرأ الباقون بغير ألف (ملك يوم الدين)
  • وفي الفاتحة نفسها، قرأ ابن كثير في رواية القواس: (السراط، وسراط، بالسين، وقرأ حمزة بإشمام الزاي- والإشمام مزج لفظ الصاد بالزاي –
  • - وفي سور البقرة
  • قرأ أبو عمر وورش عن نافع (يومنون) بغير همز، وقرأ الآخرون (يؤمنون) بالهمزة، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو (وما يخادعون إلا أنفسهم) وقرأ غيرهم (وما يخدعون) بغير ألف.
  • -وفي سورة آل عمران قرأ حمزة والكسائي (سَيُغْلَبُون وَيُحْشَرُون) بالياء فيهما،
  •  وقرأ الباقون (سَتُغلبون وتُحْشَرون) بالتاء على المخاطبة.
  • - في سورة التوبة، اختلفوا في: (تجري تحتها) في سورة التوبة، (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم)
  • فقرأ ابن كثير بزيادة كلمة: من ـ وخفض تاء: تحتها ـ وكذلك هي في المصاحف المكية
  •  وقرأ الباقون بحذف لفظ من وفتح التاء، وكذلك هي في مصاحفهم.
  • https://al-maktaba.org/book/32476/41
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.