مثال عن أحكام الفطر في كل من المرض والسفر

مثال عن أحكام الفطر في كل من المرض والسفر

  • يقول الله تعالى في كتابه الكريم :

  • بسم الله الرحمن الرحيم( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) .[ سورة البقرة : 184]
  • سنتحدث في هذا المقال المفيد عن حالات الإفطار في المرض والسفر فتابعوا معنا .
  • أولاً : حكم الفطر في المرض : 


  • يجوز الفطر بشكل عام 
  • 1 - إذا كان المرض مطبقاً جاز له ترك النية ، 
  • 2 - أما إن كان يحم ( ترتفع حرارته ) وقتاً دون وقت ، بحيث :
  • - يجوز له ترك النية إن كان محموماً وقت الشروع ، وإلا فعليه أن ينوي .
  • - إن عاد المرض واحتاج إلى الإفطار أفطر . 
  • - اختلاف حكم الإفطار في المرض باختلاف شدة المرض :


  • ( 1 ) يحرم عليه الصوم إن تحقق أن الصـوم يـؤدي إلى ضرر يبيح التيمم ، أو إلى هلاك ، فيجب الإفطار ، فإذا استمر صائماً حتى مات ، مات عاصياً لمخالفة قول الله تعالى : ( وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )[ البقرة : 195 ] .
  • قوله تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ )[ النساء : 29 ] . 
  • ( 2 ) يكره له الصوم إن خاف أو توهم من الصوم ضرراً يبيح التيمم ، وجاز له الفطر . 
  • ( 3 ) لايجوز له الفطر إن كان مريضاً مرضاً خفيفاً بحيث لا تحصل له بالصوم مشقة تبيح التيمم ، مثل :
  • ( مصاب بصداع أو ألم سن أو أذن ) ، ويجب الصوم ما لم يخف الزيادة . 
  • - حكم العمال والحصادين الذين يغلب عليهم العطش :


  • لمن غلب عليه الجوع والعطش بحكم مهنته كالحصادين ، والعمال في الطريق ، حكم المريض صوماً وفطراً . 
  • ثانياً : حكم الفطر في السفر : 


  • - يجوز الفطر للمسافر :

  • ( سفر قصر مباحاً قبل الفجر ) ، سواء خاف مشقة شديدة أم لم يخف . 
  • - معنى سفر القصر : هو الصلاة ، وهو ما كان المسافة واحد وثمانين كيلو متراً فما فوق ، ولا عبرة لوسيلة النقل . 
  • - معنى المباح : ما لم يكن لمعصية أو بمعصية .
  • - معنى قبل الفجر : يخرج به ما لو طرأ السفر على الصوم ، فلا يجوز الفطر ، بخلاف المريض . 
  • - أدلة على جـواز الفطر في الحالة المذكورة :


  • قوله تعالى : ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )[ البقرة : 184 ] .
  • روت عائشة ، رضي الله عنها : ( أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي ﷺ : أأصـوم في السفر ؟ فقال : « إن شئت فصم ، وإن شئت فأفطر » . 
  • وعن أنس رضي الله عنه قال : ( كنا نسافر مع رسول الله ﷺ فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ) .
  • - حكم لو نوى الصيام في الليل ثم سافر ولا يعلم هل سافر قبل الفجر أو بعده :


  • ليس له الفطر لأنه يشك في مبيح الفطر ، ولا يباح له بالشك . 
  • - فضل الصيام حتى لو بالسفر دون ضرر :


  • الصـوم في السفر أفضـل من الفطر إن لم يتضرر به ، لأن فيه :
  • 1 - تعجيلاً لبراءة الذمة .
  • 2 - عدم إخلاء الوقت من العبادة .
  • أما إذا تضـرر به فالفطر أفضل ، والدليل على ذلك :
  • ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : 
  • ( كان رسول الله ﷺ في سفر ، فرأى زحاماً ، ورجلاً قد ظلل عليه ، فقال : 
  • « ما هذا ؟ » ، قالوا : صائم ، فقال : 
  • « ليس من البر الصوم في السفر » ) . 
  • وإن غلب على ظنه تلف نفس أو عضو أو منفعة بسبب الصوم حرم عليه . 
  • يقول الغزالي : ولو لم يتضرر من الصوم في الحال ، لكن يخشى منه الضرر في المستقبل فالفطر أفضل . 
  • وفي الختام:  لا يسعنا إلا أن نشكركم على حسن متابعتكم وقراءتكم لهذا المقال ، الذي تحدثنا فيه عن حالات الإفطار في رمضان بسبب المرض والسفر ، نرجو أن تعم الفائدة .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.