-
- معنى الوحي لغة
-
الإعلام الخفي السريع الخاص بمن يوجّه إليه بحيث يخفى على غيره. -
وهذا المعنى اللغوي للوحي يشمل:
- 1- الإلهام الغريزي: كالوحي إلى النحل؛ قال الله تعالى: {وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ}
- 2- الإلهام الفطري: {كالوحي إلى أمّ موسى: وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ}
- 3- وسوسة الشيطان وتزيينه الشر في نفس الإنسان: {وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ}
- 4- الإشارة السريعة على سبيل الرمز، كإيحاء زكريا عليه السلام لقومه: {فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}
- 5- ما يلقيه الله إلى ملائكته من أمر ليفعلوه: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا}
-
- معنى الوحي اصطلاحاً
-
إعلام الله تعالى لمن اصطفاه من عباده بطريق خفية سريعة. -
- أنواع الوحي
للوحي ثلاثة أنواع ذكرها الله تعالى في الآية الكريمة: {وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
- -النوع الأول : إلقاء المعنى في القلب، وقد يعبّر عنه بالنّفث في الرّوع قال صلّى الله عليه وسلّم: «إن روح القدس نفث في روعي: إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، ألا فاتقوا الله وأجملوا في الطلب»
- -النوع الثاني: الكلام من وراء حجاب، وهو أن يسمع كلام الله من حيث لا يراه، كما سمع موسى عليه السلام نداء ربه من وراء الشجرة قال تعالى: {فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ}
- -النوع الثالث: هو ما يلقيه ملك الوحي المرسل من الله تعالى إلى رسول الله، فيراه متمثلاً بصورة رجل أو غير متمثل، ويسمعه منه أو يعيه بقلبه. وهذا النوع أشهر الأنواع وأكثرها وقوعاً.
-
- مراتب الوحي
-
-المرتبة الأولى: الرؤيا الصادقة، وذلك كما ورد في حديث عائشة: "أول ما بدئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم" - -المرتبة الثانية: أن يأتيه الملك فيلقي في روعه وقلبه من غير أن يراه، كما أخرج الشهاب والحاكم عن ابن مسعود أنه صلّى الله عليه وسلم قال: "إن روح القدس نفث في روعي: أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب "
- -المرتبة الثالثة:أن يتمثّل له الملك رجلاً فيخاطبه فيعي عنه ما يقول:
- كما في الحديث المشهور من سؤال جبريل النبي صلّى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة.
- -المرتبة الرابعة: أن يأتيه الملك على حاله الملكية ويوحي إليه، وفي هذه المرتبة يأتيه الوحي مثل صلصلة الجرس، وكان ذلك أشد الوحي عليه صلّى الله عليه وسلم.
- -المرتبة الخامسة: أن يأتيه الملك جبريل ويظهر له في صورته الملكية العظيمة التي خلق عليها، فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه. وهذا وقع له صلّى الله عليه وسلم مرتين: إحداهما في الأرض، والثانية: في السماء ليلة المعراج عند سدرة المنتهى، كما قال تعالى في سورة النجم : " وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى. ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى. لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى".
- -المرتبة السادسة:كلام الله تعالى للنبي من وراء حجاب، كما وقع للنبي صلّى الله عليه وسلم ليلة المعراج بعد أن استقرت فريضة الصلوات على الخمس فنودي: "أحكمت فريضتي وخففت على عبادي"، وكما وقع لموسى عليه السلام: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً (
- -المرتبة السابعة:كلام الله تعالى للنبي وحياً بلا واسطة ملك ولا حجاب: كما أوحاه إلى النبي صلّى الله عليه وسلم ليلة المعراج وهو فوق السماوات من فرض الصلوات ومضاعفة الحسنات الحسنة بعشر أمثالها، وغير ذلك، وهي مرتبة داخلة في قوله:( أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً) أي إعلاماً خفياً.
- https://al-maktaba.org/book/33894/9
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.