مثال على المنهج التكاملي و الفني في النقد الأدبي

مثال على المنهج التكاملي و الفني في النقد الأدبي

  • - النقد: 
  • - هو دراسة العمل الأدبي بعين موضوعية مجردة تبحث عن مكامن الجمال في العمل والقبح فيه على حد سواء .
  • - إذ تقوم هذه الدراسة على تحليل العمل وبيان أسباب كتابته وصدق فحواه، ومن ثم مقارنته بغيره ممن يشبهه من أعمال ، وصولا الى إعطاءه القيمة الأدبية التي يستحقها.
  • - ولكل ناقد منهجه الذي يؤمن به ويتبناه في دراسته تلك، له محاسنه ومساؤه.
  • -  وحديثنا اليوم عن أحد أنواع هذه المناهج وهو المنهج التكاملي والفني.
  • - المنهج التكاملي في النقد الأدبي:
  • - سنتكلم فيما يلي عن عدة نقاط:
  • - تعريف المنهج التكاملي: 
  • - هو المنهج الذي يتخذ من المناهج النقدية كافة طريقة لتحليل الأدب وتفسيره وتقييمه وتقويمه.
  • - فمن صفات المنهج التكاملي : أنه منهج مرن لا يقف عند حدود معينة إنما هو حصيلة تجارب كل هذه المناهج.
  • وقد استند عليه النقاد و نظروا إليه على أنه منارة يهتدى به على طريق النقد إذا استعملت بمرونة. 
  • - هذا بشرط عدم استخدام المنهج التكاملي على أنه قواعد وقوانين واجبة الاتباع؛ فهذا سيؤدي إلى فقدان فائدته للنقد والناقد.
  • - سلبيات المنهج التكاملي: 
  • - للمنهج التكاملي عيوب على النقد والناقد؛ على رأسها أنه يقلل من قيمة الاثنين، فهو يضعف من روحهما محأولاً أن يفرض عليهم ما ليس في طبيعتها.
  • - فالمنهج التكاملي يتحكم في حريته الناقد واندفاعه ويحد بذلك من ابداعه وابتكاره.
  • - ذلك لأن المنهج التكاملي لا يقيم النقد والناقد على حسب مقاييس معلومة ينتهجه منهج معين.
  • - كما أنه يقيد الناقد بأصوله، ويجعله يدور في فلكه.
  • - فوائد المنهج التكاملي: 
  • أولاً- يفسر الأدب من خلال عصره وظروفه الحضارية والتاريخية، فالتفسير الصحيح للعمل الأدبي يقوم بتوازن فني بين البناء والمحتوى في العمل الأدبي، وربط القديم بالجديد، ومحاولة فهم القديم فهماً فنياً وتفسير قضاياه تفسيراً حضارياً. 
  • ثانياً- العمل على دراسة العمل الأدبي دراسة فنية.
  • فقيمة أي محتوى فني تظل دون المستوى إذا لم يكتمل الشكل أو الإطار الذي يحتويه. 
  • ثالثاً- إعطاء قيمة للعمل الأدبي بمقدار ما فيه من صياغة ومضمون، حيث إنَّ اختيار الموضوعات الأدبية يرجع أساساً إلى ثقافة الأديب.
  • رابعاً- أهم ميزة من ميزات المنهج التكاملي هو النزعة التوجيهية التي لم تتسم بالدعوة الصريحة. 
  • - المنهج الفني في النقد الأدبي:
  • - سنتكلم فيما يلي عن عدة نقاط:
  • - تعريف المنهج الفني:
  • - تقوم فكرة هذا المنهج على تقييم النص الأدبي على أسس فنية صافية وصادرة من الفن الأدبي ذاته.
  • - أي بعيدا عن ارتباطها بالقيم الخارجية التي تحيط بالنص الأدبي. 
  • - فهو نقد ينظر الى العمل الأدبي كالنسيج بحد ذاته ويعالج كل ما يخصه من معاني، ومشاعر، وصور، ومن حيث البناء، ووسائل التعبير. 
  • - واللافت أن هذا المنهج ليس جديدا بل قديم وجدا، لأنه نشأ مع نشأة النقد الأدبي العربي القديم.
  • - أمثلة: نقد الشعر لقدامة بن جعفر،الموازنة للآمدي. 
  • - في القرن التاسع عشر من أهم المقاييس التي يقيِّم بها الشعر هي الاسس الفنية، فقد منحها الشعراء المكانة التي تستحقها. 
  • - إذا هذا المنهج في النقد موروث، عاد وظهر حديثاً في البلاد العربية مؤخرا وأخذ به كثير من النقاد.
  • - مؤيدوا هذا المنهج نادوا باستقلال الأدب عن الظروف الخارجية في محاولة خلق مدرسة تدعوا بهذا الاتجاه. 
  • فكرة هذا المنهج :
  • - تقوم على أن في العمل الأدبي الشكل والموضوع متفاعلان وقريبان ولا ينفصلان.
  • - أي أن المنهج الفني قائم على دراسة العمل الأدبي بتحليله من ناحية بنائه، وأفكاره، وعواطفه، وصوره، وليس من ناحية تفسيره على ضوء الظروف التي تحيط به، والعوامل التي تؤثر في إنتاجه. 
  • - ميزات المنهج الفني:
  • 1- أن العمل الفني يحتوي على حقائق اجتماعية، تاريخية، نفسية، لكن هذه الحقائق ليس لها قيم فنية في ذاتها. 
  • 2- هناك اختلاف بين اللغة الأدبية و لغة النشاطات العلمية.
  • واللغة الأدبية: هي جزء من النص.
  • وتكون إشارية: في المجالات العلمية وليس جزءاً من النص.
  • فالأدب لغته (لغة خلق)، والعلم لغته(لغة تعبير). 
  • 3- كل الموضوعات صالحة للعمل الأدبي فلا موضوعات غير صالحة.
  • وللاديب دور رئيسي في بناءه ، فالأفكار موجودة على قارعة الطريق وعلى الأديب أن يشكِّلها في هيكل فني. 
  • 4- ثمة علاقة وطيدة بين الحاضر والماضي تلعب دوراً جذرياً في تفهم أي أثر أدبي فليس لأي نص أدبي استقلال عمَّا سبقه من التقاليد الأدبية.
  • اذ ان تجارب الأديب هي التي تعطي العمل الأدبي كيانه، وقيمته من حيث كونها تبين مدى محافظته، واستيعابه للقيم الفنية، والتقاليد الموروثة أو المتداولة عند معاصريه وسابقيه.
  • 5- هناك ترابط وثيق بين العمل الأدبي وواقعه، فالعمل الأدبي يعكس كثيراً من روح الواقع ، ولكن هذا الارتباط ، أو الإحساس به يجب أن يكون نابعاً من نسيج الكلمات وصورها ورموزها ومن قوى التوازن بين الفكر والإحساس. 
  • وخير مثال من أعمال كانت في عصر النهضة الحديثة الأعمال النقدية الكثيرة التي كتبها المازني والعقاد، تصب في التيار الفني للدراسات الحديثة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.